الانسحاب الامريكي من سوريا..مؤشرات وحقائق

الانسحاب الامريكي من سوريا..مؤشرات وحقائق
الخميس ٠٧ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

بعد جملة من التصريحات التي كانت تؤكد ان اردوغان تحول عن الولاء لامريكا والاطلسي بما يخص مدينة منبج السورية، واثر تسريبات تركية تنفها اميركا، خرج اتفاق بخصوص المنطقة وحديث عن احتمال ان تشمل مناطق تهيمن عليها امريكا عبر ادواتها "قسد" واخواتها في المحافظات السورية .

العالم - سوريا 

اتفاق يقع في زمن تجري فيه احداث متسارعة وعاصفة في سوريا، فوزير الخارجية السورية وليد المعلم اعلن ان اتفاق الجنوب السوري مشروط اولاً بتفكيك قاعدة التنف الامريكية.

واردوغان على بعد ايام من الانتخابات الرئاسية والنيابية في تركيا، والليرة تنهار والمعارضة تشتد عزيمه وتتأهب لالحاق هزيمة كاسره له ولحزب العدالة وتوجهاته.

وبين الاحداث الاكثر خطورة، الجاري في الاردن، وتمرد الشعب والشارع وبلوغ حركته الشعارات السياسية والوطنية وادارة الظهر لمحاولات الملك المعتادة في تنفيس الاحتقان باستبدال الاحصنة واطلاق الوعود الخلبية.

اسئلة كثيرة تطرح ومنها، لماذا سارت امور الامريكيين، والاتراك على الاتفاق الان؟ ولماذا توافق امريكا على تفكيك سيطرة الكرد على منبج؟

منبج الان .. لان امريكا التزمت على لسان رئيسها وستنفذ قرار الانسحاب من سورية، وبما ان ممالك النفط والمستعربين عاجزون عن الدفع او ارسال القوات، فلابد من تفويض تركيا اقله انتقاليا لتامين الانسحاب الامن… اذن نحن على عتبة انسحاب امريكي من الشمال الشرق السوري ومحاولة اخيرة لاحتوا تركيا واعادة تشغيلها عند امريكا وحلفائها..

– اذا نجحت خطوة منبج فامريكا وجدت ضالتها لتغطية مناطق سيطرتها والانحساب..

– واردوغان في ازماته يحتاج الان الى قنبلة يستخدمها لترميم وضعه في الانتخابات وعلى الاغلب لن تفيده الخطوة..

– في الجنوب والتنف ومع تطورات الازمة الاردنية لا بديل لامريكا الا الانسحاب ولا بديل للملك الا التسليم واعادة المناطق التي خضعت لسيطرة مسلحيه من غرفة الموك..

مخاوف الأردن، والسيناريوهات التي قد يطرحها الغياب الأمريكي في سوريا عديدة، يلخصها مسؤول أردني، فضل عدم ذكر اسمه، "بانهيار الفصائل المسلحة في البادية السورية، في حال الانسحاب من قاعدة التنف، القريبة من المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق، التي تشكل منطقة محظورا الاقتراب منها، مما قد يعني تدفقا للفصائل المسلحة، إلى جانب تدفق آلاف اللاجئين إلى الحدود الأردنية انطلاقا من مخيم الركبان".

كل الاحداث والتطورات تتراصف لتعزز مقولة ان المنطقة والعرب باتوا في عصر المقاومة وانتصاراتها..