المشهد اليمني: ما سبب تصاعد الاغتيالات بمناطق المرتزقة بتعز وعدن

الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

تشهد المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الغزاة والمرتزقة جنوبي اليمن تصاعداً لحالة الاغتيالات والفوضى والدمار في مناطق المرتزقة في تعز وعدن، حيث تعيش حالة الانقلات الامني والاقتتال الشديد بين فصائل المرتزقة تدعمها الامارات واخرى تدعمها السعودية او قطر.

وتمثل هذه الفوضى وعمليات الاغتيال النموذج السعودي الاماراتي اللتان تريدان اقامتهما في اليمن، حيث يعتقد الكثير من ابناء هذه المناطق ان السعودية والامارات تسعيان الى افتعال القتال بين المرتزقة واغتيال كل من كل يخالف اهدافها من اجل ان تستمر الفوضى في هذه المناطق.

فهل تسعى هذه القوى الى تطبيق النموذج الليبي في مناطق الجنوب اليمني؟.

واكد الاعلامي اليمني علي الدرواني في حوار خاص مع قناة العالم، ان المناطق المحتلة من العصابات السعودية والاماراتية في تعز وعدن بذريعة دعم الشرعية، تشهد فوضى واقتتالاً بين فصائل المرتزقة، واعتبر ان هذا دليل على انه ليس هناك من قانون وشرعية في مناطق تعز وعدن وانما هناك فقط ميليشيات التي ترفض وجود النظام والقانون، وتريد ان تعيش في شريعة الغاب.

وقال الدرواني: ان عمليات الاغتيال والقصف المتبادل الدائر في شوارع تعز يروح ضحيتها عدد من الابرياء، مشيراً الى ان هذه الميليشيات تعيش حالة التشظي جراء تعدد ولاءاتها بعضها تابعة للامارات واخرى للسعودية.

ولفت الى انه منذ بداية العدوان تم اطلاق سجناء كانوا محكومين وعبارة عن قطاع طرق وعصابات وهذه هي التي تخل الوضع الامني داخل مدينة تعز.

 واوضح الدرواني ان استمرار الفوضى تخدم تحالف العدوان لانه يساعده على التغلغل في اوساط هذه الميليشات من خلال دعم بعضها على حساب الاخر، ومن ثم جرها الى جانبهم لقتال الجيش اليمني واللجان الشعبية في بعض الجبهات.

بدوره، اكد الكاتب والمحلل السياسي فهمي يوسفي، ان ما يدور من صراع سعودي اماراتي عبر الاجهزة الداخلية السلفيين الذين يقفون الى جانب الامارات وبريطانيا وحزب الاصلاح وداعش والقاعدة، وآخرين يقفون الى جانب السعودية والولايات المتحدة الاميركية في تعز.

وقال يوسفي: انه كلما زاد الصراع داخل تعز كلما زادت عمليات نزوح المدنيين، ليتسنى لهذه الفصائل لتمكين السعودية والامارات من عملية القبض والسيطرة على محافظة تعز.

وشدد على ان الهدف الاماراتي في تعز هو بناء قاعدة عسكرية ومطار والذي سيكون الحزام الامني لطائرات الهليكوبتر، وبالتالي تحاول الامارات من خلال مرتزقتها السيطرة على المناطق التي تقع تحت قبضة مرتزقة السعودية اي حزب الاصلاح وغيرها، فيما تحاول السعودية عبر مرتزقتها السيطرة على محافظة تعز بما يمكنها لبناء المشروع الاميركي في المحافظة.

 

ضيوف الحلقة:

الاعلامي اليمني علي الدرواني

الكاتب والمحلل السياسي فهمي يوسفي