امطار موسمية تضرب مخيمات الروهينغا في بنغلادش

امطار موسمية تضرب مخيمات الروهينغا في بنغلادش
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

تعرضت مخيمات مسلمي الروهينغا في بنغلادش، حيث يعيش نحو مليون لاجئ، لتساقط امطار موسمية ما ادى الى فيضانات وانهيارات ارضية من دون تسجيل سقوط ضحايا او اضرار كبيرة، بحسب ما اعلن مسؤولون الاحد.

العالم - آسيا

وكانت منظمات الاغاثة حذرت من ان فصل الامطار الموسمية قد يتسبب بكارثة انسانية في الاشهر المقبلة في المخيم الذي يأوي لاجئين فروا من اعمال العنف في بورما، والذي يعد الاكبر في العالم.

ومن المتوقع ان تتعرض منطقة المخيم في جنوب شرق بنغلادش لاعاصير قوية ولتساقط اكثر من مترين ونصف متر من الامطار خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، اي ما يقارب ثلاثة اضعاف كمية الامطار التي تشهدها بريطانيا في عام كامل.

واعلن مكتب الارصاد الجوية في بنغلادش ان منطقة كوكس بازار، حيث يعيش العديد من اللاجئين في خيام اقيمت فوق هضاب، شهدت منذ مساء السبت تساقط 138 ملليمترا من الامطار.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين كارولين غلوك "بعض الاقسام كملعب كرة القدم على سبيل المثال فاضت بالمياه. وغمرت المياه بعض المنازل. وحصلت انهيارات ارضية. الاوضاع سيئة".

وتابعت المتحدثة ان فصل الامطار الموسمية "سيشكل اكبر تحد لكل من يشارك في تقديم المساعدة الانسانية دعما لحكومة بنغلادش".

ومن المتوقع ان تشهد المنطقة في الايام المقبلة تساقط مزيد من الامطار الغزيرة.

وقال وجهاء الروهينغا إن الامطار دمرت اجزاء من الخيام وحولت بعض الطرق الرملية الى مستنقعات ما اعاق حركة اللاجئين ودخول المساعدات.

وقال احدهم ويدعى كمال حسين إن الانهيارات الارضية والرياح العاتية دمرت خمسة اكواخ على الاقل خلال نحو 12 ساعة من الامطار المتواصلة مساء السبت.

وقال مسؤول آخر ويدعى محمد محب الله "انها البداية ليس الا، فصل الامطار الموسمية لا يزال امامنا. تم نقل بعض الاشخاص (الى مناطق آمنة) لكن الغالبية لا تزال تحت الخطر".

والعام الماضي شهدت كوكس بازار ومنطقة تشيتاغونغ القريبة انهيارات وسيولا بسبب الامطار الغزيرة ما ادى الى مقتل 170 شخصا على الاقل.

وفي 2012 شهدت المنطقة انهيارات ارضية ادت الى مقتل اكثر من مئة شخص. وقبل عامين قتل نحو 50 شخصا.

وقالت غلوك إنه تم نقل نحو 29 الف لاجئ الى مناطق آمنة من اصل نحو مئتي الف شخص يواجهون خطرا داهما بحصول انهيارات وسيول، ويتوجب نقلهم الى مناطق آمنة.

ويخشى ان تتسبب السيول بفيضان المراحيض وانتشار الامراض في المخيمات المكتظة.

ومنذ اب/اغسطس الماضي تدفق نحو 700 الف لاجئ من مسلمي الروهينغا الى بنغلادش من بورما هربا من حملة قمع يشنها الجيش ميانمار، لينضموا بذلك الى مئات الآلاف ممن فروا قبلهم من بورما ذات الغالبية البوذية، حيث تتعرض اقليتهم للاضطهاد والحرمان من الجنسية.

واقيم قسم كبير من المخيمات فوق هضاب قُطعت اشجارها ما يجعل الارض عرضة للانزلاقات والانهيارات.