2011: خطة اوباما

السبت ٠١ يناير ٢٠١١ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

سنضطر في السنة القادمة الى ملاقاة تحديات صعبة. فالولايات المتحدة ستترك العراق، وايران ستزيد تأثيرها في العراق، ويصعب ان نصدق ان نعد العراق جزءا من الدول العربية المعتدلة. كذلك سيبدأ الجيش الامريكي بالخروج من افغانستان لكنه لن يكون خروجا كاملا. وان كان تقسيم افغانستان بين المناطق التي تسيطر عليها طالبان وبين المناطق الاخرى سيكون واردا. قد يكون هذا الحل الاقل سوءا لهذه الدولة البائسة.سيجرى في جنوب السودان في مطلع كانون الثاني (يناير) استفتاء للشعب نتائجه متوقعة مسبقا. ستوجد اكثرية كبيرة للانفصال عن الشمال لكن يصعب ان نصدق أن يمكن الشمال من ذلك.

سنضطر في السنة القادمة الى ملاقاة تحديات صعبة. فالولايات المتحدة ستترك العراق، وايران ستزيد تأثيرها في العراق، ويصعب ان نصدق ان نعد العراق جزءا من الدول العربية المعتدلة. كذلك سيبدأ الجيش الامريكي بالخروج من افغانستان لكنه لن يكون خروجا كاملا.

وان كان تقسيم افغانستان بين المناطق التي تسيطر عليها طالبان وبين المناطق الاخرى سيكون واردا. قد يكون هذا الحل الاقل سوءا لهذه الدولة البائسة.

سيجرى في جنوب السودان في مطلع كانون الثاني (يناير) استفتاء للشعب نتائجه متوقعة مسبقا. ستوجد اكثرية كبيرة للانفصال عن الشمال لكن يصعب ان نصدق أن يمكن الشمال من ذلك.

اذا رفض الشمال الاعتراف بنتائج استفتاء الشعب فقد تنشب هناك حرب اخرى مرة اخرى. ولبنان ينتظر بت المدعي العام من قبل الامم المتحدة المسؤولية عن قتل رفيق الحريري. في اللحظة التي سيبت فيها القرار ومع فرض ان يتناول ناسا مركزيين في منظمة حزب الله، قد تنشب مواجهة عنيفة شمالينا خطرها الرئيس هو سيطرة حزب الله على لبنان. لا ينقصنا الا هذا.

الصراع على استعمال مياه النيل اخذ يزداد حدة. ان سبع دول تستعملها لكن لمصر والسودان حق في 85 في المائة من الماء (بحسب اتفاق استعماري بريطاني من سنة 1929) والدول الخمس الاخرى تثور على تأبيده. ان شتاء قحطا قد يجعل الخلاف مجابهة.

ستستمر ايران على جهودها الذرية قصدا الى التوصل الى وضع يكون فيه اعداد القنبلة في متناول اليد. لن تنتج قنبلة حتى لو كانت قادرة على ذلك وحتى لو لم تحبط جهودها. ستطلب الولايات المتحدة استمرار العقوبات على ايران بل وتشديدها. ويصعب أن نصدق ان الصين التي يزداد جوعها للنفط سنة بعد اخرى ستكون مستعدة للمشاركة في ذلك. يصعب ان نصدق ان يتم عمل عنيف موجه الى ايران.

تواجه اوروبا زيادة الازمة الاقتصادية سوءا. وفي هذا الوضع تأخذ قدرتها السياسية بالضعف ولن تشغل دورا مركزيا في الساحة الدولية. وستستمر الدول الاربع البرازيل وروسيا والهند والصين في اثارة اهتمام المستثمرين في العالم وتستمر على النمو لكن لا احتمال ان تصبح قادرة على اخذ زمام قيادة العالم. تستطيع الولايات المتحدة ان تطمئن فستظل في 2011 ايضا القوة العظمى الوحيدة في العالم.

وماذا عنا؟ من المعقول افتراض ان الائتلاف الحالي لن يبقى السنة القادمة. فالخلافات فيه أخذت تزداد. ويبدو أن عدم التقدم السياسي سيفضي الى اعتزال العمل، أما تقدم كهذا او ذاك فسيفضي الى ترك (اسرائيل بيتنا). سيجهد نتنياهو في اظهار وهم تقدم سياسي لكنه سيرفض رفضا قويا بسط خطة مفصلة منه. وهو يعلم جيدا ان كل خطة سيعرضها لن تحظى بتأييد امريكي او بغيره، في حين ان خطة ابي مازن هي خطة كلينتون من سنة 2000 بالتقريب والتي قبلها العالم كله. ستعترف دول اخرى بالدولة الفلسطينية في حدود 67. فبعد كل شيء لا يتطلب منها ذلك جهدا كبيرا جدا ويمكنها من وهم التدخل السياسي.

هل سيقرر اوباما بعد فشل الفصل السياسي الحالي بيننا وبين الفلسطينيين ان يعرض خطة منه كما لمحت هيلاري كلينتون الى ذلك؟ هذا محتمل احتمالا ما.

وهل ستقرب خطته السلام؟ لهذا احتمال منخفض جدا. وهل سيحاول بعد أن تنشر خطته ان يفضي الى تحقيق الفصل الثاني من خريطة الطريق أي دولة فلسطينية في حدود مؤقتة؟ يبدو هذا.


يوسي بيلين


اسرائيل اليوم


30/12/2010