الكرملين يعلق على احتمال انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي

الكرملين يعلق على احتمال انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي
الثلاثاء ٠٨ مايو ٢٠١٨ - ١١:٤٧ بتوقيت غرينتش

صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن التغييرات في الخطة الشاملة المشتركة ستؤدي إلى عواقب وخيمة، لذلك فإن روسيا ترى الحفاظ على الاتفاق النووي الأساس الحقيقي الوحيد للحفاظ على الوضع الراهن.

العالم-أوروبا

وقال بيسكوف للصحفيين: "أنتم تعلمون عن اتصالات الرئيس الأخيرة مع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي ورؤساء دول أخرى. وتعلمون نهج الرئيس الثابت، الهادف إلى ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره الأساس الحقيقي للحفاظ على الوضع الراهن. كما أنكم تعلمون جيدا موقف الجانب الروسي والرئيس بوتين من العواقب الوخيمة، التي لا مفر منها لأي إجراءات موجهة لإلغاء هذه الاتفاقيات".

وأوضح أن العواقب الوخيمة ستنجم عن عدم وجود نظام اتفاقيات حول الملف النووي الإيراني، وإن كان هشا، ولكن لا يمكن الاستغناء عنه، بالإضافة إلى مسألة عدم الانتشار.

ورد بيسكوف، على سؤال حول ما إذا كانت موسكو قد حاولت تحذير واشنطن من خرق الاتفاق، قائلا: "موقف الرئيس بوتين معروف جيد، إنه تسلسلي، وفي هذه الحالة، فهو مفتوح، والجميع بعرفه".

وأضاف بيسكوف "وعلاوة على ذلك فإن هذا الموقف يتوافق مع نهج رؤساء الدول الأوروبية، الذين لا يؤيدون خرق هذه الوثيقة الأساسية".

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سبق وأعلن أكثر من مرة، عن عدم ارتياحه لهذه الصفقة، منوها إلى إمكانية خروج بلاده منها في حال عدم إدخال تعديلات عليها.

وفي تغريدة جديدة على تويتر، وعد ترامب بأنه سيقوم مساء اليوم الثلاثاء، بإعلان قراره بشأن خروج الولايات المتحدة من صفقة الاتفاق النووي مع إيران.

وصرح وزير الداخلية الإيراني 'عبد الرضا رحماني فضلي'، ان الشعب الإيراني لديه الخبرات والإستعداد اللازمين لإدارة البلد الى جانب القيادة وجميع السلطات في أي ظروف كانت وان إنسحاب أميركا أو بقائها في الإتفاق النووي لن يكون مهما بالنسبة لوزارة الخارجية والحكومة الثانية عشرة بأكملها.

وفي معرض إشارته الى أنه ينبغي للنظام الدولي أن يعير الأهمية اللازمة لإلتزامات الدول تجاه بعضها الآخرى أضاف، 'إذا كان من المقرر أن يقوموا بإلغاء إتفاقية كل يوم وأن يقولوا دعونا لنجلس ونناقش قضايا جديدة أو أن ندخل تعديلات على المواضيع التي ناقشناها مسبقا، فعلينا أن نقول متسائلين، فماذا لو نقضتم العهود بعد إدخال التعديلات؟'.