توسيع مجلس التعاون للتصدي للثوارات العربية

توسيع مجلس التعاون للتصدي للثوارات العربية
الأربعاء ١١ مايو ٢٠١١ - ١١:٠١ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 11/05/2011- اكد مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق عبدالله الاشعل تحول مجلس تعاون الدول العربية في الخليج الفارسي من حلف اقليمي الى حلف عربي يضم الملكيات العربية بعد ان قرر قادة هذا المجلس قبول انضمام كل من الاردن والمغرب اليه.

وقال الاشعل خلال مشاركته في برنامج تحت الضوء لقناة العالم الاربعاء ان نشأة هذا الحلف كانت من اجل التصدي للمد الشيوعي ومن ثم المد الاسلامي الناتج عن وقوع الثورة الاسلامية في ايران ليتبدل الحلف اليوم الى نادي للدول العربية الملكية التي تريد ان تتصدى للثوارت العربية.

واضاف الاشعل  ان قبول عضوية كل من الاردن والمغرب من قبل مجلس التعاون جاء خارج الشروط والضوابط التي يضعها هذا المجلس لقبول الاعضاء، مشيرا الى ان دول مجلس التعاون رفضت حتى الان قبول عضوية العراق المطل على الخليج الفارسي للانضمام اليه ناهيك عن عدم توجيهها أي دعوة لايران للانضمام الى المجلس.

وذكر الاشعل  ان التاريخ يعيد نفسه حيث شكل امراء وملوك اوروبا حلفا فيما بينهم عقب وقوع الثورة الفرنسية من اجل مواجهتها وهذه الخطوة التي اقدم عليها مجلس التعاون تشبه تلك التجربة والحدث الاوروبي حيث اقدمت الدول العربية التي يحكمها ملوك وشيوخ وامراء على تكوين حلف لمواجهة الثورات العربية.

واكد  فشل خطوات هذا المجلس الرامية الى التصدي للثوارات العربية بسبب فشله في حل الكثير من الامور والقضايا ومن ابرزها فشله في تطبيق خيار الوحدة بين اعضائه بعد ثلاثين عاما من تاسيسه حيث يعد هذا الخيار احد اهدافه الرئيسية، واخفاقه في الدفاع عن اعضائه امام أي اعتداء اجنبي بعد ان احتل نظام صدام حسين الكويت، حيث دعت دول المجلس الولايات المتحدة وحلفائها الى التدخل، كما ان هذه الدول اخفقت وبالرغم من مساعدتها للعراق ضد ايران لثماني سنوات في اجهاض الثورة الاسلامية.

ولم يستبعد الاشعل ان تكون الولايات المتحدة وراء هكذا تحالف بعد ان انهارت ما كانت تسميه بجبهة دول الاعتدال العربية والتي كانت لها علاقات علنية مع اسرائيل وتعمل على تلبية المتطلبات الامنية والسياسية والعسكرية لواشنطن.  

 SAM