الازهر وعلماء مسلمون يستنكرون الاعتداء على الكنيسة

الأحد ٠٢ يناير ٢٠١١ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

أعلن عدد من علماء الإسلام والأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، استنكارهملعملية التفجير التي استهدفت كنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي راح خلالها ضحايا أبرياء من المسيحيين والمسلمين.وأكد العلماءأن تلك الأحداث وراؤها أيادٍ خارجية وليست داخلية، وأن الموساد الإسرائيلي والإدارة الأميركية ليست بمنأى عن تلك التفجيرات ومحاولات الوقيعة بين المصريين مسلمين وأقباط. فمن جانبه اكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن هذا الأمر وراءه أيادٍ عابثة خارجية تريد تفريق وحدة الأمة وإحداث فتنة داخلية بما لا يحمد عقباه، وهذا ضد الإسلام وعقيدته

أعلن عدد من علماء الإسلام والأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، استنكارهم لعملية التفجير التي استهدفت كنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي راح خلالها ضحايا أبرياء من المسيحيين والمسلمين.

وأكد العلماء أن تلك الأحداث وراؤها أيادٍ خارجية وليست داخلية، وأن الموساد الإسرائيلي والإدارة الأميركية ليست بمنأى عن تلك التفجيرات ومحاولات الوقيعة بين المصريين مسلمين وأقباط.


فمن جانبه اكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن هذا الأمر وراءه أيادٍ عابثة خارجية تريد تفريق وحدة الأمة وإحداث فتنة داخلية بما لا يحمد عقباه، وهذا ضد الإسلام وعقيدته والمجتمع المسلم الذي يحب الأمن والسلام، مضيفاً هذا التفجير يأتي بعد القبض على الجاسوس وما يحدث في السودان والعراق وأفغانستان، فمن الذي وراء كل هذا.


واضاف: حتى لو أن التحقيقات أثبتت أن المنفذ من داخل مصر، فبالتأكيد وراءه عناصر خارجية دفعته للقيام بذلك، مؤكداً أن المسلمين جميعاً ضد ما حدث، مطالباً بإنزال العقوبة الشديدة على من يثبت تورطهم فى تلك التفجيرات، لأنهم مفسدون فى الأرض، مطالباً بعدم التسرع وإلقاء التهم جزافاً، لأن هذا ما تسعى إليه الصهيونية العالمية التي تريد الفرقة للأمة العربية، داعياً القيادات الدينية، لأن يكونوا على قلب رجل واحد لدفع تلك الفتن ولتحقيق الأمن بين المصريين، لأننا في مركب واحد ولو غرقت ستغرق بالجميع، وهذا هو مبدأ من مبادئ الشريعة الإسلامية.

واستنكرت جماعة الإخوان بمحافظة الإسكندرية الحادث الذى وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، وما تم من تفجيرات أودت بحياة أعداد من المسيحيين والمسلمين وإصابة العشرات، ووصفتها بـ"الاجرامي الآثم".


واكدت أن ما تمَّ من أعمال عنف ضد مسيحيى مصر هو حادث يرفضه كل أبناء الشعب، داعية أبناء الوطن إلى توحيد الجهود، من أجل النهوض بمصر، والتصدي للهجمة الغريبة الإجرامية.

في السايق ذاته قال الدكتور محمود مهني عضو مجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق لفرع أسيوط، أن الحادث الأخير الذي شهدته الإسكندرية العاصمة الثانية إجرامي لا يعرفه الإسلام والمسلمون، وذلك لأن القرآن الكريم والسنة النبوية أمرانا نحن المسلمين أن نحافظ على كنائس المسيحيين وأديرتهم وسائر أنواع الديار التى يعبد فيها الله عز وجل، والدليل على ذلك أن من أسباب الجهاد المحافظة على الكنائس الصغيرة والكبيرة وأماكن عبادة اليهود لقول الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً)، فمن أحدث فيها شيئاً، ولو كان صغيراً، فعلى الحاكم أن يعاقبه بما يستحقه، لأنه افترى واحتقر وقتل الأبرياء، وعلى الحاكم أن يعدمه ردعاً له ولأمثاله.

 

وأضاف، أن الذين فعلوا تلك الجريمة الشنعاء ليسوا بمسلمين ولا يمتون للأديان السماوية بصلة، وأعتقد أن الموساد الإسرائيلي والسياسة الأميركية وراء ما يحدث في مصر، تحقيقاً لمقولة بوش سأقودكم في حرب صليبية من نوع جديد.

 

اما الدكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية والرئيس العام للجمعيات الشرعية، فقد قال: أن الأميركان والصهاينة هم من يقفون وراء أحداث الفتن فى مصر، وهذا الأمر معلن من قبلهم ويجب أن نستحضر الخطر الماثل فى هذه الفتنة الواردة من الخارج ولابد أن نستيقظ، لأنها مصلحة الأمة، مطالباً بالتصدي لتلك الهجمات بمزيد من التربية الدينية عند أطفالنا الصغار.

 

وأضاف: يجب علينا أن نستحضر الخطر الخارجي ولا ننخدع بالشعارات الغربية والتي تستهدف جعلنا نسخة مما يحدث في السودان والعراق فلا نريد إحياء العنصريات، لأن الإسلام جمع البشرية كلها تحت مادة التعارف.

 

من ناحيته اكد الشيخ علي عبد الباقي أمين مجمع البحوث الإسلامية، أن تلك التفجيرات جريمة ينكرها كل عاقل بصرف النظر عن أي دين يتبعه.

 

وأضاف، أن ما حدث عمل إجرامي يستهدف مصر كلها، وأن مسؤولية حماية دور العبادة في مصر تقع على المصريين جميعاً مسلمين ومسحيين، لأن هؤلاء الأبرياء الذين راحوا ضحايا نتيجة هذا العمل الإجرامي لا ذنب لهم، ولابد أن يفهم المصريون جميعاً أن هذا تدخل خارجى يستهدف الوقيعة بين المصريين، مطالباً الجميع بالوقوف يداً واحدة لكي يردوا على الأعداء بهذا الاتحاد والقوة، وأن يحموا دور العبادة بأرواحهم وأجسادهم، سواء كانت مسيحية أو مسلمة، موضحاً أن الأزهر يستنكر كل ما حدث، لأنه لا يقره أي دين، فالجميع حزين والمصريون كلهم مفجعون بذلك الحادث.

 

كما أصدر الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، المصري بيانا أدان فيه تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية في الساعات الأولى من صباح السبت، وطالب بألا يقتصر القصاص من الجناة أمنيا فقط، ولكن قصاصاً مصريا شعبيا يردع الإرهاب بغض النظر عن وصفه أو جهته أو موقفه السياسي.


وقال البدوي فى جانب من البيان: "أصر أعداء الأمة أن يضربوا بغدر وخسة فى الدقائق الأولى من العام الجديد، ويسرقوا عمر وأحلام عشرات الأسر المصرية، ويقتلوا أملهم في أيام أفضل من تلك التى ودعناها"، وتابع: "لن نتحدث عن تلك الفئة الضالة، ولن نهتم بهم كثيرا، فهم جيل جديد من سلالة فيروسات حمقاء ظنت أنها قادرة على اختراق الحروف الثلاثة المنيعة.. مصر".


فيما أدانت حكومة الظل الوفدية الاعتداء، معتبرة الحادث، استمراراً لمسلسل استهداف أمن الوطن واستقراره.


وقالت في بيان لها: "إن حكومة الظل الوفدية إذ تعبرعن ضمير الأمة تدعو المصريين إلى الوقوف صفاً واحداً وجبهة متماسكة لمواجهة قوى الشر التي لا تريد لمصر الاستقرار والتقدم".

 

وأدانت دار الإفتاء المصرية عملية التفجير، وقال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية إن ذلك العمل "إرهابي"، مؤكدا أن هذا الفعل لا يمكن أن يصدر عن مسلم يعلم حقيقة الإسلام وما يأمر به، مطالبا رجال الأمن بسرعة بضبط الجناة.

بدوره أكد المطران الدكتور منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال افريقيا والقرن الأفريقي ضرورة وقوف المصريين صفاً واحداً ضد الإرهاب الذي يهدد وحدة الوطن.


وقال حنا - الرئيس الحالي لإقليم القدس والشرق الأوسط - نحن نصلي أن يحمي الله بلادنا مصر من الارهاب وروح التعصب والتطرف.


وأضاف منير حنا - في بيان له امس ان هذا النوع من الهجمات الإرهابية هو نوع غريب على بلادنا الحبيبة مصر ومن الواضح أن هذه الهجمة قد تم تخطيطها من خارج البلاد.


وأصدر رئيس اساقفة كانتربيري بياناً ندد فيه بالهجوم الإرهابي واعلن عن ثقته في أن الغالبية العظمى من الشعب المصري يدينون هذه الهجمات نظراً للتاريخ الطويل والمشرف للتعايش السلمي بين أبناء مصر من مسيحيين ومسلمين.

 

على صعيد اخر توافد عشرات الشباب من الجنسين منذ عصرا مس السبت على مستشفى شرق المدينة بالأسكندرية والمستشفى الجامعي العام للتبرع بالدم لصالح ضحايا حادث كنيسة القديسين الذين بلغ عدهم حسب الاحصائيات ما يقرب من 80 مصاباً،


واستجاب عشرات المواطنين المصريين ومعظمهم من الشباب، مسلمون ومسيحيون، لدعوات عدة انطلقت منذ وقوع الحادث عبر شبكة الإنترنت للتبرع بالدم لإنقاذ ارواح المصابين والتعبير عن التضامن الشعبي مع ذويهم.

وكان الأمن حاول منع عدد من الشباب والأهالي من دخول المستشفى في وقت سابق خوفا من وقوع أحداث شغب أو احتكاكات بين مسلمين ومسيحيين قبل أن يتم السماح عقب خروج جثمانين المتوفين بدخول الراغبين في التبرع بالدم.