لغز الصمت السوري.. لماذا لم تقل سورية أنها قصفت مواقع إسرائيلية ؟

لغز الصمت السوري.. لماذا لم تقل سورية أنها قصفت مواقع إسرائيلية ؟
السبت ١٢ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

كتب أحد المراقبين العسكريين المعروفين بتحيزهم لكيان العدو الاسرائيلي على صفحته “قال الإعلام الإسرائيلي في فيديو ترويجي ان (اسرائيل) قصفت راجمه صواريخ سميرتش تابعة للحرس الثوري الإيراني في سورية و لكن إيران لا تملك هذه الصواريخ ولا هذه المنظومة” بينما إيران قالت أن الجيش السوري هو من قصف المواقع الإسرائيلية و لكن وحدها دمشق بقيت صامتة فما هي دلالات الصمت السوري..؟ و لماذا لم يتباهى السورييو بتلك الصواريخ التي كسرت الهيبة الصهيونية ..؟

العالم - مقالات
– الصمت السوري يعني أن قصف المواقع الصهيونية بعشرات الصواريخ هو أمر طبيعي ضمن حرب مكافحة الإرهاب و بالتالي سوريا ترى المواقع الصهيونية كمواقع "داعش" و جبهة النصرة و التأخير بقصفها لم يكن ضعف بل سببه أولويات الجيش العربي السوري التي كانت تتمثل بتأمين الداخل السوري.

– القصف السوري جاء ردا على عملية لتنظيم جبهة النصرة و من الاهداف التي تم ضربها أهداف لها علاقة برد هجوم جبهة النصرة و هو بحد ذاته رسالة الى كل من الولايات المتحدة و تركيا و الاردن في المعارك القادمة بأن الحرب على الارهاب ما بعد تحرير وسط سورية تختلف عن الحرب على الارهاب حين كانت دمشق تحت قذائف الهاون و طرق سورية الداخلية ممزقة و حين كانت تستورد الغاز و الديزل و البنزين و حتى الاسمدة الآزوتية.

– الصمت السوري بحد ذاته رسالة الى شركات التنقيب عن النفط في الجولان المحتل بأن كيان الإحتلال غير قادر على حمايتهم و إعلامه هو من يقول ان سورية لم تقصف و لذلك عليهم توقع مفاجئات كثير قبل أن يقوموا بإنفاق الأموال هباء فلا احد حتى سورية يمكنه ضمان أمن هذه الشركات.

– الدعاية الصهيونية لا تؤثر على الوضع داخل سورية و لكن تخدم محور المقاومة في داخل مستعمرات الكيان الصهيوني على اراضي فلسطين المحتلة و بالتالي ترى دمشق ان الدعاية الصهيونية تخدم سورية و محور المقاومة و تريد من الاعلام الصهيوني الاستمرار في هذه الدعاية.

– الرد السوري جاء بعد زيارة نتنياهو الى موسكو في رسالة مفادها أن الصراع العربي الإسرائيلي ليس حربا باردة بين روسيا و الناتو و عليه فإنه كما موسكو لم تتدخل لاعتراض الصواريخ الصهيونية يستحيل ان تتدخل لمنع سورية من الرد و قرار الحرب هو قرار سوري و لا علاقة لأي طرف دولي به, و إذا كان نتنياهو يعتقد ان ضغوط الغرب على موسكو ستغير طبيعة الصراع في المنطقة فهو ليس واهم فحسب إنما يحفر لنفسه حفرة لا خروج منها و يعيش في أحلام يقضة لن يصحو منها الا بعد فوات الأوان, وخصوصاً أن كيان العدو هو من عرقل مؤتمر موسكو للسلام عام 2009 و عليه أن يتحمل تلك التبعات.

– و يبقى الأهم هو أن سورية لا ترى أن هناك فرق بين القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية وجميع تلك القوات بما فيها الأمريكي والتركي والفرنسي و البريطاني والصهيوني العربي إذا حضر جميعهم بنظر سورية دواعش.

المصدر : شام تايمز 

109-1