"أبي رقراق".. منتدى حول عمران النهر وتأريخه

الجمعة ٠٨ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

لطالما مثّلت أحواض الأنهار منطلقاً للإستيطان البشري وتشكّل المجتمعات الزراعية منذ الألف الثامن قبل الميلاد والتي ظلّ نمط إنتاجها مهيمناً حتى الثورة الصناعية في العصر الحديث وتنعكس في مظاهر إجتماعية وإقتصادية متعدّدة سواء في العادات والتقاليد والتعبيرات وأشكال العمارة وثقافة الطعام والأزياء وغيرها.

العالم - منوعات

نهر أبي رقراق يُعدّ أهمّ المسطحات المائية في المغرب حيث ينبع من جبال الأطلس المتوسط ويجري مسافة تفوق 240 كلم قبل أن يصبّ قرب مدينتي الرباط وسلا وتشير الكشوفات الأثرية إلى توطّن جماعات حوله منذ العصر الحجري الحديث.

وشيّدت على إمتداده العديد من المراكز الحضارية بدءاً من الفينيقيين والرومان مروراً بفترات حكم المرابطين والموحدين ثم العهد المريني وصولاً إلى اليوم وقد حمل تسميات مختلفة عبر التاريخ إذ أطلق عليه الرومان وادي سلا (أي المالح) بينما سمّاه الإدريسي بـ"النزهة المختصرة"، ويرجّح دارسون أن التسمية الحديثة حلّت في القرن الثالث عشر وهي تعني بالأمازيغية "الحصى".

"أبي رقراق: بين الأمس واليوم" عنوان المنتدى الذي تنظّمه "مؤسسة أرشيف المغرب" في العاصمة الرباط في الثامن من الشهر الجاري بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف بمشاركة باحثين ومتخصصين في الأركيولوجيا والإقتصاد والتأريخ والهندسة المعمارية.

يتضمن البرنامج الثقافي محاضرة بعنوان "الإستيطان القديم في وادي بورقراق" و"التأريخ العمراني لمصب ضفتي نهر أبي رقراق خلال العصر الوسيط" و"التراث المعماري لنهر أبي رقراق" و"وادي أبي رقراق وموروث مدينة الرباط في القرن العشرين" و"أميرال ميناء أبي رقراق ديسيه سيك: مهرب الصور" و"رؤية أبي رقراق: خطوة أولى نحو التخطيط الحضري الشامل والمستدام".

يقام بالتزامن مع المحاضرات معرض يشتمل على صور لمراحل تاريخية مختلفة مرّ بها النهر، ووثائق وخرائط ورسومات لمسطّحاته المائية ومخطّطات بعض المدن التي بنيت حول ضفتيه أو المشاريع الحديثة التي تشيّد اليوم.

214

تصنيف :
كلمات دليلية :