قائد الثورة:

الحل المنطقي للقضیة الفلسطینیة هو اجراء الاستفتاء للفلسطینیین

الحل المنطقي للقضیة الفلسطینیة هو اجراء الاستفتاء للفلسطینیین
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن الحل المنطقي للقضية الفلسطينية والذي دوماً ما نادت به الجمهورية الإسلامية هو الرجوع إلى آراء الشعب الفلسطيني في داخل الاراضي المحتلة وخارجها، مشدداً على أن تجربة التخصيب بنسبة 20٪ تعد مثالا بارعا على موهبة الشباب الايراني وقدراتهم.

العالم - ايران

استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي اليوم الاحد في حسينية الامام الخميني (قدس سره) عدداً من أستاذة الجامعات والباحثين والمحققين.

وبعد ان طرح عدد من الاساتذة وجهات نظرهم، في هذا اللقاء، القى قائد الثورة كلمة اعتبر فيها ان تجربة التخصيب بنسبة 20٪ تعد مثالا بارعا على موهبة الشباب الايراني وقدراتهم، مشيراً إلى أنه "خلال الفترة التي كان فيها 20 في المئة من اليورانيوم المخصب معروض للبيع، وكان بعض المسؤولين يميلون إلى تقديم تنازلات في هذا الصدد، استطعنا بجهود الشباب مع المثابرة أن نصل إلى 20 في المئة من اليورانيوم، واصبح العالم في صدمة عدم تصديق بأننا لسنا بحاجة الى اليورانيوم الأمريكي أو الروسي أو الفرنسي.

وقال سمحاته إن ايران في الوقت الحاضر هي الدولة التي لديها اكثر الاعداء من بين الدول الاستكبارية والقوى عديمة القيمة، ولدينا اكبر دعم من قبل الشعوب في معظم دول العالم.

واضاف: ان سمعة ومكانة الجمهورية الاسلامية هي اكثر من باقي الدول المجاورة وغير المجاورة، ولا يوجد بلد آخر يمتلك هذه السمعة والارادة، لذلك فانها تواجه اعداء خبثاء ولدودين.

وفي جانب آخر من كلمته اشار سماحته الى ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني القاتل للاطفال يذهب الى اوروبا ليتظاهر بالمظلومية بان ايران تريد القضاء على كيانه، في حين ان الصهاينة هم اعتى واقسى الظالمين والمجرمين في التاريخ.

وأكد بالقول: قلنا دوماً أنه ومن أجل تعيين نوع الحكم في بلد فلسطين التاريخي يجب اللجوء إلى الأسلوب المقبول عالمياً أي إلى الرأي العام، وأن يتم استطلاع واستفتاء رأي جميع الفلسطينيين الحقيقيين، بمن فيهم المسلم واليهودي والمسيحي، من الذين سكنوا هذا البلاد منذ 80 عاماً، في داخل الأراضي المحتلة أو خارجها.

وتسائل قائد الثورة: مشروع الجمهورية الإسلامية هذا والذي تمت المصادقة عليه رسمياً في الأمم المتحدة.. أليس ينطبق على الموازين العامة التي تحضى بالإجماع العالمي؟ إذاً لماذا الأوربيون ليسوا مستعدين لفهمه؟

وانتقد قائد الثورة الاوروبيين الذين يستمعون الى تخرصات نتنياهو ويؤيدون مزاعمه، في حين لا ينبسون ببنت شفة حيال ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم في غزة والقدس.

من جهة اخرى وصف قائد الثورة الجامعة بانها مركز مهم للغاية لتعزيز القوة المنطقية في البلاد، مشيرا الى ان الاستاذة لهم دور استثنائي وخاص في تعزيز هذه القوة المنطقية، موضحا ان الجامعة اذا ارادت القيام بهذا الدور فان ذلك يتطلب دراسة مشاكل البلاد واعداد الطلاب ثقافيا واخلاقيا وهوية، وايجاد تطور دائم في الجامعة.

ودعا سماحته الى تغيير اسلوب "استهلاك العلم " في البلاد الى اسلوب "انتاج العلم".

واكد سماحته ضرورة ولوج الجامعة في قضايا البلاد للعمل على معالجتها واضاف، ان مشاكل البلاد اليوم والغد يجب حلها بصورة علمية لان المواجهة غير العلمية وغير الحكيمة للمشاكل من شانها ان تؤدي للمزيد من تعقيدها وتصعيدها.

واعتبر قائد الثورة ان من القضايا التي يمكن للجامعة ان تلج فيها وتعمل على حل قضايا ومشاكلها هو الاقتصاد، ولفت الي تاكيداته السابقة بضرورة الاستفادة من اراء ووجهات نظر الاساتذة الجامعيين في هذا المجال لحل مشاكل البلاد الاقتصادية.

كما اعتبر الصناعة مجالا اخر يمكن للجامعة المساهمة في حل قضاياها ونوه الى ان تجربة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة كانت مثالا باهرا لقدرات شباب البلاد واضاف، انه في مرحلة ما حينما كانوا قد وضعوا شروطا لنا ليبيعوا لنا اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة واصبح بعض مسؤولي البلاد يميلون ايضا لمنح بعض التنازلات، تمكنا بهمم شبابنا واصرارهم وثباتهم من الوصول الى اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة ورأى العالم غير مصدق اننا لسنا بحاجة الى يورانيوم اميركا وروسيا وفرنسا.

واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة التربية المعنوية والاخلاقية للطلبة الجامعيين واشار الى بعض السلوكيات غير السليمة الرائجة في الاجواء الافتراضية ومنها الاتهامات والبذاءة وتشويه سمعة المؤمن وتضخيم نقاط الضعف الصغيرة واضاف، ان التربية المعنوية يمكنها الحيلولة دون هذه المشاكل.

واكد ضرورة التحول من نهج استهلاك العلم الى انتاج العلم واضاف، لقد قلنا دوما باننا نتتلمذ امام علوم الاخرين ولكن هنالك فرق بين التتلمذ وبين التقليد والاستهلاك الدائم.

ونوه الى التقدم الباهر في البلاد في مجالات النانو والخلايا الجذعية والقضايا النووية والتكنولوجيا البيئية والطبية والعلوم الاخرى واضاف، ان البعض يعتبر هذه الانجازات الملموسة التي لا يمكن حتى للمراكز العالمية انكارها، فقاعات لإحباط الشعب وأهالي الجامعات الا ان مثل هذا الكلام خاطئ تماما.

واكد سماحته على 'منهجية الابحاث' وان الابحاث يجب ان تتم لتحقيق هدفين اساسيين هما 'توفير حاجات البلاد وحل قضاياها' و'الوصول الى الذروة والمرجعية العلمية والحضور بين رواد العلم في العالم'.

واعتبر قائد الثورة 'التحقيق الكامل للخارطة العلمية الشاملة في البلاد' ضرورة في مسار الاصلاح والتطور المستمر للجامعات.

 

 

103-104