قصة نجاح ... طُرد من المدرسة وإعلان غيّر حياته!

قصة نجاح ... طُرد من المدرسة وإعلان غيّر حياته!
الثلاثاء ٠٥ يونيو ٢٠١٨ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

كان الطريق إلى الثروة مفاجئاً واستثنائياً بالنسبة للمليونير البريطاني سيمون دولان؛ فقد بدأ استثماره بإعلان في صحيفة محلية بقيمة 10 جنيهات إسترلينية يعرض فيها خدمات المحاسبة؛ ولكن هذا الإعلان الصغير غيّر حياته إلى الأبد.

العالم - منوعات 

وكان "دولان" حينها يبلغ من العمر 22 عاماً، يعيش على المساعدات الاجتماعية منذ 15 شهراً، بعدما فقَد عمله ورخصة القيادة بسبب مخالفة القيادة تحت تأثير الكحول؛ فغرق في الديون والقلق.

ولكن الإعلان أثمر عن زبون؛ حيث قال: "اتصلت بي زبونة بعد ثلاثة أسابيع، وأنجزت لها الحسابات، ثم وضعت إعلاناً ثانياً، وهكذا دواليك".

محاسب على طاولة المطبخ

عَمِل "دولان" محاسباً من طاولة في مطبخ بيته لمدة 5 أعوام، ثم فتح في 1997 أول فرع لشركة المحاسبة "إس جي دي" في منطقة بركهامستيد (26 كيلومتراً شمال غربي لندن)، وتطورت الشركة بسرعة البرق لتصبح رائدة في سوق محاسبة المقاولات.

زبائن أكثر وأرباح أكبر

وتوالت الصفقات وتزايدت الأرباح، وتعززت قيمة الشركة وأسهمها في السوق؛ إذ وصل عدد زبائنها في 2014 لأكثر من 14500 زبون، بأرباح 20 مليون دولار، وباع "ديلان" شركته في صفقة قيمتها 100 مليون دولار.

وبما أنه المالك الوحيد للشركة؛ فقد حصل على 81 مليون دولار؛ ولكنه يحرص على التوضيح أن النجاح الذي حققه جاء تدريجياً.

ويرى أن نمو الشركة؛ مصدره العمل دائماً على تحقيق نتائج أكثر من الشهر السابق؛ حيث يقول: "حققت أرباحاً؛ فإذا استمرت هذه العملية لسنوات فإن الشركة ستكبر وتكبر".

صعوبات وسرقة

ولكن نجاح الشركة واجه صعوبات؛ فقد حاول بعض الموظفين اختلاس مبالغ مالية من 10 آلاف جنيه إلى 60 ألف جنيه؛ ولكن لا أحد أفلت من العقاب -حسب "دولان"- وكانت الشركة توظف أكثر من 200 شخص، ولا بد أن هناك من تُسَوّل له نفسه السرقة.

أسئلة غريبة

وتعد قصة نجاح "دولان" أكثر غرابة إذا عرفنا أنه طُرد من المدرسة وعمره 16 عاماً؛ لأنه كان -على حد تعبيره- يطرح "أسئلة غريبة".

عديم الفائدة!

ويصف المستثمر، نظام التعليم في إنجلترا اليوم بأنه "عديم الفائدة وغير عملي".

وينتقد دفع الشباب المستمر إلى الجامعة من أجل الحصول على وظائف جدية، ويقول: "بالنسبة لي أنظر دائماً إلى الجانب العملي للأشياء، وإذا لم أجد هذا الجانب العملي؛ فإنني لا أنجذب إلى الأمر".

من الصغر مولع بالأرقام

وكانت النشاطات التي قام بها خارج المدرسة هي التي غذت حسه للأعمال؛ فقد عَمِل في توصيل الصحف في سن العاشرة، وعندما بلغ 13 عاماً كان يبيع بطاقات اليانصيب؛ حيث يقول إنه كان دائماً مولعاً بالأرقام: "كنت في الابتدائي جيداً في الرياضيات، ومن ذلك جاء الاهتمام بالأموال".

استثمارات متعددة

وتوجه "دولان" إلى الاستثمار في سباق السيارات، وأنشأ فريق "جوتا سبورت" عام 2008، بعدما أهدته زوجته في عيد ميلاده تجربة يوم في قيادة سيارات السباق، ويملك "دولان" أيضاً "جوتا للملاحة الجوية" وهي شركة طيران مقرها في مطار ساوث إند.

وعاد في سبتمبر الماضي إلى مجال المحاسبة، وأسس شركة "دولان للمحاسبة"؛ بالشراكة مع زملاء عمل سابقين، وتحقق الشركة نجاحاً مشابهاً لما حققته شركته الأولى "إس جي دي".

120