أزمة بين مصر وروسيا بسبب "حلايب"

 أزمة بين مصر وروسيا بسبب
السبت ١٢ مايو ٢٠١٨ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

أثار تقرير واستطلاع رأي نشرته قناة وموقع «روسيا اليوم» التابعة للحكومة الروسية، عن مثلث حلايب المصري، موجة من الغضب والجدل في مصر، وذلك بعدما تسائلت القناة في استطلاعها عن أحقية امتلاك مثلث حلايب لمصر أم السودان، الذي يقع تحت السيادة المصرية ويعيش فيه سكان مصريون، كما تؤكد الحكومة المصرية دائمًا على ذلك.

العالم - افريقيا

وأثار الاستطلاع غضب الحكومة وإدانتها الكاملة لطرح ما يخص سيادتها ووحدة أراضيها بتلك الطريقة، واتخذت عدة إجراءات للوقوف على توضيح لهذا التقرير.

الاستطلاع الذي نشرته القناة تسبب في إحراج للجانب المصري بعدما أظهرت نتائج الاستطلاع تصويت أكثر لأحقية السودان في امتلاك قطعة من أرض مصرية، خاصة وأن الحكومتين المصرية والروسية تربطهما علاقات وطيدة.

ونشر الموقع الروسي قائلًا: «سجال مصري سوداني متواصل حول مثلث حلايب في خضم انقلابات في خريطة التحالفات الإقليمية.. محافظ ولاية البحر الأحمر يطل في إحدى الفعاليات المحلية، ومن أمام جماهيره يؤكد أن بلاده لن تصبر عما وصفه بالاحتلال المصري... تصريحات دأبت الجهات السودانية على تداول نصوصها بين مسؤوليها على تفاوت في حدة اللهجة ولغة الخطاب.. وفي الوقت الذي تلوح فيه القاهرة باتفاقية الحدود خلال الانتداب البريطاني في القرنِ السابع عشر، تحاجج الخرطوم بوثيقة أخرى عندما قرر الاحتلال بعد ثلاثة أعوام أن يُتبع المثلث بالإدارة السودانية.. فما حقيقة هذه الدعاوى من وجهة القانون الدولي؟ وما نصيب الوضع الإقليمي الراهن في تأجيج الصراع؟ وفي أي اتجاه ستسير العلاقات بين البلدين في ظل السجال المتصاعد حول سد النهضة بين دول حوض النيل؟».

رفض وتصعيد مصري

من جانبه أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزارة تواصلت صباح اليوم، السبت، مع الجانب الروسي للإعراب عن استنكار مصر الشديد للاستطلاع الذي قامت به القناة التابعة للحكومة الروسية، على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة 11 مايو الجاري بشأن حلايب، وطلبت تفسيرا عاجلا لهذا الإجراء المرفوض.

وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكري، وزير الخارجية، قرر إلغاء حوار كان من المقرر أن يجريه مع قناة "روسيا اليوم" صباح السبت بمناسبة انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع بين مصر وروسيا (صيغة 2+2) في موسكو يوم الاثنين القادم، وذلك على خلفية الاستطلاع المشار إليه.

في السياق ذاته أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عن "أسفها وإدانتها الشديدين" لقيام موقع "روسيا اليوم" بنشر استطلاع للرأي لمتصفحيه حول تبعية مثلث حلايب، لمصر أو للسودان.

وأضافت الهيئة: "تعلم الهيئة الرأي العام المصري، أنه فور نشر هذا الاستطلاع المسيء والمستفز للحقائق الثابتة وللعلاقات الراسخة بين الدول الشقيقة والصديقة، بدأ التشاور بينها وبين الجهات المصرية المختصة وعلى رأسها وزارة الخارجية المصرية، للاتفاق على الخطوات والإجراءات التي سيتم اتخاذها في مواجهة هذا الخروج عن التقاليد الإعلامية المهنية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها".

وأكد البيان: "حتى يتم إعلان هذه الخطوات والإجراءات، فقد قررت هيئة الاستعلامات استدعاء المسئولين المعتمدين لديها عن مكتب "روسيا اليوم" في مصر صباح اليوم السبت 12 مايو، لإبلاغهم برفض مصر التام وإدانتها الكاملة لطرح ما يخص سيادتها ووحدة أراضيها بتلك الطريقة، والتعرف منهم على ملابسات نشره تمهيداً لاتخاذ الخطوات والإجراءات المشار إليها سابقاً".

وتؤكد مصر دائما "أن حلايب وشلاتين أراض مصرية وتخضع للسيادة المصرية".

213