هل يرجع بخفي حنين؟

إبن سلمان الى روسيا الأسبوع المقبل ولكن كيف سيعود للسعودية؟

إبن سلمان الى روسيا الأسبوع المقبل ولكن كيف سيعود للسعودية؟
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله، يوم الجمعة 8 يونيو.. الجاري، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور روسيا الأسبوع المقبل ولكن كيف سيعود إلى السعودية!.

العالم – مقالات وتحليلات

لماذا إبن سلمان سيزور روسيا بعد الضغوطات التي يمارسها الجيش واللجان الشعبية من خلال التوغل في الاراضي السعودية (نجران وجيزان وعسير)!؟

وهل يستطيع إبن سلمان التوصل لحل ‘‘الأزمة السورية’’ التي ستكون من صلب اولويات موسكو للرياض وكيف ستكون ردة فعل واشنطن على ذلك !؟

أميركا تتهم أيران بصواريخ اليمن البالستية على الرياض هل تحمل زيارة ابن سلمان هي لضبط الموازين السعودين بين أميركا وروسيا!

يعتمد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مجموعة صغيرة من المستشارين في إدارة أموره، لكن من یواكب الخطوات المتلاحقة للشاب السعودي محمد بن سلمان ولاسیما في ظل المارثون السعودي للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، يدرك جيداً أنه يستعين بفريق عريض من المنتفعين  لتثبيته كرجل من زمن اخر جاء لينقذ المملكة من براثن التخلف والانغلاق، ولكن من جهة أخرى لتقديم أوراق اعتماده لــ "ماما أميركا" لتبقيه في صدارة المشهد السياسي في المنطقة لتحقيق طموحه بالاستيلاء على كل ركائز الدولة التي جعلت منه آلة حرب حقيقية والحاكم الفعلي للمملكة تخطيطًا وتطبيقًا.

الأهداف من جولات إبن سلمان الميدانية

سبق لولي العهد محمد بن سلمان زيارة روسيا مرتين عام 2015، التقى خلالهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كل من سوتشي وسان بطرسبورغ دون أن يحقق إي نتائج سياسية على الميدان، واللافت أن الزيارة لم تُسلّط عليها أضواء إعلامية قبل حدوثها، وجاء وصول ولي العهد السعودي، إلى سانت بطرسبورغ مفاجئًا؛ ما أثار تساؤلات غربية حول إمكانية انجاح إبن سلمان الزيارة وتحقيق نتائج سياسية لا تتعارض مع الاهداف الأميركية. خصوصاً في ظل الدور المهم الذي تؤديه موسكو في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد صراعا محتدما بين القطبين الروسي والأميركي.

تساؤولات عديدة تحيط زيارة إبن سلمان لروسيا، بالرغم من وجود خلافات استراتيجية بينهما بشأن سوريا، ولكن يرجح مراقبون أن السعودية تسعى عاجزة لشراء أو تحييد الموقف الروسي من الوقوف إلى جانب محور المقاومة من خلال إبرام عدد من العقود والصفقات خصوصا في ظل فشل الزيارة السابقة وعدم تحقيق أي نتائج سياسية منها ويذهب أخرون ان الزيارة المرتقبة هي  لجلب القيصر الروسي باتجاه "دول مجلس التعاون الخليجي" بدلا من ‘‘ايران والمقاومة’’ وبدلا من الراعي الاميركي الذي يجلس على كرسي البيت الابيض ويحلب أبقار الخليج (الفارسي) بشكل استفزازي لم يسبق له مثيل.

وفي مشهدٍ اخر يقول محللون أن تحركات إبن سلمان الجديدة باتجاه روسيا لم تأت عن فراغ، بل ان لها تداعيات كبيرة من خلال الضغوطات التي يمارسها الجيش واللجان الشعبية في اليمن من خلال التوغل في الاراضي السعودية (نجران وجيزان وعسير) وكذلك ما تحققه القوة الصاروخية اليمنية من انجازات وانتصارات كبيرة اضاءت سماء الرياض مرات عدة، ما اثار مخاوف الكثير من عواصم عاصفة الحزم.

ضبط الموازين السعودين بين أميركا وروسيا وايران هي حجر الزاوية!

اتهام إيران بمد جماعة أنصار الله بالصواريخ الباليستية هي بين الحقيقة والخيال، عندما خرج علينا  وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وقال: "إذا ما أقر الإجراء، فإنه سيساعد في محاسبة إيران على تصديرها صواريخ باليستية للحوثيين، وعلى سلوك طهران المتطرف والعنيف في المنطقة"، حسب قوله.

الصدمة لم تتحملها الرياض فسارعت اميركا ومجلس الأمن بإصدار البيانات والادانات بحق جمهورية ايران الاسلامية في وقت رفضت طهران الاتهامات وأكدت على ارتكاب الرياض مجازر في اليمن.

أخيراً تدرك السعودية جيداً أن قوة ايران تتلخص في شعبيتها وان القدرات العسكرية التي تمتلكها ايران ليست بالقليلة، وأن قدراتها العسكرية ليست بمستوى القوة الايرانية، بل ان ما يقوم به إبن سلمان من زيارات هو لايجاد من ينقذه من الوحل الذي سقط فيه منذ أكثر من ثلاث سنوات في اليمن، بحسب متابعين.

Z-2