ارتفاع اسعار المواد الغذائية والحديد في السعودية

الخميس ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

توقع خبراء ورجال أعمال ومختصون سعوديون أن ترتفع أسعار المواد الغذائية والمرطبات وحديد التسليح في المملكة بسبب زيادة أسعار المواد الخام ما يؤدي إلى تحميل ارتفاع الأسعار على المستهلك السعودي.وتوقع المختصون أن ترتفع أسعار حديد التسليح إلى 700 دولار خلال الأيام المقبلة بسبب زيادة أسعار المواد الخام والسكراب إلى 450 دولارا حاليا، والبلت إلى سعر 670 دولارا، إضافة إلى ارتفاع أجور الشحن نتيجة للنمو المتزايد للطلب.

توقع خبراء ورجال أعمال ومختصون سعوديون أن ترتفع أسعار المواد الغذائية والمرطبات وحديد التسليح في المملكة بسبب زيادة أسعار المواد الخام ما يؤدي إلى تحميل ارتفاع الأسعار على المستهلك السعودي.

 

 

وتوقع المختصون أن ترتفع أسعار حديد التسليح إلى 700 دولار خلال الأيام المقبلة بسبب زيادة أسعار المواد الخام والسكراب إلى 450 دولارا حاليا، والبلت إلى سعر 670 دولارا، إضافة إلى ارتفاع أجور الشحن نتيجة للنمو المتزايد للطلب.

 

 

كما توقع الخبراء ارتفاع أسعار مواد الخام السكر على المصنعين بنسب تفوق 100 % خلال عام وأربعة أشهر، حيث كان سعر التكلفة لـ(الشكيلة)، وهي 50 كيلو جراما، يصل لنحو 92 ريالا (24.5 دولار)، وبات حاليا يتكلف من 180 إلى 190 ريالا (50.5 دولار).

 

 

وحول ارتفاع الأسعار في السعودية، أشارت مصادر مطلعة في جمعية حماية المستهلك إلى عدم تدخل الجمعية في ما يتعلق بالأسعار، وأن دورها يكمن في التوعية فقط، أما من حيث الأسعار، فهذا أمر مناط بقطاع آخر يتبع وزارة التجارة.

 

 

وتزامن التذبذب في مؤشر أسعار بيع السكر على المستوى المحلي، مع زيادة في أسعار بيع المرطبات بشكل واسع، في حين توقع الخبراء زيادة الأسعار عند مستوى أعلى، إذا ما احتدمت المضاربة العالمية خلال العام المقبل.

 

 

ويقول حسين العمودي، رئيس لجنة صناعة المواد الغذائية والمرطبات في غرفة جدة: إذا زادت أسعار التكلفة، فمن البديهي أن نحاول تقليص النفقات وإيجاد الحلول لمواجهة الارتفاع، ملمحا في الوقت ذاته إلى احتمال ارتفاع الأسعار على المستهلك، إذا كان ذلك آخر الحلول.

 

 

و بشان ارتفاع اسعار الحديد ،قال الدكتور على بن حسن آل دايخ مدير إحدى الشركات: إن صناعة الحديد تعتمد على الخام المنتج من المناجم بنسبة 70 %، وعلى سكراب الحديد بنسبة 30 %، مشيرا إلى أن هناك ثلاث شركات عالمية تتحكم في أسعار الحديد الخام إنجليزية، برازيلية، وأسترالية كانت توقع عقودا طويلة الأجل لتوريد الخام إلى المصانع، إلا أنها خلال الفترة الأخيرة تخلت عن هذه السياسة، وأصبحت تعتمد على عقود قصيرة الأجل للتوريد بنسبة 80 %, وعقود فورية بنسبة 20 %، حتى تتمكن من تغيير الأسعار والتحكم فيها، مما يوجد تذبذبات كبيرة في أسعار الحديد.

 

 

وأضاف أن هذه السياسة أدت لارتفاع بودرة الحديد حتى وصل إلى 178 دولارا، متوقعا استمرار زيادة السعر بمقدار 10 دولارات خلال شهري يناير وفبراير المقبلين، مشيرا إلى أن هذه الزيادة ستؤثر على سعر المنتج النهائي من البلت، وبالتالي حديد التسليح والحديد التجاري.

 

 

وأوضح أن الأشهر الماضية سجلت ارتفاعا في أسعار الحديد من 590 دولارا إلى 670 دولارا، متوقعا أن تصل خلال الفترة المقبلة إلى 700 دولار، مضيفا أن المؤشرات تؤكد استمرار الطلب على الحديد خلال عام 2011 وزيادته إلى 1.5 مليار طن، وبذلك يتوازن العرض مع الطلب، مما ينعكس على أسعار بودرة الحديد والسكراب، وبالتالي رفع أسعار الحديد بشكل تلقائي ورجوعه إلى مساره الأساسي المرتبط بشكل مباشر بالبترول كما كان سابقا.

 

 

وبين أن الطاقة الإنتاجية لمصانع الحديد في العالم خلال عام 2008 بلغت 1.2 مليار طن، وكان الطلب آنذاك مساويا للطاقة الإنتاجية، وزاد الإنتاج خلال عامي 2009 و2010 ووصل حاليا إلى 1.5 مليار طن، مضيفا أن الطلب على الحديد خلال تلك الفترة سجل انخفاضا خلال عام 2009 إلى 1.1 مليار طن، مما أدى إلى انخفاض سعر الحديد في السوق العالمية خلال تلك الفترة.

توقعات بارتفاع أسعار السكر 100%

 

 

الى جانب زيادة الاسعار في مواد البناء توقع خبراء ورجال أعمال سعوديون ارتفاع أسعار السكر على المصنعين بنسب تفوق 100 % خلال عام وأربعة أشهر، حيث كان سعر التكلفة لـ(الشكيلة)، وهي 50 كيلو جراما، يصل لنحو 92 ريالا (24.5 دولار)، وبات حاليا يتكلف من 180 إلى 190 ريالا (50.5 دولار).

 

 

وطبقا لتأكيدات أحمد حفني، عضو لجنة صناعة الأغذية والمشروبات في غرفة التجارة بجدة، بلغت أسعار البيع مطلع العام الحالي نحو 32 ريالا (8.5 دولار) لـ"الشكيلة".

 

 

ويتوقع خبراء أن تشهد مؤشرات أسعار بيع السكر العام المقبل ارتفاعا، ربما يكون متوسطا، مرجعين أسباب الارتفاع لمضاربات تحصل على أسعار المواد الغذائية الأولية بشكل عام، وهو الأمر الذي لا يقتصر على دولة معينة، بل إنه أمر عالمي.