29/12/2010 د.عدنان بكرية dradnanb@gmail.com

الأربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

التهديدات الاسرائيلية – صراخ العاجز التهديدات الاسرائيلية المتكررة ضد غزة وعلى لسان اكثر من قائد تدلل على ان الغطرسة والغباء الاسرائيلي بدأ يتفاعل بشكل كبير ويشق مجراه نحو ارتكاب حماقات جديدة ضد شعبنا الفلسطيني وقادة المقاومة . الأمر الذي يدعونا للتيقظ لما تحيكة زعامات الغطرسة والغباء داخل البيت الاسرائيلي ..فهذه القيادات عودتنا دائما على إراقة الدماء للخروج من مأزقها ..ولم تستخلص العبر من هزائمها المتكررة ..تعود اليوم ومن خلال ممارساتها العدوانية اليومية الى تكرار السيناريوهات من جديد ..

التهديدات الاسرائيلية – صراخ العاجز

 

التهديدات الاسرائيلية المتكررة ضد غزة وعلى لسان اكثر من قائد تدلل على ان الغطرسة والغباء الاسرائيلي بدأ يتفاعل بشكل كبير ويشق مجراه نحو ارتكاب حماقات جديدة ضد شعبنا الفلسطيني وقادة المقاومة . الأمر الذي يدعونا للتيقظ لما تحيكة زعامات الغطرسة والغباء داخل البيت الاسرائيلي ..فهذه القيادات عودتنا دائما على إراقة الدماء للخروج من مأزقها ..ولم تستخلص العبر من هزائمها المتكررة ..تعود اليوم ومن خلال ممارساتها العدوانية اليومية الى تكرار السيناريوهات من جديد .. سيناريوهات سفك الدماء وقتل الأبرياء..دون أن تجري حسابات دقيقة لمعادلة الربح والخسارة .

برغم التهديدات الاسرائيلية المتواصلة والتلويح بعصى العدوان .. إلا أن اسرائيل اليوم أعجز من تخوض غمار حرب مدمرة قد تعمق عزلتها وتزيد من الانتقادات العالمية لها .. وحتى لو أرادت فهي غير مؤهلة عسكريا وداخليا لمثل هذا العدوان .. فقوة ردعها تراجعت بشكل كبير وقوة أطراف الصراع الأخرى كحزب الله وحماس تعززت وباعتراف اسرائيل ..وبرغم عجزها وتراجع قوة ردعها الا أنها ماضية في تهديداتها ..وقد يقودها غباؤها لارتكاب عدوان جديد يسبقه اغتيالات لقادة المقاومة.. كل شيء وارد في السياسة الاسرائيلية لأنها تنطلق من حسابات غبية وغطرسة لا مثيل لها .

ليس هناك خيار أمام اسرائيل للخروج من مأزقها الدبلوماسي والعالمي الا الإقدام على عمليات اغتيال لقادة حماس وحزب الله بهدف لملمة الوضع الداخلي والحفاظ على الائتلاف الحكومي لنتياهو .. فالاغتيال من وجهة نظرها هو الأسهل من الناحية العسكرية ويجنبها خوض حرب ضروس غير مضمونة النتائج.. فهي وان لوحت بالحرب فانها على الأقل في الظروف الحالية عاجزة عن خوضها ..كونها لن تخرج منتصرة منها الأمر الذي سيشوه صورتها ويحط من هيبتها داخليا وعالميا ويجعل أوراقها التفاوضية ضعيفة للغاية.. لكن علينا أن لا نستبعد خيار العدوان..فاسرائيل وان كانت غير مؤهلة له ، إلا أن حساباتها الغير متزنة تدفعها لارتكاب حماقة أخرى تضاف الى حماقاتها السابقة .

 

المؤسسة الحاكمة في اسرائيل تواجه مأزقا عالميا بسبب إفشالها للعملية التفاوضية وهروبها من دفع استحقاقات التسوية .. فعلى الصعيد الأمريكي أصبحت مؤسسة غير ذي مصداقية ولا يؤتمن لها وكذالك الأمر على الصعيد الاوروبي .. إما على الصعيد الداخلي فهي تقف على كف عفريت..غير قادرة على تنفيذ وعود بالأمن والاستقرار للمواطنين ! عاجزة عن احداث أي انفراج في الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتأزمة عاجزة عن التقدم خطوة واحدة على طريق التسوية .. وحتى لو أرادت إلا أنها ستصطدم برفض الأحزاب المشاركة بالائتلاف الحكومي كحزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة ليبرمان وحزب "شاس" بزعامة يشاي .. كل هذه الأمور تجعلها حكومة عاجزة ومشلولة.. وعرضة لمزاودات حزب كاديما بزعامة ليفني.

هذه الأمور مجتمعة ستحفز إقدام اسرائيل على ارتكاب عملية حربية أو مخابراتية تفك قيود عزلتها الدولية والداخلية .. وأي عدوان على أطراف الصراع لن يكون بصالحها ..لكن علينا أيضا أن نأخذ بالحسبان غباء حكام اسرائيل وغطرستهم ..هذا الغباء الذي سيحفزهم بشكل وآخر على ارتكاب عمليات لا نعرف طبيعتها ..لكننا نرجح أن تكون عمليات اغتيال لقادة فلسطينيين أو لبنانيين ..وربما تسوقهم غطرستهم للإقدام على عدوان جديد ضد لبنان أو غزة أو حتى ايران