تجمع العلماء المسلمين يندد بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي

 تجمع العلماء المسلمين يندد بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي
الأربعاء ٠٩ مايو ٢٠١٨ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان بياناً أدان فيه انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أن نقض الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية يؤكد وبشكل واضح انحياز هذه الدولة لصالح الكيان الصهيوني وعدم صلاحيتها لتكون وسيطاً في أي نزاع.

العالم - لبنان

وجاء في البيان:

"مع رئيس كدونالد ترامب يمكن لك أن تتوقع أسوء الاحتمالات وهو من حقده على أمتنا وانصياعه للإرادة الصهيونية لا يتورع عن فعل أي شيء كرماً للكيان الصهيوني، فمن قراره الظالم والأرعن بنقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف ضارباً بعرض الحائط مشاعر أكثر من مليار وستمائة مليون مسلم، إلى اعترافه بيهودية الكيان الصهيوني مع ما في ذلك من تهيئة لطرد غير اليهود من الأراضي التي يحتلها الصهاينة، إلى تدخله إلى جانب التكفيريين وبالأخص داعش والقاعدة في مواجهة الحكومات الشرعية في سوريا والعراق، جاءنا اليوم ليعلن نقضه للاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفرضه عقوبات قاسية على الشعب الإيراني متجاهلاً النصائح الأوروبية وحتى نصائح الداخل الأميركي متطلعاً فقط إلى رضا الكيان الصهيوني، والأموال التي سيغدقها عليه الحكام الأعراب في الخليج {الفارسي}.

إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع نعلن ما يلي:

أولاً: إن نقض الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية يؤكد وبشكل واضح انحياز هذه الدولة لصالح الكيان الصهيوني وعدم صلاحيتها لتكون وسيطاً في أي نزاع في أمتنا خاصة لجهة حل القضية الفلسطينية.

ثانياً: لقد فضح وميز هذا القرار محور المقاومة عن محور أعداء الأمة الإسلامية، فأول المبادرين لتهنئة ترامب على قراره هذا هم الكيان الصهيوني والمملكة السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة، في حين إن من وقف إلى جانب إيران هم روسيا والصين وسوريا والعراق واليمن والمقاومة في لبنان وهذا سيؤدي حتماً إلى اصطفاف على المستويات كافة ويحدد التوجهات في الأمة.

ثالثاً: لقد ساهم دونالد ترامب بغبائه في دق المسمار الأخير في نعش الفتنة المذهبية والطائفية والقومية وأثبت مقولة مفكري محور المقاومة من أن الصراع ليس صراعاً مذهبياً بل هو صراع بين نهج مقاومة ونهج داعم للكيان الصهيوني مستسلم له عاملٌ في سبيل جعل الكيان الصهيوني جزءاً من المنطقة معترفاً به ويقود محور الشر الأمريكي فيها.

رابعاً: نحن على قناعة تامة بأن القيادة الحكيمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتمثلة بسماحة الإمام السيد علي الخامنائي (مد ظله) والحكومة الإيرانية ستتخذ القرارات المناسبة ولن يثنيها هذا الأمر عن الاستمرار في المشروع النووي السلمي وتطويره، كما لن يمنعها عن تطوير صواريخه البالستية التي هي ضرورة للدفاع عن أمن إيران، ولا عن تدخلها لصالح قضايا المستضعفين في المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية.

خامساً: نعلن في تجمع العلماء المسلمين وقوفنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستعدادنا لتقديم الغالي والنفيس في سبيل حمايتها فنحن لا ننسى الوقفات المشرفة التي وقفتها إيران معنا أبان حرب تموز بل في كل جهادنا لإنهاء الاحتلال الصهيوني، ونعتقد جازمين أن النصر حليفنا طال الزمن أم قصر، والكيان الصهيوني إلى زوال بإذن الله تعالى."