الرئيس روحاني يتوجه غدا الى الصين لحضور قمة شنغهاي

الرئيس روحاني يتوجه غدا الى الصين لحضور قمة شنغهاي
الخميس ٠٧ يونيو ٢٠١٨ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

 قال السفير الإيراني في بكين إن الرئيس حسن روحاني، يتوجه غدا الى الصين لحضور اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون و للحصول على دعم اعضاء المنظمة لحماية الاتفاق النووي وتعزيز العلاقات بين البلدين.

العالم - ايران

وأضاف علي أصغر خاجي، في مقابلة خاصة مع "إرنا"، أن زيارة الرئيس روحاني تم تنظيمها على ثلاثة أقسام، هي المشاركة في قمة شنغهاي، والاجتماع مع نظيره الصيني ، والاجتماع مع بعض قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي.

وأضاف السفير الإيراني لدى الصين، أن الرئيس الإيراني وبالتزامن مع مشاركته في قمة شنغهاي، بالإضافة إلى اجتماعه مع الرئيس الصيني 'شي جين بينغ' ، سيحضر مأدبة العشاء التي يقيمها الرئيس الصيني تكريما للوفد الإيراني، وحفل توقيع وثائق العلاقات الثنائية ، بما في ذلك عدة وثائق للتعاون بين إيران والصين.

وأضاف أنه خلال هذه الزيارة سيتم توقيع أربع وثائق أساسية، منها وثيقة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة ، وثيقة تعزيز دور إيران في التعاون بين الدولتين في إطار 'طريق واحد - حزام واحد '، ووثائق التعاون في مجال الأوراق المالية والتعاون في المجال الجامعي.

وفي إشارة إلى ان زيارة روحاني ستستمر ثلاثة أيام حتى يوم الأحد 10 يونيو، قال ان زيارة روحاني الى الصين ستتخللها لقاءات مختلفة منها لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

ولفت إلى الدعم العالمي للاتفاق النووي، قال إن جميع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، لديها مواقف مماثلة لمواقف إيران بشان الاتفاق النووي وتشدد على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي كإتفاقية دولية اقرها مجلس الأمن الدولي.

وأضاف أن هذه الدول تتمتع بعلاقات جيدة مع إيران، وأن عضوين من الدول الخمس زائد واحد (روسيا والصين) عضوان في منظمة شنغهاي للتعاون ، ونعتقد أن هذه المنظمة يمكن وبالتعاون مع إيران ان تلعب دورا فعالا للحفاظ على الاستقرار و استدامة الاتفاق النووي .

وقال السفير خاجي بخصوص موقف الصين من انسحاب الولايات المتحدة من هذه الوثيقة الدولية، ان موقف هذا البلد كان واضحا وشفافا قبل الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي وايضا خلال العقوبات الامريكية الجائرة ضد ايران.

واضاف ان نظام الدبلوماسية الصينية يعارض دائما الانفرادية ويعلن دائما معارضته للعقوبات الاحادية الجانب المفروضة من قبل بعض الدول ضد ايران.

وقال سفير ايران لدى الصين، بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، فان وزير الخارجية الصيني 'وانغ يي ' التقي وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وشدد على ضرورة الحفاظ على الاتفاق كوثيقة دولية ، كما ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يكرر هذه المواقف في وسائل الإعلام كل يوم.

وقال خاجي أن الصين تعارض الموقف الأحادي الأمريكي، موضحا ان المسؤولين الصينيين أكدوا حرصهم على التعاون التجاري مع إيران في إطار القانون الدولي.

وصرح سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بكين، إن الصين تربطها علاقة تاريخية قوية جداً مع إيران، وأضاف أن هذا البلد، إلى جانب كونه الشريك التجاري الأول للجمهورية الإسلامية، حافظ على هذا المستوى في العلاقات السياسية والاقتصادية العالية خلال العقد الماضي، و فضلاً عن كونه المستورد الأول والأكبر للنفط الإيراني، كان الزبون الأكبر لمنتجات إيران غير النفطية وهو العضو الرئيسي في مجموعة 5 + 1.

وقال خاجي إنه في عام 2016 ، وخلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني 'شي جين بينغ' لإيران، تمكن البلدان من رفع مستوي العلاقات بينهما إلى مستوى استراتيجي شامل، لذا فان علاقتنا مع الصين في جميع المجالات تتميز بالأهمية من حيث كونها العلاقات الأوسع.

ومن المقرر ان تعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون يومي السبت والأحد 9 و10 يونيو الجاري، بحضور قادة من 8 دول أعضاء و 4 دول مراقبة ومنظمات دولية.

زبالاضافة الى الرئيس روحاني، الذي يحضر القمة بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيحضر رؤساء روسيا وكازاخستان وقيرغيزستان أيضًا القمة رسمياً.

منظمة شانغهاي للتعاون هي منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية. تأسست في 15 يونيو 2001 في شنغهاي، على يد قادة ستة دول آسوية؛ هي الصين، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان. 

تتمحور أهداف المنظمة حول تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين دول الأعضاء، ومحاربة الإرهاب وتدعيم الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي والتعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية وكذلك النقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

109-2