رفض وانتقاد أميركي لقرار ترامب التنصل من الإتفاق + فيديو

الأربعاء ٠٩ مايو ٢٠١٨ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

لاقى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران رفضا واسعا داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث وصفه سياسيون بالمتهور. هذا وستلحق بشركات أميركية كبرى خسائر بعشرات المليارات من الدولارات بسبب قرار ترامب.

العالمخاص

الاتفاق النووي مع ايران مهم وخروج الولايات المتحدة منه خطأ كبير، كلام اميركي موجه لدونالد ترامب بعد اعلانه التنصل من الاتفاق. 

الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الاميركي اتهموا ترامب بالافتقار لخطة عملية، مؤكدين ان ايران التزمت بالاتفاق بشكل تام.

توقال شاك شومر ؤعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ: لا يوجد تقارير على عدم التزام ايران بالاتفاق النووي. الرئيس ترامب لا يمتلك خطة حقيقية. لا افهم كيف يمكن للخطة ان تعمل بينما نفرق حلفاءنا ماذا سنفعل حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لا يمكننا رؤية خطة واقعية هنا.

وهاجم نائب الرئيس الاميركي السابق جو بايدن قرار ترامب واصفا اياه بالخطأ الفادح، ويعود بنتائج عكسية، مضيفا ان الحديث عن اتفاق بديل مجرد اوهام.

المرشح الشابق لرئاسة الولايات المتحدة بيرني ساندرز وصف ترامب بالمتهور وان سياسته لن تؤمن مستقبل البلاد.

وقال ساندرز: بفرض عقوبات جديدة على ايران والانسحاب من الاتفاق النووي وضع ترامب امتنا على مسار خطير.. القرار يعزل الولايات المتحدة ولن يقبل احد مستقبلا باتفاقات معها يلغيها رئيس متهور فيما بعد. التبجح والتهديد بضرب ايران لن يؤمن مستقبلنا يجب السعي لعلاقة افضل مع الايرانيين ودور بناء لايران في المنطقة.

اما زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وصفت القرار بالمتهور مضيفة انه يوم حزين للقيادة الاميركية العالمية، فيما اعتبر السيناتور مارك وارنر ان الانسحاب من الاتفاق لا يخدم مصالح الاميركيين والامن القومي الاميركي.

تبعات التنصل من الاتفاق يجب ان تقلق الاميركيين كما يؤكد المتابعون، لا سيما اسعار النفط التي ستنعكس على اسعار الغذاء والبلاستيك، والتكلفة ستكون على عاتق المواطنين الاميركيين، حيث سيزيد مستوى نفقاتهم بحوالي اربعين مليار دولار سنويا.

شركات اميركية كبرى ستتكبد خسائر ضخمة جراء قرار ترامب، لا سيما شركة بوينغ التي ترتبط بعقود تبلغ قيمتها عشرين مليار دولار وستخسر هذه العقود بسبب اجراءات الحظر التي اعلنها ترامب.

اما شركة جنرال الكتريك فتنضم ايضا للائحة الخاسرين من القرار حيث ستخسر عقودا بملايين الدولارات مع طهران والفضل في كل ذلك اولا واخرا لتهور الرئيس الاميركي كما يعتبر الاميركيون.