قائد الثورة: خطاب ترامب سخيف ومليء بالاكاذيب

قائد الثورة: خطاب ترامب سخيف ومليء بالاكاذيب
الأربعاء ٠٩ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:١٤ بتوقيت غرينتش

وصف قائد الثورة الاسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي خطاب الرئيس الاميركي امس الثلاثاء، الذي اعلن فيه انسحابه من الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 بانه السخيف وخاوي ومليء بالاكاذيب.

العالم - ايران

وقال آية الله خامنئي في كلمة بحشد من مسؤولي وكوادر وزارة التربية والتعليم في ايران: سمعتم امس رئيس الولايات المتحدة تحدث بكلام سخيف، وكانت هناك اكثر من عشر اكاذيب في كلامه.

واضاف قائد الثورة الاسلامية: هدد النظام، وهدد الشعب بانني سأفعل كذا وكذا، انا اقول عن الشعب الايراني: يا سيد ترامب، خسئت!

كما أكّد قائد الثورة أنّ الملف النووي ما هو إلا ذريعة تتذرع بها أميركا لتمارس عداءها ضد الجمهورية الإسلامية وأنّه حتى لو قبلت الجمهورية الإسلامية بمناقشة تواجدها في المنطقة وصواريخها فإنّ هذا العداء لن ينتهي وسوف يختلقون ذرائع أخرى لمتابعة عدائهم.

وأشار قائد الثورة الإسلامية خلال هذا اللقاء إلى كلمة الرئيس الأميركي ليلة أمس وخروج أميركا من الاتفاق النووي بقوله: سمعتم ليلة أمس تصريحات الرئيس الأميركي السخيفة والواهية. لربما تضمنت تصريحاته أكثر من عشرة أكاذيب. لقد هدّد النظام [الإسلامي في إيران] وهدّد الشعب الإيراني أيضاً بأنه سوف يفعل ويفعل. وأنا أردُّ عليه بالنيابة عن الشعب الإيراني: يا سيد ترامب، خسئت!.

وتابع قائد الثورة: لم يكن ما حدث؛ أي تصرّف الرّئيس الأميركي المعيب والتّافه مخالفاً لتوقّعاتنا. لقد كان هذا النّوع من التصرّفات ملحوظاً أيضاً خلال فترة رئاسة الرّؤساء السابقين وكان يظهر في كلّ فترة رئاسيّة على نحوٍ معيّن.

وشدّد قائلاً: لقد صمد الشعب الإيراني بقوّة ومات [الرؤساء الأميركيون السابقون] وتحوّلت عظامهم إلى رميم ولا تزال الجمهورية الإسلاميّة باقية. هذا السيّد سيُدفن أيضاً وسيكون جسده طعاماً للديدان والأفاعي وسوف تبقى الجمهوريّة الإسلاميّة صامدة.

وذكّر قائد الثورة الإسلاميّة قائلاً: لقد قلتُ منذ اليوم الأوّل بأن لا تثقوا بأميركا؛ قلتُ ذلك في الجلسات العامّة وفي الجلسات الخاصّة أيضاً.

وأضاف آية الله خامنئي: قلتُ لهم إذا أردتم عقد اتفاق فينبغي عليكم الحصول على الضمانات الضروريّة ولتعقدوا الاتفاق بعد ذلك. لقد كانت إحدى الشروط التي قلتها بأنّه يجب على الرّئيس الأميركي أن يوقّع [على الاتفاق]. بذل المسؤولون الأفاضل جهوداً مضنية ولكن، لم يستطيعوا تحقيق ذلك.

وأردف قائلاً: مضى عامان ونصف ونحن ننفذ هذا الاتفاق ومن ثمّ يأتي هذا الرّجل الحقير ويقول "إنّني لا أعترف به".

وحول استمرار إيران في تنفيذ الاتفاق النووي بعد خروج أميركا منه قال قائد الثورة: يُقال بأنّنا سنواصل [الاتفاق النووي] مع ثلاثة بلدان أوروبيّة. لستُ واثقاً بهذه البلدان الثلاثة أيضاً؛ لا تثقوا بهم أنتم أيضاً. إذا أردتم عقد اتفاق، فلنحصل على ضمانات عمليّة وإلا فإنَّ هؤلاء سيقومون جميعاً بما فعلته أميركا.

وخاطب سماحته مسؤولي الدولة مشيراً إلى شرط الاستمرار بالاتفاق النووي من دون وجود أميركا ضمنه قائلاً: إذا استطعتم أخذ ضمانات فهذا أمرٌ جيد، وأنا أستبعد ذلك. وإذا عجزتم عن أخذ ضمانات حتميّة وحقيقيّة فلن يكون مقدوراً مواصلة تنفيذ الاتفاق.

وواصل قائد الثورة الإسلاميّة كلامه قائلاً: يخضع مسؤولو البلاد لامتحانٍ كبير: هل سيحفظون عزّة الشعب الإيراني أو لا؟ يجب أن يتمّ تأمين عزّة ومصالح الشعب بالمعنى الحقيقي للكلمة.

واستذكر قائد الثورة خلال كلمته أيام بداية الملف النووي الإيراني حيث قال سماحته: حين بدأ الملف النووي قال بعض مسؤولي البلاد "لماذا تصرون على الاحتفاظ [والاستمرار بالملف النووي]، دعوه جانباً"... طبعاً كلامهم هذا كان كلاماً خاطئاً [بشكل كامل]، الملف النووي أمرٌ تحتاجه البلاد ووفقاً لما أعلنه الخبراء سوف تحتاج البلاد بعد عدة سنوات 20 ألف ميجا واط من الطاقة الكهروذرية.

وأردف بالقول: في تلك الأيام كنا نقول أن قضية أميركا مع إيران لا علاقة لها بالطاقة النووية وما الملف النووي سوى ذريعة "تتذرع بها"؛ كانوا يقولون لنا "لا، ليس الأمر بهذا الشكل". والآن شاهدتم كيف كان توقعنا صحيحاً. لقد قبلنا الاتفاق النووي ولكن العداء للجمهورية الإسلامية لم ينتهِ.

وتابع قائد الثورة الإسلامية كلمته بقوله: اليوم يطرحون قضية تواجد الجمهورية الإسلامية في المنطقة وقضية الصواريخ؛ حتى إذا قبلنا هذه الأمور، فلن تنتهي القضية، وسوف يبدأون [الحديث] عن قضية أخرى.

وعلّل سبب عداء أميركا للنظام الإسلامي في إيران بكون الثورة الإسلامية حجمت سلطة أميركا وقطعت يدها عن البلاد حيث قال: إنّ سبب معارضة أميركا للنظام الإسلامي في إيران يتمثل بأنَّ أميركا كان لديها سلطة كاملة [على البلاد] وجاءت الثورة الإسلامية وقطعت يد أميركا [وأزالت هيمنتها].

ولفت قائد الثورة الإسلاميّة إلى نوايا الأميركيين قائلاً: يريد الأميركيون أن يرأس البلاد حكّامٌ يسلبونهم أموالهم وينفّذون الأوامر ويستطيعون تغييرهم متى ما شاؤوا ذلك. مثلما قاموا بخلع رضا خان وتعيين ابنه بدلاً عنه؛ كما أنّ هذه الحالة مشهودةٌ في بلدان الخليج الفارسي، وهم أشبه بعبدٍ ذليلٍ لأميركا.

وذكّر قائد الثورة برسالة ترامب إلى حُكَّام بلدان الخليج الفارسي قائلاً: منذ بضعة أيّام أرسل ترامب رسالة إلى حُكّام بلدان الخليج الفارسي وقد حصلنا على نسخة منها. كتب فيها بأنّني أنفقت لأجلكم 7 تريليون دولار وعليكم بأن تقوموا بالأمر الفلاني. لقد أنفقت لتسيطر على سوريا والعراق؛ حسناً لقد عجزتَ عن ذلك، فلتذهب إلى الجحيم!

وأشار إلى سيطرة أميركا على بعض البلدان العربيّة قائلاً: [الرئيس الأميركي] يقول "يجب" أن تقوموا بالعمل الفلاني؛ وهو يريد أن يُملي إرادته على الجمهوريّة الإسلاميّة أيضاً. الشعب الإيراني شعبٌ مستقلٌ وعزيز. لقد سلب الحكام السابقون هذا الشعب عزّته وأذلّوا النّاس. وجاءت الآن الجمهورية الإسلاميّة وجاءت الثورة ولا يستطيع الأميركيّون تحمل ذلك.

کما استحضر قائد الثورة الإسلامية كلام بعض المسؤولين في الداخل قائلاً: لقد كان البعض في الداخل يقولون لماذا تصرّون على الوقوف بوجه أميركا... فليصفح الله عن تقصيرهم.

101-2