منبج.. لن تقبل ان يفاوض باسمها احد

منبج.. لن تقبل ان يفاوض باسمها احد
الإثنين ٢٨ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

وصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق بشأن خارطة طريق حول التعاون المشترك لـ”ضمان الأمن والاستقرار” في مدينة منبج السورية اعقب الاعلان بيان صدر عن السفارة الأميركية في العاصمة التركية مساء الجمعة جاء فيه أن “فريق العمل الأميركي التركي المشترك حول سوريا اجتمع في أنقرة لمواصلة بحث موضوع سوريا وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك”.

العالم - قضية اليوم

وأسفر الاجتماع عن “وضع ملامح أساسية لخريطة الطريق حول التعاون المشترك اللاحق من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج”.

وأضاف البيان أن وزيري الخارجية، الأميركي مايك بومبيو، والتركي، مولود جاويش أوغلو، سيلتقيان في الـ4 من يونيو المقبل (في واشنطن) للنظر في توصيات فريق العمل.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الاتفاق الأميركي التركي النهائي حول مدينة منبج السورية بعد لقاء بومبيو وجاويش أوغلو.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، قد قال إن بلاده والولايات المتحدة ستنشآن “منطقة آمنة” حول مدينة منبج الخاضعة حاليا لـما تسمى”قوات سوريا الديمقراطية” المتحالفة مع واشنطن.

وتطالب أنقرة الجانب الأميركي بإخراج من لاتحبذهم من "قسد" اي وحدات الحماية الكردية  بالخصوص من مدينة منبج.

يتزامن الاعلان مع تاكيد  مصدر مسؤول في “قوات سوريا الديمقراطية أن الولايات المتحدة أقامت قاعدة عسكرية أميركية جديدة في مدينة منبج شمالي سوريا عند الحدود مع تركيا.

وأكد المتحدث باسم “مجلس منبج العسكري” التابع لـ"قسد" أن قوات فرنسية نُشرت أيضا في القاعدة التي أقامها  تحالف واشنطن بغية مراقبة وحماية الحدود. وذكر أن القاعدة أنشئت فور شن تركيا وحلفائها حملة عسكرية ضد الوحدات الكردية في منطقة عفرين السورية الحدودية في يناير الماضي، وفي ظل تهديدات أنقرة المتكررة بإدخال قواتها في منبج.

وأوضح المسؤول أن القوات الأميركية والفرنسية في القاعدة تقوم بدوريات عند خط التماس بين قسد وقوات درع الفرات المدعومة من تركيا، لمنع وقوع حوادث بين الطرفين.

ولم يعلق تحالف واشنطن على هده التصريحات، ويبقى دعم واشنطن  لـ"قسد" ، أبرز نقطة خلافية في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.

اجتماع الجمعة استمرار  لتعاون واشنطن - انقرة عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون إلى تركيا في شباط/فبراير الماضي، حيث عقد أول اجتماع لمجموعة العمل الخاصة بسوريا المنبثقة عن مجموعات عمل بين البلدين، عقدت أول اجتماع لها يومي 8 و9 آذار/مارس الماضي.

من يفاوض من وعلى ماذا!!  وتحت أي قانون وأية ذرائع!

انها منبج مدينة من ينابيع وحرير وقصائد، أخذت اسمها من الماء الطالع من روح الأرض منبع أو منبغ، ليصير لفظه فيما بعد منبج.

ومنبج هي مدينة التاريخ والشعر مثلما هي مدينة الخصب  مدينة أبو فراس الحمداني، والبقعة الأكثر أهمية في الدولة الحمدانية، اذ إن هذه المدينة الصغيرة والعظيمة بمساحاتها الخضراء الشاسعة وبتربتها الخيرة كانت تزود الدولة الحمدانية بكل مستلزماتها من الحبوب والقطن.

كما أنها كانت قد اشتهرت في ظل الدولة الحمدانية بالجمال وبذكاء سكانها وبفطرتهم الشعرية، مثلما كانت معروفة بالصناعات اليدوية التي تدل على عراقة هذه المدينة النادرة، مثل صناعة السجاد الفاخر والحصر وصناعة الملابس.

وتقع منبج إلى الغرب من نهر الفرات في أرض منبسطة تنحدر نحو الفرات شرقاً، وكانت هذه المدينة العريقة سابقاً تسمى بمدينة الحرير لأنها كانت مدينة معروفة بزراعة أشجار التوت وتربية دودة القز، ومن ثم صناعة الحرير الطبيعي النادر والثمين بأيدي ثمينة وماهرة.

وبنفس الايدي والروح لن تقبل منبج ان يفاوض باسمها احد.

محمود غریب

2-10