هدوء حذر في ساحل العاج بعد انتهاء مهلة واتارا

السبت ٠١ يناير ٢٠١١ - ١٢:٠١ بتوقيت غرينتش

انتهت منذ منتصف الليلة الماضية، المهلة التي حددتها حكومة الحسن وتارا، للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو للتنحي. حكومة واتارا المعترف به دوليا رئيسا جديدا لساحل العاج، حذرت من استخدام القوة لخلع غباغبو اذا لم يستجب لترك السلطة.

انتهت منذ منتصف الليلة الماضية، المهلة التي حددتها حكومة الحسن وتارا، للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو للتنحي.

حكومة واتارا المعترف به دوليا رئيسا جديدا لساحل العاج، حذرت من استخدام القوة لخلع غباغبو اذا لم يستجب لترك السلطة.

وقال غيوم سورو رئيس وزراء وتارا في تصريح صحافي ادلى به من الفندق الذي يقيم فيه الرئيس المنتخب في ابيدجان، ان وفد المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الغربية الذي زار ابيدجان الثلاثاء "طلب من غباغبو التخلي عن السلطة بشكل سلمي".

وتابع سورو "لقد طلب الوفد من الرئيس الحسن وتارا تقديم ضمانات بان لا يواجه غباغبو اي متاعب في حال تخلى عن السلطة".

واضاف ان الحسن وتارا "اعطاه مهلة تنتهي الجمعة" مضيفا انه في حال "غادر غباغبو قبل منتصف الليل السلطة فان رئيس الجمهورية (الحسن وتارا) سيفي بتعهداته".

واضاف "اما في حال لم يتخل عن السلطة في هذه المهلة فان رئيس الجمهورية سيكون مضطرا للنظر في اجراءات اخرى" مكررا اقتناعه بان "القوة وحدها هي التي ستكفل" تخلي غباغبو عن السلطة.

ومن المقرر ان يعود وفد المجموعة الاقتصادية الاثنين الى ابيدجان.

وكانت هذه المجموعة هددت غباغبو باستخدام القوة ضده في حال رفض التخلي عن السلطة وبدات الاستعداد لتدخل عسكري محتمل "كخيار اخير" للاطاحة به.

واعلن المتحدث باسم الجيش النيجيري الكولونيل محمد يريماه ان القادة العسكريين في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "التقوا الثلاثاء والاربعاء لبدء الاعداد للعملية".

وتابع "ان فشلت جميع وسائل الاقناع السياسية" فان "المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ستنتزع بالقوة السلطة من لوران غباغبو وتمنحها للحسن وتارا" الذي اقر المجتمع الدولي بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مشيرا ان ان ذلك سيكون "الخيار الاخير".

لكن بالرغم من تهديد المجموعة التي ترأسها نيجيريا حاليا منذ اسبوع بتدخل عسكري، تبقى الغلبة للحوار من اجل التوصل الى حل.

الى ذلك افاد بيان صدر عن خبراء من الامم المتحدة الجمعة، ان انتهاكات حقوق الانسان في ساحل العاج في اعقاب انتخابات 28 تشرين الثاني/ نوفمبر يمكن ان تعتبر "جرائم ضد الانسانية" وعليه ينبغي معاقبتها بحزم.

وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس انصار غباغبو من مهاجمة الفندق مؤكدا ان "الهجوم على فندق غولف يمكن ان يؤدي الى اعمال عنف على نطاق واسع قد تعيد البلاد الى الحرب الاهلية".

وذكر بان بأن بعثة الامم المتحدة للسلام في البلاد مفوضة باستخدام "جميع الوسائل اللازمة لحماية موظفيها وموظفي الدولة والمدنيين الاخرين في الفندق".

من جانبه قرر الاتحاد الاوروبي الجمعة توقيع عقوبات على 59 شخصا من المقربين من غباغبو. وبات من المحظور حصول هؤلاء الاشخاص على تاشيرات دخول لدول الاتحاد الاوروبي.

وكانت سلسلة اولى من العقبات دخلت حيز التنفيذ الاسبوع الماضي تستهدف غباغبو و18 شخصا اخر.

من جانبها شددت الولايات المتحدة على ان "الوقت حان لرحيل غباغبو الذي نامل ان يختار انتقالا سلميا".