وأخيرا..بوتين يعلن موقف بلاده من الحضور في سوريا

وأخيرا..بوتين يعلن موقف بلاده من الحضور في سوريا
الخميس ٠٧ يونيو ٢٠١٨ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تواجد قوات بلاده المنتشرة في سوريا.

العالم-اوروبا

وقال بوتين، خلال حوار الخط المباشر مع المواطنين الروس، اليوم الخميس، ردا على سؤال حول الحدود الزمنية لوجود القوات الروسية في سوريا: "إن استخدام قواتنا المسلحة في الظروف القتالية يمثل خبرة فريدة من نوعها وآلية مميزة لتطوير قدرات جيشنا، ولا يمكن مقارنة أي نوع من التدريبات العسكرية مع استخدام القوات في الظروف القتالية".

وأضاف الرئيس الروسي: "إننا نفهم أن استخدام القوات المسلحة في الظروف القتالية أمر يؤدي إلى خسائر في الأرواح، ولن ننسى خسائرنا أبدا ولن نترك عائلات زملائنا الذين لم يعدوا إلينا من الأرض السورية".

وتابع الرئيس الروسي: إن هذه المهمة كريمة وبالغة الأهمية، وتهدف إلى حماية مصالح الاتحاد الروسي ومواطنينا، وأود التذكير بأن آلاف المسلحين المنحدرين من روسيا ودول آسيا الوسطى، التي لا تخضع حدودها معنا للسيطرة الكاملة، احتشدوا في أراضي سوريا".

وأوضح بوتين أن "التعامل معهم والقضاء عليهم هناك كان أفضل من مواجهتهم بالأسلحة هنا"، وأشار إلى أن أعمال العسكريين الروس مكنت من إحلال الاستقرار في داخل سوريا بالذات.

كما شدد بوتين على أن "سوريا ليست ميدانا لتجربة الأسلحة الروسية"، مؤكدا أن استخدامها في هذا البلد يجري للقضاء على الإرهابيين.

وأردف بوتين مبينا: "أما وجود عسكريينا في سوريا، فالحديث لا يدور عن مجرد مجموعة عسكرية منتشرة في البلاد وإنما عن موقعين للمرابطة، واحد في ميناء طرطوس البحري والثاني جوي ويقع في مطار حميميم، وذلك بموجب اتفاق مع الحكومة السورية وعلى أساس القوانين الدولية".

وأضاف الرئيس الروسي مشددا: "في الوقت الراهن لا نخطط لسحب هذه الوحدات".

وأشار بوتين مع ذلك إلى أن روسيا لا تقيم منشآت طويلة الأمد في موقعي مرابطة قواتها بطرطوس وحميميم، كما لفت إلى أنهما "ليسا قاعدتين" للجيش الروسي في سوريا. 

وأكد: "نستطيع، حال تطلبت الضرورة، سحب جميع عسكريينا من سوريا في فترة سريعة بما فيه الكفاية ودون أي خسائر مادية. لكن في الوقت الراهن ثمة حاجة إلى وجودهم هناك لأنهم ينفذون في هذه البلاد مهمة غاية في الأهمية تشمل ضمان أمن روسيا في هذه المنطقة ومراعاة مصالحنا في المجال الاقتصادي هناك".

وأوضح الرئيس الروسي أن الأجندة الأساسية في سوريا تتمثل حاليا بتسوية الأزمة من خلال الطرق الدبلوماسية، مشيرا إلى أن "العمليات القتالية واسعة النطاق، وخاصة باستخدام القوات المسلحة الروسية، توقفت، ولا ضرورة لتنفيذها".

واختتم بوتين بالقول: "إن عسكريينا منتشرون هناك من أجل ضمان مراعاة مصالح روسيا في هذه المنطقة ذات الأهمية الحيوية والتي تقع قريبا جدا منا، وسيستمر وجودهم هناك طالما كان ذلك مفيدا بالنسبة لروسيا ولتطبيق التزاماتنا الدولية". 

ورد بوتين على سؤال حول احتمال وقوع الحرب العالمية الثالثة، مستشهدا بمقولة ألبرت آينشتاين: "لا أعرف ما إذا كانت ستقع الحرب العالمية الثالثة، لكن الرابعة ستكون باستخدام الحجارة والعصي".

وأضاف الرئيس الروسي: "الوعي بأن الحرب العالمية الثالثة قد تصبح نهاية الحضارة الحالية يجب أن يمنعنا من الخطوات الخطيرة على هذه الحضارة المعاصرة".