مع الحدث: نتائج الانتخابات البرلمان في لبنان وخيبة رهانات الخارج - الجزء الثانی

الثلاثاء ٠٨ مايو ٢٠١٨ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

حطت المعارك البرلمان في لبنان اوزارها، واعلنت النتائج النهائية بفوز 128 مرشحاً، حيث رسم البرلمان الجديد خريطة سياسية يتوقع ان تشكل مرحلة جديدة في ظل خيبة خارجية راهنت على تحجيم قوة المقاومة في لبنان.

فما طبيعة المرحلة التي سيشهدها لبنان بعد الانتخابات البرلمانية؟ كيف سيتشكل المشهد السياسي في ظل النتائج المعلنة؟ هل تتحول التحالفات الانتخابية المتناقضة الى تحالفات سياسية ثابتة؟ وماذا بعد سقوط الرهانات الخارجية على تحجيم المقاومة في لبنان.

اكد الكاتب والمحلل السياسي د.عامر مشموشي في حوار خاص مع العالم، ان المعادلة السياسية التي كانت قائمة قبل الانتخابات لم تتغير كثيراً ما بعدها، ومازالت القوى السياسية الكبرى كما هي مع تغيير بسيط، ولن تؤثر على موازين القوى، لافتاً الى ان بعض القوى التي تعتبر نفسها انها شكلت اكثرية في الانتخابات اعترفت انها لا تستطيع ان تحكم وحدها، لان المعادلات والتوازنات في لبنان تختلف عن غيرها، ويفرض عليها العيش في ظل نظام توافقي لا معنى فيه للاكثرية ولا للاقلية.

وتابع مشموشي يقول: كان المشهد الخطابي السياسي خلال مرحلة التحضير للانتخابات، تجييشاً طائفياً وشد الحبال الطائفية واثارة الغرائز عند كل الطوائف، في حين مارس حزب الله خطاباً هادئاً مرناً متمسكاً بجذوره طارحاً برنامجه الاصلاحي الاقتصادي لمعركته الانتخابية،

ولفت الى ان حزب الله حافظ على هذا البرنامج رغم اشتداد الحملات ضده وكان يستغل هذا الامر لشد العصب الطائفي، لكنها لم تؤد الى نتيجة لان الساحة البيروتية عكست توازناً ايجابياً وكان الدفاع عن بيروت واصالته يشغل الجميع.

بدوره، قال رئيس تحرير موقع "بيروت برس" غسان جواد: ان نتائج الانتخابات افرزت تقدماً لحزب الله وحلفاؤه خاصة في البيئة السنية، موضحاً ان حزب الله لا يفرض نفوذه في الداخل بل يجير هذا التقدم باتجاه تعزيز قوة الردع السياسية التي توازي قوة الردع العسكرية باتجاه الخارج، ولا يتصرف بمنطق الغلبة بدليل ان السيد نصر الله تعاطى بمفهوم مد اليد وعدم الغاء احد ولا غالب ولا مغلوم، ما يعني ان مقتضيات التسوية التي افضت الى انتخاب الرئيس ميشيل عون والى عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى السلطة لا تزال قائمة ولكن بشروط جديدة.

واوضح جواد، ان من بين هذه الشروط ملفات العلاقة مع سوريا والنازحين السوريين والمحكمة الدولية، ستكون مطروحة في المرحلة المقبلة لجهة كيف سيتعاطى معها رئيس الحكومة.

وبين جواد، ان حزب الله سيحاول التفاهم مع رئيس الحكومة على مقاربة جديدة لهذه الملفات، حيث من الواضح ان الحريري سيبقى رئيساً للحكومة حيث ايضاً اعلن انه بمنطق يد اليد واستيعاب نتيجة الانتخابات.

 من جهته، قال النائب في البرلمان اللبناني ماريو عون عبر الهاتف: ان نتائج الانتخابات قد اعادت التمثيل الصحيح لمجلس النواب وذلك لان الجميع قد شارك فيه.

من جهة اخرى، عزى مرشح فائز عن تيار المستقبل سمير الجسر، سبب تراجع عدد مقاعد تيار المستقبل في البرلمان، الى المشكلة النسبية وقال: ان هذه النسبة هي التي فرضت الى عدم السماح لأي احد ان ياخذ الحد الاكثر من الاصوات وقد حوصرت في دائرة واحدة يمكنها فقط ان تأخذ 50 بالمائة.

 

 

ضيوف الحلقة:

الكاتب والمحلل السياسي د.عامر مشموشي

رئيس تحرير موقع بيروت برس غسان جواد

وفي الاتصال الهاتفي النائب في البرلمان اللبناني ماريو عون

وفي الاتصال الهاتفي مرشح فائز عن تيار المستقبل سمير الجسر

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3545236