بعد احتلالها سقطرى؛ الإمارات تفتح النار على السعودية

بعد احتلالها سقطرى؛ الإمارات تفتح النار على السعودية
الجمعة ١١ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

تؤجج دولة الإمارات خلافاً مع حكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي الموجودة في السعودية؛ لتبرير سيطرة أبوظبي على جزيرة سقطرى، ملمحة إلى ضرورة إعادة النظر في مشاركتها في العدوان على اليمن، وهو ما يعني خروجها من تحالف العدوان الذي تقوده الرياض.

العالمالعالم الاسلامي

وتصر الإمارات على عدم إنهاء وجودها العسكري في الجزيرة، رغم التدخل السعودي ودعوة حكومة الفار هادي لها إلى ذلك.

ونشر موقع "إرم نيوز" الإماراتي، تقريراً وصف فيه دفاع مسؤولين حكوميين يمنيين، موجودين في الرياض، عن سقطرى بأنه "تشويه لسمعة الإمارات"، واعتبر الموقع أن ما يروَّج عن بلاده غير حقيقي، وهو حملة "إخوانية" تنطلق من السعودية.

وأشار الموقع أيضاً إلى أن وسائل إعلام، يديرها "إخوان يمنيون" من السعودية، تحاول التحريض ضد الإمارات.

وكان من اللافت إصرار مستشار نظام أبوظبي، عبد الخالق عبد الله، على الحديث عن نفس الأمر، ونشر على حسابه بموقع "تويتر"، خبر الموقع الذي يحمل عنوان: "حملة (الشرعية) الإعلامية من الرياض ضد الإمارات تثير المخاوف بشأن مستقبل الحرب في اليمن"، في نقد واضح لاستضافة السعودية للرئيس الفار عبدربه منصور هادي.

ويشير تفاعل المسؤول الإماراتي مع التقرير الذي يشكك في مستقبل التعامل مع حكومة المستقيل إلى انهيار التحالف الذي تشترك فيه بشكل فعلي كل من الرياض وأبوظبي.

وأكد عبد الله ذلك في تغريدات أخرى، قال في إحداها: "الإمارات في اليمن لإفشال مشروع جماعة انصار الله واستعادة ما يسمى بالشرعية، لكن حكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي عاجزة وفاسدة ومخترقة من الإخوان، وتشغل الإمارات بمعارك جانبية".

وهدد حكومة الهادي التي تحتضنها السعودية بالقول: "إذا استمرت هذه الحكومة في افتعال المعارك، فعلى الإمارات تقييم دورها وإعادة جنودها للوطن سالمين، فقد أدَّوا واجبهم الوطني وأكثر"، مشيراً بوضوح إلى الخروج من تحالف العدوان.

وأضاف: "حان وقت الخروج من اليمن، وتركه لحكومة فاشلة، ولجماعة الإخوان البائسة، ليحرروا بلدهم من ما أسماه (الاحتلال الحوثي)".

الاستياء الإماراتي بدا واضحاً بعد تدخل الرياض لإنهاء أزمة سقطرى، حيث أرسلت لجنة وساطة إلى الجزيرة، لكنها لم تفلح في تحقيق نتائج تُنهي محاولات السيطرة الإماراتية على الجزيرة.

وأبلغ الوفد حكومة هادي فشل مساعيه وأنه سيبلّغ الأمر للقيادة السعودية، في حين أصر مسؤولون من جماعة هادي على البقاء في الجزيرة وعدم مغادرتها إلا بناء على توجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي، الفار الى السعودية.

وتواصل الإمارات الزجّ بـ "الإخوان" في صراعاتها، في محاولة منها لتحويل البوصلة عن انتهاكاتها.

وتوالت الردود اليمنية الغاضبة إثر انتهاكات الإمارات ووجودها باليمن، مؤكدة عدم السماح بالمساس بالسيادة اليمنية.

Z-2