المحكمة اميركية "اسرائيلية" تستهدف قوى المقاومة والممانعة

الثلاثاء ٠٤ يناير ٢٠١١ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

وصف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري بانها "بدعة دولية للفتنة والافساد، ولم تكن يوما لكشف الحقيقة منذ نشأتها، وكل الدلائل والمعطيات تكشف انها محكمة اميركية اسرائيلية نشاة وهدفا".ولفت في احتفال تربوي اقيم مساء الاثنين في قصر الـ "اونيسكو" ببيروت، الى ان "هذه المحكمة استهدفت منذ اللحظة الاولى قوى الممانعة والمقاومة وعلى رأسها سوريا وحزب الله".وقال: راجعوا كتاب "سر الرؤساء" الفرنسي، الذي كشف بان شيراك وبوش قررا انشاء المحكمة لاسقاط النظام في سوريا وتاجيل الضغط على حزب الله لتجزئة الاعداء في مواجهتهم، وبالفعل سارت المحك

وصف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري بانها "بدعة دولية للفتنة والافساد، ولم تكن يوما لكشف الحقيقة منذ نشأتها، وكل الدلائل والمعطيات تكشف انها محكمة اميركية اسرائيلية نشاة وهدفا".

ولفت في احتفال تربوي اقيم مساء الاثنين في قصر الـ "اونيسكو" ببيروت، الى ان "هذه المحكمة استهدفت منذ اللحظة الاولى قوى الممانعة والمقاومة وعلى رأسها سوريا وحزب الله".

وقال: راجعوا كتاب "سر الرؤساء" الفرنسي، الذي كشف بان شيراك وبوش قررا انشاء المحكمة لاسقاط النظام في سوريا وتاجيل الضغط على حزب الله لتجزئة الاعداء في مواجهتهم، وبالفعل سارت المحكمة لسنوات في مواجهة سوريا، وتغيرت الظروف والمواقع فانتقلوا للخط الاخر، وراجعوا وثائق بلمار مع السفارة الاميركية في بيروت، عندما يتحدث ويقول بكل صراحة وبجملة موضوعة بين مزدوجين "انتم اللاعب الاساس"، ويقول "وللولايات المتحدة الاميركية استثمار ضخم في المحكمة، ونحن نريد منكم ان تتعاونوا معنا ليعطي استثماركم نتائجه الميدانية".

واضاف الشيخ قاسم: هذا بلمار الذي طلب ايضا في جلسة اخرى ان يزوده الاميركيون باسئلة تفصيلية تساعده من اجل الدخول الى التحقيق وهو متسلط عليه، وان يبينوا له مواطن الضعف الانساني، حتى يذهب الى سوريا ويبدأ التحقيق وهو يتوقع سلفا ان ترفض سوريا، وعندها استطيع ان اقول للعالم ان سوريا غير متعاونة "لكن اعينوني بالاسماء والاسئلة"، كما يقول بلمار.

وتابع يقول: اما بولتون فقد رأى ان المحكمة تتهاوى وهي ربما تكون ابنته البكر، فاراد ان يحميها من اولئك الذين فضحوها وكشفوها، فاعلن للملأ بانه كان وراءها وانه عمل من اجلها، وذلك ليقوي جماعته في لبنان كي يتمسكوا بها حماية لمشروع اراده وهو يعتقد انه ينفعهم وفي ان معا كي لا يخسر استثمار المحكمة، هذه هي المحكمة الخاصة بلبنان، محكمة مشوهة تهدف الى إعادة الوصاية الاميركية وخدمة المشروع الاسرائيلي وضرب المقاومة واحداث الفتنة.

واعلن ان حزب الله وافق على المساعي السورية - السعودية ودعا الى انجاحها، لانها نقيض للاستقواء بالاجنبي والوصاية علي لبنان، وقال: "نعم نحن كحزب الله ومعارضة متحمسون لهذا الحل، لان هذا الحل يحمي البلد، ومن دونه لن يربح احد، فمن كان يظن ان سيف المحكمة يمكن استخدامه ضد حزب الله والمعارضة فهو واهم، لان هذا السيف لا يقطع، لان المقاومة التي قطعت دابر (اسرائيل) في لبنان، قادرة على ان تقطع دابر اولئك الذين يستخدمون المحكمة".

وأكد ان "المقاومة مستمرة بنهجها وقوتها وجهوزيتها وتحدياتها، وهي مستعدة لاي مواجهة يمكن ان تفرض عليها، لن تطاطئ رأسها بعد ان رفعته عاليا لله وللعزة والكرامة والانتصارات التي حصلت.. لا يظنن احد اننا نركض وراء التسوية لاننا مرعوبون وخائفون، كلا فقلبنا على الذين لا يفهمون مصلحتهم".

وقال: "نحن نامل ان تنجح هذه التسوية وهذه المساعي السورية السعودية، وقد قمنا بما علينا ونحن ننتظر، ولعل الايام القادمة تاتينا بجديد ايجابي".

وانتقد الشيخ قاسم عدم صدور اي موقف دولي يشجب التهديدات والتصريحات الحربية والعدوانية التي يطلقها المسؤولون الصهاينة ضد لبنان، وقال: "ان اسرائيل دائما تتحدث عن الاستعداد للحرب والقتال والهجوم على غزة واحتمال الهجوم على لبنان او على سوريا او على ايران، وتمر هذه التصريحات بشكل عادي وطبيعي، فاذا تحدث احد من عندنا وقال سندافع، تقوم الدنيا ولا تقعد. ما الذي تريدونه؟ اتريدون الاستسلام لاسرائيل؟ امامنا تجربة القرار 425، الذي بقي 22 سنة في الادراج وكانت اسرائيل تضحك علينا، الى ان ضحكنا عليها في سنة الفين عندما هربت خائبة في الليل المظلم".

واضاف: "نحن سنبقى على نهج المقاومة ونعتبر ان انجح معادلة اكتشفها لبنان وعمل عليها في الزمن المعاصر، واقوى معادلة توفق من خلالها ليؤسس للبنان المستقبل هي ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، فتحية الى هذا الثلاثي لنصرة لبنان وعزته".

وختم الشيخ قاسم مدينا ومستنكرا التفجير الارهابي الذي استهدف كنيسة الاقباط في الاسكندرية، واصفا هذا الاعتداء بانه "قتل لئيم ومجرم"، مؤكدا ان "هؤلاء القتلة جميعا هم جزء لا يتجزأ من الارهاب الدولي الاميركي الصهيوني الآثم، والذي يجب مواجهته لانه يواجه حقيقة التعايش الذي يجب ان يكون بيننا".