مع الحدث – جولة ظريف الاوروبية واتفاق سياسي بلا ضمانات- الجزء الثاني

الخميس ١٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

ماذا حققت اجتماعات ظريف في بروكسل للاحتفاظ بالاتفاق النووي؟ ما أهمية التوصل الى اتفاق سياسي مع المجموعة الاوروبية بلا ضمانات؟ عن اي حلول عملية تحدثت موغيريني لانقاذ الاتفاق في خلال اسابيع؟ كيف يقرأ تعليق بيونغ يانغ القمة مع سئول والتلويح بإلغائها مع ترامب؟

اكد الخبير بالشؤون الاميركية كامل وزني ان المتضرر الاكبر من خروج اميركا من الاتفاق النووي مع ايران هي واشنطن وذلك بسبب ارتفاع اسعار النفط حيث تعتبر اميركا اكبر مستهلك للنفط في العالم وارتفاع الاسعار يعد مؤشر للركود الاقتصادي.

واضاف وزني ان جولة ظريف الاوروبية كانت بالمجمل ايجابية، لافتا ان الشركات الاوروبية ليست ملزمة بقرارات الدول الاوروبية واشار الى ان "المسألة تنقسم الى قسمين الأول متعلق بالدولة والاخر متعلق بالشركات التي في بعض الاحيان لا تلتزم إلا بمصالحها".

واوضح وزني ان "هناك تغطية من الجانب الاوروبي للحفاظ على الاتفاق النووي عبر الاستمرار بتدفق النفط الايراني وبيعه في اوروبا، واجراء التحويلات المالية عبر البنك الاوروبي الأمر الذي سيرضي طهران" مشيرا الى ان "الضمانات الاوروبية كانت موجودة في اماكن معينة وغابت عن مسائل اخرى".

بدور اشار الكاتب والمحلل السياسي حسين رويوران الى ان "الجانب الاوروبي طرح على الجانب الايراني شراء النفط وتأمين نقله اضافة الى تأمين بعض البنوك التي تتعامل باليورو من دون الدولار حتى لا تتأثر بالقرار الاميركي لتأمين جميع التحويلات المصرفية الايرانية"، موضحا ان الطرح الاوروبي يمثل الحد الأدنى من المطالب الايرانية.

وقال رويوران ان "الطرح الاوروبي نقله وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى المجلس الامني القومي الايراني ليأخذ القرار"، موضحا "انه اصبح هناك حاسيسة في ايران تجاه الضمانات بحيث انه في حال انعدمت الضمانات تكون اميركا قد انقلبت على الاتفاق"، واضاف "ان الاوروبيين قالوا انهم لا يستطيعون ان يقدموا ضمانات مكتوبة لايران لكنم اكدوا انهم سيعطون كلمة اخلاقية لايران في هذا الاطار".

واضاف رويوران ان عدم وجود مصداقية ونية طيبة لدى الاميركيين لحل الازمة الكورية جعل كوريا الشمالية تتخوف من انسحاب اميركي من تعداتها في المستقبل على غرار الاتفاق النووي الايراني.

بدوره اشار الكاتب والمحلل السياسي اكثم سليمان الى ان تصريح وزير الخارجية الالمانية او تصريح المستشارة الالمانية انغيلا ميركل حول المخاوف الدولية من البرنامج الصاروخي الايراني وما اسمته دور ايران في المنطقة هو للاستمرار في الاتفاق النووي وليس لإلغائه، موضحا ان الخلاف الاوروبي الاميركي هو حول طريقة التنفيذ.

واضاف سليمان ان "التصريحات الاوروبية تذكر قضيتين اساسيتين هما البرنامج الصاروخي الايراني ودور ايران في المنطقة مشيرا الى هذه هي النقاط التي طالب بها ترامب لتضمينها بالاتفاق لكي يستمر فيه، أي ان خطة ترامب كانت تقتضي ان يستمر بالاتفاق مع ايران بعد تضمين هاتين النقطتين لطمئنة الكيان الاسرائيلي واصدقاء اميركا بينما كان الرأي الاوروبي يؤكد ضرورة البحث في هاتين القضيتين في اتفاق منفصل مع الابقاء على الاتفاق النووي".

 واكد سليمان "ان ما توصل اليه دبلوماسيا بين ايران والاتحاد الاوروبي هو عدم تفجير الموقف من الناحية الدبلوماسية، وتم الاتفاق على بحث الامور في المستقبل بايجابية باتجاه ايجاد حل للاتفاق النووي".

ضيوف الحلقة:

كامل وزني خبير الشؤون الاميركية

حسين ريوران كاتب ومحلل سياسي

اكثم سليمان كاتب سياسي

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3567096