أثيوبيا تعلن انهاء خلافها الحدودي مع اريتريا وترفع حالة الطوارئ

أثيوبيا تعلن انهاء خلافها الحدودي مع اريتريا وترفع حالة الطوارئ
الأربعاء ٠٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

اعلنت الحكومة الاثيوبية التي يقودها رئيس الوزراء الجديد احمد ابيي انهاء خلافها الحدودي مع اريتريا وفتح اقتصادها للقطاع الخاص، ورفعت حالة الطوارىء التي فرضت بعد استقالة رئيس الوزراء السابق في شباط/فبراير الماضي.

العالم - أفریقیا

وفي بيان نشره على حسابه على موقع فيسبوك، اكد التحالف الحاكم الجبهة الثورية الديموقراطية للشعب الاثيوبي رغبته "بلا تردد" في انهاء خلافه الحدودية مع جارته وعدوته اللدودة اريتريا.

وقال التحالف الحاكم في بيانه ان "الحكومة الاثيوبية قررت ان تنفذ بالكامل اتفاق الجزائر (الموقع في العام 2000 لانهاء النزاع بين البلدين) و(ما توصلت اليه) لجنة ترسيم الحدود".

واضاف انه "على الحكومة الاريترية تبني الموقف نفسه بلا شروط مسبقة والقبول بدعوتنا الى احلال السلام المفقود منذ فترة طويلة بين البلدين الشقيقين كما حدث في الماضي".

وكانت اريتريا استقلت في 1993 مما حرم اثيوبيا من واجهتها البحرية الوحيدة على البحر الاحمر.

ووقع اتفاق سلام في نهاية 2000 في الجزائر ثم حسمت لجنة تحكيم تابعة للامم المتحدة مسألة ترسيم الحدود ومنحت بلدة بادمي موضوع الخلاق، الى اريتريا. لكن اثيوبيا واصلت احتلالها لبادمي حتى الآن.

ومنذ ذلك الحين تنتشر قوات من البلدين على طول الحدود البالغ الف كيلومتر وتثير مواجهات متقطعة مثل تلك التي حدثت في 2016 خصوصا، مخاوف من نزاع اوسع.

والى جانب هذا الاعلان، اتخذ النظام الاثيوبي ايضا اجراءات يمكنها ان تغير وجه الاقتصاد في البلاد، عبر فتح رأسمال الشركات العامة الكبرى امام القطاع الخاص، مع الاحتفاظ باغلبية فيها.

ومن هذه الشركات شركة الطيران "اثيوبيان ايرلاينز" التي تعد من اهم شركات الطيران في افريقيا/ والشركة العامة للاتصالات "اثيوتيليكوم" وشركة الكهرباء.

من جهة اخرى، رفعت أثيوبيا الثلاثاء حالة الطوارئ المفروضة منذ استقالة رئيس الوزراء السابق هايلي ميريام ديسياين في 15 شباط/فبراير بعد أزمة سياسية استمرت سنوات وشهدت تظاهرات ضد نظامه وانتقادات لحملة الحكومة على المعارضين.

وصوّت البرلمان على الغاء المرسوم الذي نصّ على فرض حالة الطوارئ، مشيرا الى "الاستقرار والهدوء النسبيين" اللذين يعمّان البلاد منذ وصول رئيس الوزراء الجديد الى السلطة في نيسان/ابريل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الاثيوبية.

وقالت الوكالة ان البرلمان وافق على الغاء مرسوم الطوارئ "بغالبية الاصوات" و"بعد تحليل مفصّل للوضع الأمني في البلاد".

206