لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني:

انسحاب اميركا من الإتفاق النووي خرق لقرار مجلس الامن

انسحاب اميركا من الإتفاق النووي خرق لقرار مجلس الامن
الخميس ١٠ مايو ٢٠١٨ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، أن العقوبات الأميركية ضد إيران هي احادية الجانب ولا صلة لها بمجلس الأمن.

العالم - اوروبا

 واضاف سيرغي لافروف خلال اللقاء مع وزير الخارجية الالماني هايكو ماس اليوم الخميس، نحن نثمن رد فعل إيران المتزن على قرار ترامب الإنسحاب من الاتفاق النووي.

وقال لافروف ان قرار ترمب سيؤثر على العلاقة بين أميركا وأوروبا وبينها وبين روسيا.

واشار لافروف الى تصعيد التوترات في الجولان السوري المحتل، قائلا ان إيران وإسرائيل تؤكدان عدم رغبتهما بالتصعيد.

ومن جهة اخرى، اكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ان "علينا البحث عن سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران."

وتابع: "طبعا تدرك ألمانيا جيدا مدى مسؤوليتها عما يجري في أوروبا وندرك مسؤوليتنا عن العلاقات الروسية الألمانية".

وشدد هايكو ماس على أن المقدمات للحوار بين موسكو وبرلين تكمن في التناقضات والخلافات، مشيرا رغم ذلك إلى إصغاء الجانبين لحجج بعضهما البعض وسعيهما لحل "المشاكل الخطيرة" في العالم.

وأضاف: "أتمنى أن يسهم كل طرف بجهوده، وعلى سبيل المثال في المسألة السورية، وأؤكد أنه لا يمكن حل المشكلة السورية بلا روسيا".

وقال لافروف بعد مباحثاته مع نظيره الألماني: "ناقشنا الضربات الصاروخية غير الشرعية التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى سوريا "بذريعة شن هجوم كيميائي" قبل قيام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في المكان الذي بحسب الزعم، حصل فيه الهجوم الكيميائي، وقد ألحقت، طبعا، ضررا شديدا بالجهود الهادفة إلى تفعيل العملية السياسية بسوريا،".   

وأكد لافروف أن الجانب الروسي يسعى "لاستئناف مفاوضات السلام السورية في جنيف في أقرب وقت وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، التي تنص على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

على صعيد متصل، أعلنت الخارجية الكازاخستانية، اليوم، أن الدول الثلاث الضامنة لمسار مفاوضات أستانا، وهي روسيا وإيران وتركيا، أكدت أنها ستعقد جولة جديدة من مفاوضات التسوية السورية في أستانا عاصمة كازاخستان، أيام 12-15 مايو الجاري.  

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن الثلاثاء الماضي انسحاب واشنطن رسميا من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات اقتصادية "قاسية" عليها.