ترامب في مأزق.. ماذا بعد انسحاب أمريكا من "النووي الإيراني"؟

ترامب في مأزق.. ماذا بعد انسحاب أمريكا من
الأربعاء ٠٩ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

قال الدكتور أبو زيد جابر، المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني، رد بذكاء شديد على إعلان نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، حيث رد بالتمسك بالاتفاق مع الدول الأخرى، وهو الأمر الذي يخشاه ترامب.

العالم-أوروبا

وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 9 مايو/ أيار، أن الرئيس الأمريكي لن يكون قادرا في الوقت الحالي على فرض عقوبات "شديدة" على طهران، لأن فرض العقوبات يحتاج إلى إجراءات استباقية، أو على الأقل أدلة على انتهاك الاتفاق النووي، وهو شيء لا يتوافر لديه حاليا.

وتابع: "بإمكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يعلن عن حزمة من العقوبات، ولكن بشكل فردي، في الوقت الحالي، دون أن يدخل الدول الأخرى شريكا في هذه العقوبات، أي أنها ستكون عقوبات أحادية، وهو أمر مستبعد أيضا، فهو يبحث عن طريقة يجر بها إيران إلى شرك محكم لا تخرج منه، والخطوات الأحادية لن تجعله قادرا على تحقيق ذلك".

ولفت الأكاديمي المصري إلى أن إيران سيكون بمقدورها خلال الفترة القادمة أن تتصدى لأية محاولات أمريكية لفرض العقوبات، من خلال الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، خاصة أن الرد السريع من جانب روحاني، جاء للتأكيد على استمرار بلاده في التمسك بالاتفاق، ما دامت أن القوى الكبرى متمسكة به وتدعمه.

وأوضح الخبير في الشؤون الإيرانية، أن الخطوة القادمة لن تكون من جانب إيران أو الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها ستكون من جانب الدول الموقعة على الاتفاق النووي العالمي، لتحديد ما إذا كانت ستواصل دعمه، أم تتبع الموقف الأمريكي وتنسحب من الاتفاق بدورها، لكي تكون إيران بعدها حرة التصرف.

وأكد أنه حال انسحاب الدول الأخرى من الاتفاق النووي، فإن طهران سيكون بمقدورها أن تواصل تطوير برامجها النووية، دون قيود، لأن الدول الغربية ستكون قد فضت بإرادتها الاتفاق، لتبدأ من جديد أزمة التطوير فالمراقبة الدولية فإخفاء الحقائق، وهلم جرا، وصولا إلى لحظة إعلان إيران استكمال برنامجها وامتلاكها قوة ردع توقف أمريكا عند حدها.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من أمس الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على طهران، لافتا إلى أن الاتفاق لا يمنع من نشاط إيران المزعزع في المنطقة.

على الجانب الآخر، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني بقاء بلاده بالاتفاق النووي دون الولايات المتحدة، شريطة أن تتأكد ايران خلال أسابيع أنها ستحصل على امتيازات الاتفاق كاملة، بضمان باقي أطراف الاتفاق.