عراقجي:

على اوروبا تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران كما هو

على اوروبا تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران كما هو
الإثنين ٢٨ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش

قال مساعد الخارجیة الایرانیة عباس عراقجی اننا لانخطو خطوة واحدة اكثر من الالتزامات النووية، مضيفا اننا لن نجري المفاوضات بشأن الصواريخ، والمنطقة، ومستقبل الاتفاق النووي.

العالم-إيران

واوضح عباس عراقجي في حديث خاص مع القناة الثانية للاذاعة والتلفزيون الايرانية، الليلة الماضية، حول أخر مستجدات في ما يتعلق بالمفاوضات مع اوروبا بشأن الاتفاق النووي بعد الانسحاب الامريكي.

وقال مساعد الخارجیة الایرانیة في تصريحاته حول انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، اننا نلتزم بالاتفاق النووي مادام الاتفاق يضمن مصالحنا، مشيرا الى ان طهران لاتثق باوروبا.

وتابع: في بداية الانسحاب الامريكي، كنا شاهدنا التشتت في مواقف اوروبا حيال الاتفاق النووي، بسبب ان الاوروبيين كانوا يتصورون ان الولايات المتحدة ستبقى في الاتفاق بعد ثلاثة او اربعة اشهر من المفاوضات مع واشنطن فاذن انسحاب ترامب من الاتفاق كان مفاجئا و غير مرتقب بالنسبة الى الاوروبيين.

واضاف انه يجب على الأوروبيين تقديم ضمانات بأنهم ينفذون التزاماتهم عمليا، موكدا ان اوروبا ليس بامكانه إقناع الشركات الخاصة بالعمل مع إيران. ولقد وصلت العديد من الشركات الكبرى إلى إيران بعد عامين من توقيع الاتفاق النووي، ولكنها الان مترددة الى حد ما.

وقال ان اوروبا تواجه مشكلتين أساسيتين لمواصلة التزاماتها بالاتفاق النووي مع إيران؛ الاول سياسيا وهناك شراكة سياسية واتحاد استراتيجية بين اوروبا وامريكا، ولذالك يعتبر الاوروبيون انشقاقهم عن الولايات المتحدة عملية صعبة جدا، فيصعب وقوفهم الى جانب إيران و روسيا والصين، كما هناك مشكلة اخرى لدى اوروبا وهو من الناحية الفنية.

واشار خلال تصريحاته الى مسألة الصواريخ الايرانية التي اعتبرها خطا أحمر، موكدا انه لم تجري حتى الآن مفاوضات بشأن الصواريخ.

وتابع اننا قررنا المفاوضات الاقليمية مع الدول الاوروبية الاربعة حول اليمن فقط و ذلك بسبب معاناة اليمنيين جراء نقصٍ حاد في الغذاء و الأدوية والمستلزمات الطبية بعد الحصار السعودي و قصف الكيان الفتاك.

وصرح عراقجي ان ايران بامكانها التخلي عن الاتفاق النووي وفقا لمادة 36، مضيفا اننا ننسحب من الاتفاق على اساس هذه المادة، إذا لم نحصل على أي نتائج خلال انتهاء الحوار مع الاوروبيين وفي حالة الانسحاب، يعود كل شيء الى السابق وتعود العقوبات الاحادية الجانب لاوروبا ومجلس الامن الدولي ايضا.

و تابع: اخبرنا الاوروبيين باننا لن نجلس في طهران حتى ان تعدوا حزمة من اوروبا بشأن إيران والاتفاق النووي. وعلينا أن نتقدم خطوة بخطوة مع بعضنا البعض حتى ان تتحقق مطالباتنا و نتخذ التدابير اللازمة للمواصلة بعد وصولنا الى نقطة تضمن مصالحنا.

وحول توتال وایرباص قال، ان 49 بالمائة من اسهم توتال متعلقة بالامیركیین، ومن المهم لهم اسواق امیركا واصحاب الاسهم فیها، وهذا یعد من تحدیات بقاء اوروبا في الاتفاق النووی، ونرى نحن بانه على الاوروبیین اتخاذ القرار فان ارادوا ان تبقى ایران في الاتفاق النووي فعلیهم حل هذه القضایا، وعلینا ان نرى هل بامكانهم حل هذه التحدیات الكبرى الناجمة عن عدم حضور امیركا في الاتفاق النووي؟ وهل بامكانهم ایجاد آلیة حسب الیورو للعمل مع ایران؟ لقد شهدنا لغایة الان جدیة اوروبا في الحفاظ على الاتفاق النووي لكننا غیر واثقین من قدراتهم.

واضاف، انه مثلما جاء في تصریحات رؤساء الدول الاوروبیة الثلاث (المانیا وفرنسا وبریطانیا)، فقد ذكروا بانهم سیعدون حزمة اقتصادیة مقترحة لایران وهي في الحقیقة سبل عملیة، اذ ینبغي ازالة مجموعة من اجراءات الحظر وان تكون له نتائج اقتصادیة.

واكد عراقجي، انه على الاوروبیین تحدید سلسلة من السبل العملانیة، واضاف، انه على سبیل المثال ینبغي علیهم تحدید السبل في مجال بیع النفط والغاز والقضایا المصرفیة اللذین یعدان مجالین اساسیین في الاتفاق النووي وقد حققنا فیهما انفراجات كبیرة لغایة الان، او في مجال التجارة ودعم شركاتهم یتوجب علیهم ان یقدموا حزمة مقترحات ویقولوا كیف یوفرون هذه المجالات بصورة عملانیة وعینیة وملموسة.

وقال مساعد الخارجیة الایرانیة، انه في المرحلة الثانیة حیث تبرز شروط سماحة قائد الثورة الاسلامیة، ینبغي علیهم اعطاء ضمانات حول كیفیة التنفیذ العملاني للمقترحات وان لا نشهد نكث العهد او التقاعس في التنفیذ.

واكد بان هذین المسارین هما اللذان یجب ان نصل الیهما خلال الاسابیع القادمة.

واعتبر مساعد الخارجیة الایرانیة عباس عراقجي التفاوض حول قضیة الصواریخ بانه خط احمر بالنسبة لایران، مؤكدا بانه لا تفاوض في هذا المجال مع احد.