الأزمة الإنسانية تتفاقم في جنوب السودان

الأزمة الإنسانية تتفاقم في جنوب السودان
الجمعة ٠٨ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

حذّر المجلس النروجي للاجئين، من أن الأزمة الإنسانية في جنوب السودان وصلت إلى إبعاد مقلقة للغاية بعد أربع سنوات ونصف من المعارك العنيفة في البلد الأفريقي.

العالم - افريقيا

وقال الأمين العام للمجلس يان ايغلاند في مؤتمر صحافي في نيروبي «لم أشاهد ولم أسمع بهذا العدد الكبير من الأشخاص الذين يعانون من عدم الأمان الغذائي في أماكن كثيرة في جنوب السودان». وتابع أن «انعدام الأمان الغذائي الحاد انتشر أكثر في البلاد اللعام الحالي». وكانت وكالات الأمم المتحدة حذّرت في فبراير الماضي من ان 48% من سكان جنوب السودان يعانون من مجاعة وأن سبعة ملايين شخص سيكونون بحاجة لتلقي مساعدات خلال العام 2018.

وفي العام 2017، تأثر نحو 100 ألف شخص بالمجاعة، وتوفي البعض نتيجة نقص الغذاء. وفي يونيو 2017 أعلنت السلطات القضاء على المجاعة. وأدى النزاع الى تدمير الرقعة الزراعية ولارتفاع كبير في أسعار الغذاء ونزوح ملايين السكان، ما يهدد بحدوث مجاعة في 11 منطقة جديدة هذا العام. وأكد ايغلاند انشغال المساهمين الدوليين بنزاعات أخرى في العالم بالإضافة إلى صعوبة عمل موظفي الإغاثة في البلاد.

وقال إن «الاهتمام بجنوب السودان متراجع (رغم) احتياجاته المتزايدة. نحن مستعدون للمساعدة لكننا نحتاج الى المزيد من الموارد. نحتاج الى الامن ووقف إطلاق نار». ومنذ اندلاع القتال في ديسمبر 2013، قتل 101 عامل إغاثة في جنوب السودان، بحسب إيغلاند.

واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان على خلفية اتهام الرئيس سلفا كير نائبه السابق وخصمه السياسي الحالي رياك مشار بتدبير انقلاب ضده. واتسعت رقعة العنف التي بدأت بين أنصار كير من الدينكا وأنصار مشار من النوير لتشمل جميع أنحاء البلاد مع انضمام مجموعات عرقية أخرى إلى النزاع.

وأوقع النزاع عشرات آلاف القتلى وأسفرت عن أربعة ملايين نازح وتسبب في أزمة انسانية كارثية. والثلاثاء، عرض الرئيس السوداني عمر البشير استضافة محادثات السلام بين الطرفين المتنازعين الرئيس كير وزعيم التمرد مشار. والخميس الماضي، تبنى مجلس الامن مشروع قرار بطلب من الولايات المتحدة يمنح الأطراف المتحاربة في دولة جنوب السودان مهلة تنتهي في 30 يونيو لانهاء الاقتتال أو مواجهة عقوبات محتملة. ويقول مراقبون إن مع الانتصارات العسكرية الأخيرة لحكومة كير وتفكك المعارضة، ليست هناك حوافز كبيرة لكير ليمنح تنازلات لعدوه اللدود.

102