قمة كيم – ترامب .. المبادرات والنتائج

قمة كيم – ترامب .. المبادرات والنتائج
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٨:٤٥ بتوقيت غرينتش

وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى سنغافورة اليوم الأحد على متن طائرة تابعة لشركة إير تشاينا هبطت في مطار تشانغي قبيل القمة المقرر عقدها يوم 12 يونيو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن تنهي أزمة بين الخصمين فيما يتعلق بالشأن النووي وتحدث تحولا في كوريا الشمالية.

العالمأسيا و الباسفيك

ووفقا لمصادر الوكالة، فقد استقل كيم جونغ أون طائرة تابعة لشركات الطيران الصينية، كانت تستخدم لنقل كبار المسؤولين في جمهورية الصين الشعبية. مشيرا إلى أن أقلاع الطائرة من مطار بيونغ يانغ تم الساعة 08.30 بالتوقيت المحلي (02.30 — بتوقيت موسكو).

وسيجتمع الزعيمان يوم الثلاثاء في منتجع جزيرة سنتوسا ومن المتوقع أن تركز المحادثات على نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية وبرامجها الصاروخية في مقابل حوافز دبلوماسية واقتصادية.

يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال إنه سيتوجه إلى سنغافورة للقاء الزعيم الكوري الشمالي، مشيرا إلى أن هذه القمة ستكون مهمة للغاية لكوريا الشمالية.

وذكر الرئيس ترامب، يوم السبت 9 يونيو/ حزيران، خلال في مؤتمر صحفي في مدينة كيبيك الكندية التي تستضيف قمة الدول السبع الكبرى، "سأغادر بعد هذا المؤتمر إلى سنغافورة للقاء كيم جونغ أون من أجل إحلال السلام"، متابعا: "نتطلع للقاء كيم جونغ أون وهذا لقاء مهم جدا بالنسبة لكوريا الشمالية وللعالم أيضا". 

ترامب: القمة مع كيم "هي الطلقة الوحيدة المتوفرة"

يرى الرئيس الأمريكي أن لقاءه المرتقب في سنغافورة مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، فرصة لتحسين الوضع في شبه الجزيرة الكورية والعالم.

وقال في تغريدة على تويتر: "أنا في طريقي إلى سنغافورة، حيث تتوفر لدينا فرصة لتحقيق نتيجة رائعة فعلا لكوريا الشمالية وللعالم كله. سيكون بالتأكيد يوما مثيرا، وأنا أعلم أن كيم جونغ أون يعمل بجد لتحقيق السلام والازدهار لبلاده وهو أمر لم يقم به أحد في الماضي".

وأضاف ترامب: "أنتظر اللقاء معه بلهفة وأشعر أنه فرصة نادرة لن تضيع هباء". مشددا على أن القمة الكورية الشمالية- الأمريكية، تعتبر الفرصة الوحيدة المتاحة لكيم جونغ أون، لتحسين حياة الكوريين الشماليين.

ما النتائج المتوقعة من قمة كيم وترامب؟

موجة من الترقب تحيط بالقمة التاريخية في سنغافورة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلا أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن نتائجها، التي يبدو أن صفات الرجلين سيكون لها الكلمة العليا في الوصول لنتائج ملموسة.

ومن المقرر أن تنطلق القمة التاريخية الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء المقبل في منتجع سياحي بسنغافورة.

لكن القمة قد لا تعقد وتلغى من أساسها بسبب مجموعة من الظروف المحيطة، وفق ما أورد تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، الأربعاء، مشيرة إلى أنه حتى في حال انعقادها فإن التوقعات محدودة.

واعتبرت أنه في حال لم يحدث أي تقدم في مجال نزع الأسلحة النووية من بيونغ يانغ، فإن القمة ستعتبر فاشلة.

النتائج المحتملة

ورغم كل المبادرات الإيجابية، إلا أن "الغارديان" أشارت إلى توقعات محدودة من القمة، فترامب أقر بأن نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية لن يتم في اجتماع واحد، بل عبر عملية مطولة تشمل عقد لقاءات متتالية.

ومن المرجح أن يستغرق تفكيك الترسانة الكورية الشمالية بالكامل وتدمير الصواريخ والبنية التحتية لهذه الأسلحة 10 سنوات، وفق ما يقول خبراء.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن إحداث تقدم في القمة يتطلب من الرئيس الأميركي تقديم تنازلات مؤلمة مثل ضمانات أمنية، كأن يتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم الهجوم على كوريا الشمالية والحد من المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية واليابان.

ونقلت الصحيفة عن روبرت جالوتشي، الذي قاد المفاوضات مع الكوريين الشماليين في إدارة الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، أن الإعلان التفصيلي عن نزع السلاح النووي هو أساس نجاح أو فشل ترامب في سنغافورة.

وقالت سوزان ديماجيو ، مديرة مؤسسة نيو أميركا، التي شارك في مفاوضات سابقة مع كوريا الشمالية إن أحد مفاتيح نجاح المفاوضات هو اعتماد المفتشين الدوليين وسيلة للتأكد من نزع سلاح كوريا الشمالية.

وتوقعت الصحيفة أن يذهب كيم جونغ أون في أقصى تنازلاته إلى الإعلان عن تجميد ترسانة أسلحة بلاده النووية وتجميد تخصيب اليورانيوم.

لكن ما قد يفجر القمة هو، أن تطلب الولايات المتحدة إجراء جرد كامل لبرنامج بيونغ يانغ النووي، المعلن وغير المعلن عنه، وهو ما أدى إلى فشل محاولات سابقة.

لكن يقدم ترامب، فتح مكتب للكوريين الشماليين تمهيدا لعقد معاهدة سلام، ورفع العقوبات على مراحل.

ما هي مطالب ترامب من كيم في قمة سنغافورة؟

يريد رئيس أمريكا، دونالد ترامب، من زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، خلال هذا الاجتماع، التعهد بنزع سلاح بلاده النووي في إطار زمني محدد.

وكانت قد نقلت وكالة بلومبرغ الأربعاء الماضي، عن مصادر في الإدارة الأمريكية، على دراية بخطط الإعداد لقمة الزعيمين قولهم: إن مساعدي ترامب الذين يعدون لإجتماع القمة، ينصحون الرئيس بعدم تقديم أي تنازلات لكوريا الشمالية.

 وقالت الوكالة في نفس الوقت، إن البيت الأبيض يريد تحميل كل المسؤولية عن نجاح أو فشل القمة لبيونغ يانغ. ووفقا لمصادر الوكالة، يعتزم ترامب ترك الاجتماع والخروج منه في أي وقت، بمجرد أن يبدو له أنه لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية.

 وفي الوقت نفسه، وفقا لبلومبرغ، لا يستبعد الرئيس الأمريكي أن يتمكن من الاقتراح على كيم جونغ أون عقد قمة أخرى، ربما في الخريف، في منتجعه في "مار لاغو" في فلوريدا، إذا ما تمكنا من إيجاد لغة مشتركة.

وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن قمة الزعيمين ستبدأ في 12 يونيو في الساعة 9:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش) في فندق كابيلا بجزيرة سنتوسا الكائنة في سنغافورة. ولاحظت بلومبرغ، أنه إذا سار الاجتماع الأول على ما يرام، فإن المفاوضات ستستكمل في نفس اليوم أو حتى في اليوم التالي 13 يونيو.

ووفقًا لمصادر الوكالة، يعتقد مساعدو ترامب أن الرئيس أصبح مستعدا للإجتماع.. وكتبت الوكالة أن استعداداته للمحادثات جرت على مدى عدة أسابيع متضمنة على وجه الخصوص وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، وأندرو كيم، كبير الخبراء في شؤون كوريا في وكالة الاستخبارات المركزية CIA.

208