الخارجية الروسية: "القاعدة" تتفوق على "داعش"

الخارجية الروسية:
الأربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٨ - ٠٣:٤٣ بتوقيت غرينتش

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن دحر "داعش" الوهابي قد يعزز شعبية نظيره تنظيم "القاعدة"، نظرا لمعطيات جديدة تشير إلى تفوقه على "داعش" من حيث التمويل.

العالم - سوريا

وقال نائب مدير قسم التحديات والأخطار الجديدة بوزارة الخارجية الروسية، دميتري فيوكتيستوف، في تصريح أدلى به للصحفيين في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك: "نرى أن ثمة احتمال لتعزيز وتشديد مواقف تنظيم القاعدة في ظل إضعاف "داعش" وتحوله للامركزية".

وأكد الدبلوماسي الروسي أن شعبية "القاعدة" بين مؤيدي الإسلام المتطرف التي تراجعت على خلفية نجاحات "داعش" في سوريا والعراق باتت ترتفع من جديد، والآن يتجاوز تمويله، حسب المعطيات الاستخباراتية، تمويل "داعش".

وأشار فيوكتيستوف إلى أن التمويل من أنشطة إجرامية تشمل تهريب الأسلحة والمخدرات والطاقة وتجارة الرقيق وصنع البضائع غير الشرعي وعمليات سلب ونهب المساعدات الإنسانية تشكل أساسا لتمويل تنظيم "القاعدة" الإرهابي وفروعه، مضيفا أن تبرعات من أفراد وشيوخ عشائر دول الخليج العربي تمثل بندا مفصلا لإيرادات هذا التنظيم.

وأضاف فيوكتيستوف أن "القاعدة" انتهج نهج تنظيم "داعش" الوهابي في تجنيد وإعداد إرهابيين قادرين على التصرف بصورة مستقلة.

وذكر الدبلوماسي الروسي أن تمويل مقاتلي "داعش" انخفض منذ العام 2016 عشرة أضعاف تقريبا، مشيرا إلى أن ذلك منوط بنجاحات الجيش السوري في محاربة الإرهابيين.

وحسب قوله فإن "ميزانية" تنظيم "داعش" انخفضت العام الماضي بشكل كبير لتبلغ الآن 400 مليون دولار ما يقل بأربعة أضعاف مقابل العام 2014.

وأشار فيوكتيستوف إلى أن العملية المضادة للإرهاب التي يشنها الجيش السوري بدعم جوي روسي أسهمت في قطع مصادر تمويل "داعش" الرئيسية، بما فيها الاتجار بالمواد الهيدروكربونية.

وأكد نائب مدير قسم التحديات والأخطار الجديدة بوزارة الخارجية الروسية أن "داعش" لا يزال يدفع تعويضات لعائلات أعضائه القتلى، إلا أن أجور الدواعش انخفضت بنسبة 90%. 

وحذر فيوكتيستوف من أن "داعش"، بغض النظر عن خساراته العسكرية الكبيرة وفقدانه السيطرة على أراض، لا يزال يحتفظ بقدرته على شن عمليات إرهابية وتجنيد عناصر جدد وترويج ايديولوجيته.

وحسب قوله فإن الأمريكيين يدركون أن الخطر الكبير المنبعث من "داعش" لم يختف، بل تم تحويله ويتسع التنظيم الآن في جميع أنحاء العالم، وأعلن خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة عن إقامة ما يسمى  10 ولايات تابعة له في كل من ليبيا وشبه جزيرة سيناء وشمال أفغانستان والفلبين ومناطق أخرى.

103-104