محاكمة خلية "داعشية" من النساء في بريطانيا

محاكمة خلية
الأربعاء ٠٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

انتهت محكمة بريطانية أخيراً إلى إدانة فتاة مراهقة، تبلغ من العمر 18 عاماً فقط بالتورط في مؤامرة إرهابية، كان من المقرر أن تستهدف هجماتها مواقع في العاصمة لندن.

العالم-بريطانيا

وتكون هذه الفتاة هي الأصغر التي تُدان بهذا الجرم في تاريخ البلاد، فضلاً عن أنها تنتمي لخلية نسائية إرهابية هي الأولى من نوعها في بريطانيا.

وبحسب التفاصيل التي نشرتها الصحف البريطانية، فإن محكمة في لندن دانت فتاة في الـ18 من عمرها بالتآمر لتنفيذ هجمات إرهابية لصالح تنظيم داعش، لتكون هذه الفتاة هي أصغر إرهابية في تاريخ بريطانيا، لكن الأخطر من ذلك أن الفتاة ليست سوى جزء من خلية إرهابية "داعشية" كافة أعضائها من النساء، وهي بذلك الأولى من نوعها في بريطانيا.

ودانت المحكمة الفتاة صفاء بولار، البالغة من العمر 18 عاماً، بجريمة التآمر لارتكاب عملية قتل جماعي في لندن، بالتعاون مع شقيقتها ووالدتها، فيما اكتشفت المحكمة أن الخلية استخدمت لغة مشفرة في الحديث والتواصل بين المجموعة، حيث كانت اللغة المشفرة مستمدة من القصة التقليدية الكلاسيكية القديمة "أليس في بلاد العجائب"، أما المجزرة التي كانت النساء الداعشيات يعتزمن القيام بها فكان يُطلق عليها في لغتهن "حفلة الشاي".

وبحسب التحقيقات فإن الشقيقة التي تُدعى ريزلين (22 عاماً) اشترت في شهر أبريل من العام الماضي سكيناً ضخماً، وكانت تعتزم تنفيذ هجوم بذلك السكين في منطقة "ويستمنستر" وسط لندن، وهي نفس المنطقة التي سبق أن شهدت العديد من الهجمات الإرهابية سواء بالسكاكين أو الدهس.

كما تبين من التحقيقات أن بولار حاولت الالتحاق بزوجها الذي يحارب في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا، لكنها لم تنجح في ذلك، وهو ما دفعها إلى التخطيط لشن هجمات إرهابية داخل بريطانيا، حيث خططت في البداية لشن هجوم بالأسلحة النارية على "المتحف البريطاني" الذي يؤمه آلاف السياح والزوار يومياً.

وكانت الفتاة قد ألقي القبض عليها وتم احتجازها في السجن بعد أن اكتشفت السلطات البريطانية محاولتها السفر إلى مناطق الحرب في سوريا للانضمام إلى "داعش"، فما كان منها إلا أن أوكلت مهمة تنفيذ مخطط الهجمات في لندن لشقيقتها، وهو ما انتهى بهما إلى اكتشاف الخلية النسائية الداعشية التي ينتميان لها.

وانتهت المحكمة إلى إدانة الفتاة بارتكاب جريمة التخطيط لارتكاب عمليات إرهابية داخل بريطانيا وخارجها، وأيدت هيئة المحلفين التهم الموجهة للفتاة بولار بعد يومين متواصلين من النقاش، فيما التزمت الفتاة الصمت لحظة إعلان حُكم إدانتها.

يشار إلى أن بولار هي الإرهابية الأصغر في الخلية النسائية الداعشية، كما أنها أصغر إرهابية في تاريخ بريطانيا.