فيديو.. علي الأديب يتحدث عن أثرات التجاذب الإيراني الأميركي على الانتخابات العراقية

الثلاثاء ٠٨ مايو ٢٠١٨ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في حزب الدعوة الاسلامية في العراق علي الأديب أن التجاذب الإيراني الأميركي الذي تعيشه المنطقة حالياً لن يؤثر على الانتخابات العراقية القادمة، مشدداً على أن هناك حراك بين الأحزاب والكتل السياسية لتشكيل الكتلة الأكبر التي سترشح رئيس الوزراء.

العالم- العراق

وفي حديث خاص لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "البرلمان الرابع" وبخصوص خارطة التحالفات السياسية العراقية، قال الأديب: إن طبيعة الحياة السياسية التي مرت بها الدورة السابقة للبرلمان والحكومة كانت بها صراعات كثيرة بسبب وجود داعش في مناطق العراق والتي احتلت أكثر من ثلث العراق.

وأضاف أن استغلال الأكراد الأوضاع السائدة للانفصال، ومشاكل كركوك، والاستفتاء في كردستان، وغيرها من الصراعات قد شظت الكتل الانتخابية السابقة.

وأضاف الأديب أن العراق بعد الانتخابات سوف يشهد نوعاً من الحراك بين الأحزاب والكتل السياسية لتشكيل الكتلة الأكبر التي سترشح رئيس الوزراء.

وعلى صعيد التحالفات الموجودة والمشاريع الواضحة لدى المرشحين قال الأديب: إلى الآن لايوجد نوع من المشروع الواضح، ولكن ستكون الائتلافات لتشكيل الكتلة الأكبر، وبالتالي لا يوجد طرح للبرامج، والتقارب والتباعد بين الأحزاب مبني على المصالح.

وأشار إلى أن التوجه السياسي في العراق متجه باتجاه السلطة الحاكمة والمعارضة، ولا توجد رغبة لدى الكتل الحزبية للتنازل عن حصصها في المشاركة في السلطة التنفيذية.

وبخصوص تبعية المشهد العراقي إلى التجاذب الإيراني الأميركي الذي تعيشه المنطقة حالياً قال القيادي في حزب الدعوة: إن التقارب لن يؤثر على الانتخابات، ولكن سيكون له تأثير على طبيعة تشكيل الحكومة وطبيعة الحراك الذي سيحدث في البرلمان القادم.

وأضاف الأديب أن: الصراع الأميركي الإيراني يدخل في صميم الوضع السياسي في العراق، وهناك من ينحاز إلى هذا الطرف، والبعض الآخر يرى الأفضل في الطرف الآخر، ودول الجوار لها رأي وتأثير أيضا في هذا الصراع.

وحول عودة حزب البعث إلى الواجهة قال علي الأديب: إن ذلك يحتاج إلى رأي المؤسسات المعنية بالمنع، وخاصة مؤسسة المسآلة والعدالة والمفوضية العليا للانتخابات معنيين بهذا الأمر، ولايمكن عودة حزب البعث ولوحتى بأسماء أو واجهات أو شخصيات أخرى، وهذا الموضوع خط أحمر ويوجد موقف شعبي عام في العراق من عدم عودة حزب البعث لأي نوع من أنواع السلطة، ولكن الحركة قائمة داخل قوائم المرشحين وتبقى مسؤولية هذه المؤسسات في استبعاد هؤلاء المرشحين من الانتخابات.

وحول مشروع حزب الدعوة لمكافحة الفساد في الدورة المقبلة، قال القيادي في حزب الدعوة: يوجد برامج لهذا الغرض، ولكن فكرة المحاصصة السياسية والمجاملة السياسية هي التي أوقفت حتى هذه اللحظة مكافحة الفساد أو توجيه الاتهام لسياسين هم بالحقيقة سبب هذا الفساد.

وأضاف أن: آلية مكافحة الفساد بقيت عقيمة وغير واضحة ويجب أن تكون هذه العملية واضحة المعالم وليست شعارا.

هذا ويتأهب العراق إلى معركة الانتخابات النيابية المقرر عقدها يوم السبت المقبل وسط ترقب يسود الأوساط المحلية العراقية.

ووفق المفوضية العليا للانتخابات، فإن حوالي سبعة آلاف مرشح يخوضون السباق الانتخابي، يمثلون 88 حزباً وتحالفاً سياسياً، ويتنافس هؤلاء على 329 مقعد في البرلمان.

113