روحاني: ايران مصدر موثوق لتوفير الطاقة لباكستان

روحاني: ايران مصدر موثوق لتوفير الطاقة لباكستان
السبت ٠٩ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

التقى الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم السبت بنظيره الباكستاني حسين ممنون في مقر إقامته في مدينة شنغ داو خيث يزورها للمشاركة في المؤتمر الثامن عشر لمنظمة شنغهاي للتعاون وإلقاء كلمة فيه.

العالم - ايران

وخلال لقائه نظيره الباكستاني ممنون حسين اليوم السبت على هامش اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي المنعقد في مدينة "جين داو" الصينية، اعتبر الرئيس روحاني تعزيز التعاون المصرفي بانه مهم لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقال، ان ايران على استعداد لان تكون لها استثمارات متبادلة مع باكستان في مختلف المجالات.

واعرب الرئيس روحاني عن سروره لعضوية باكستان في منظمة شنغهاي، مؤكدا دعم ايران لدور اسلام اباد المؤثر في هذه المنظمة، واشار الى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة واضاف، ان ايران يمكنها ان تكون مصدر موثوقا لتوفير الطاقة لباكستان.

وفي جانب اخر من تصريحه اشار الرئيس روحاني الى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تاييد التزامن ايران بالاتفاق النووي وقال، ان ايران ملتزمة بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي وان خروج اميركا احادي الجانب من هذا الاتفاق الذي يعتبر اتفاقا دوليا مهما، يتعارض مع القرارات والاعراف الدولية وكذلك قرارات مجلس الامن الدولي حيث يتوجب على اعضاء المجتمع العالمي ابداء رد الفعل تجاه هذا التصرف.

واعرب الرئيس الايراني عن ارتياحه لتعزيز الامن في الحدود بين البلدين خلال الاعوام الاخيرة واشار الى الزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس الاركان وقائد الجيش في باكستان الى طهران واضاف، اننا نرحب بالتعاون الدفاعي بين ايران وباكستان وان حدودنا المشتركة يجب ان تكون حدودا آمنة على الدوام.

واعتبر تنمية المنطقة رهنا بارساء الامن والاستقرار الكامل فيها واكد "انه ما دام الارهابيون ينشطون فان المنطقة لن تصل الى اهدافها التنموية" واضاف، ان مكافحة الارهاب بحاجة الى التنسيق والتعاون بين جميع دول المنطقة.

واكد بان صون امن واستقرار المنطقة مهم جدا لايران وقال، اننا نريد ان نشهد افغانستان آمنة ومستقرة وان التنسيق بين ايران وباكستان وافغانستان يحظى باهمية فائقة لامن وتنمية المنطقة.

ووصف روحاني مواقف ايران وباكستان بانها متقاربة جدا ومهمة فيما يتعلق بقضايا المنطقة والعالم وقال، ان ايران وباكستان موقفهما متناغمة في الاجتماعات الاقليمية والدولية ومنها في الاجتماع الاخير للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في ادانة نقل السفارة الاميركية الى القدس الشريف وكذلك مسيرات شعبي البلدين في دعم القضية الفلسطينية في يوم القدس العالمي.

ممن جانبه قال الرئيس الباكستاني، ان باكستان تدعم الاتفاق النووي وتطلب من جميع الاطراف ان تبقى ملتزمة به.

واشار الرئيس ممنون حسين الى المشتركات الثقافية والتاريخية العميقة بين الشعبين الايراني والباكستاني مؤكدا بان باكستان كدولة صديقة وجارة ستبقى الى جانب ايران و"نحن عازمون على تطوير العلاقات في جميع المجالات".

وصرح الرئيس الباكستاني بان بلاده تعتبر تطوير ميناء جابهار الواقع جنوب شرق ايران والمحاذي لباكستان بانه يخدم مصالح المنطقة، مؤكدا على استخدام جميع الطاقات لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين عبر ازالة جميع العقبات ومنها المتعلقة بالتعريفات الجمركية.

وجدد دعم باكستان لعضوية ايران الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون واضاف، اننا نثمن دور ايران الايجابي كعضو مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون ونامل بان تنضم ايران للاعضاء الدائمين بالمنظمة سريعا.

كما وصف الرئيس الباكستاني التعاون الاقليمي بين ايران وباكستان بالمهم واكد اهمية السلام والاستقرار في افغانستان للبلدين الجارين وقال، ان التعاون الحدودي بين البلدين (ايران وباكستان) قد ارتقى خلال الاعوام الاخيرة ولابد من استمرار وتيرة التعاون هذه.

وكان الرئيس الايراني حسن روحاني وصل أمس الجمعة الى مطار مدينة شينغ داو بدعوة رسمية من نظيره الصيني «شي جين بينغ» للمشاركة في المؤتمر الثامن عشر لمنظمة شنغهاي للتعاون رافقه في هذه الزيارة وفد يتكون من شخصيات سياسية واقتصادية منها وزير الخارجية محمد جواد ظريف وبيجن زنغنه وزير النفط ومسعود كرباسيان وزير الاقتصاد ومحمد نهاونديان مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية و ولي الله سيف محافظ البنك المركزي.

وسيلتقي رئيس الجمهورية الايراني على هامش المؤتمر بقادة بعض الدول المشاركة وهي روسيا وافغانستان ومنغوليا ورئيس وزراء الهند خلال زيارته التي ستستغرق ثلاثة أيّام.

وستتخلل الزيارة مشاركة الوفد الايراني في مأدبة عشاء تُقام على شرف الوفد وتوقيع وثائق واتفاقيات ثنائية بين ايران والصين.

ويبدأ المؤتمر أعماله اليوم 9حزيران/يونيو ليستمر ليومين في مدينة شينغ داو الواقعة في محافظة شندونغ شرق الصين يشارك فيه زعماء وقادة 8 دول ذات عضوية دائمة و4 دول تحمل صفة مراقب وهي ايران وافغانستان ومنغوليا وبيلاروسيا إضافة الي مسؤولين يمثلون منظمات دولية.

هذا وأسست كازاخستان والصين وقيرغيزيا وروسيا وطاجكستان و أوزبكستان، منظمة شنغهاي للتعاون في ال15 من يونيو 2001 في مدينة شنغهاي الصينية.

109-1