"الجبهة الشعبية" تطالب بتصعيد الحراك بالضفة وعموم فلسطين

الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى استمرار وتصعيد الحراك الشعبي في الضفة المحتلة وعموم فلسطين في مواجهة الاحتلال ومخططات التصفية وممارسات السلطة، واستمرار الضغط عليها من أجل طي صفحة جريمة العقوبات على القطاع إلى الأبد.

العالم - فلسطين

ووجهت الشعبية، في بيان لها، التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني التي خرجت بمسيرات حاشدة في رام الله وبيت لحم، دعماً وإسناداً لقطاع غزة، ورفضا للإجراءات العقابية المفروضة عليه من السلطة.

وعدّت الجبهة أن المشاركة الشعبية الواسعة والتي جسدتها الشعارات والهتافات الغاضبة على استمرار العقوبات على القطاع أثبتت أن وحدة الشعب أقوى من أن تزعزعها ممارسات تستهدف ضرب صمود شعبنا في القطاع ومقاومته.

وأضافت "إن كل المراهنات على الاستمرار بجريمة تجويع غزة ومحاولات تقسيم شعبنا ودب الخلاف بينه فشلت وعلى قيادة السلطة أن تعيد حساباتها جيداً وأن تستخلص العبر من درس الجماهير  الاحد".

وأدانت الجبهة إقدام أجهزة السلطة على استفزاز الجماهير من أجل إجهاض المسيرة، ومحاولة منعها من التقدم، مؤكدة أن صوت الجماهير وإصرارهم على إنجاح هذه المسيرة كان أقوى من كل هذه الممارسات.

وأكدت الجبهة أن الجماهير وجهت الاحد من قلب رام الله وبيت لحم رسائل قوية لكل المتاجرين والمتآمرين بآلام ومعاناة شعبنا بأنه لا يمكن لأي أحد مهما كانت درجته أو موقعه أن يتجاهل إرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه وصوته الهادر الذي صدح أمس في رام الله والدهيشة وغداً سيصدح في عموم الضفة جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا في الشتات وفي خطوط المواجهة بمخيمات العودة بالقطاع.

وأضافت الجبهة أن الجماهير الفلسطينية كسرت أمس حاجز الصمت حيث عبّرت وبصوت واضح وقوي عن الروح الوطنية الوحدوية الرافضة لكل السياسات والممارسات التي تزيد من معاناة قطاع غزة الذي يرزح تحت الحصار والعدوان "الإسرائيلي" المتواصل، فغزة تستحق أن توضع في حدقات العيون ولا تستحق استمرار هذه العقوبات التي يجب أن تتوقف فوراً.

وأعربت الجبهة عن ثقتها بالشباب الثائر في الضفة ورهانها على وعيهم في الاستمرار بهذه الاحتجاجات الغاضبة ونقلها إلى عموم مدن الضفة، وما نجاحهم مساء أمس في التحشيد غضباً من أجل غزة، وأيضاً  الارتفاع الملحوظ في تصديهم ومواجهتهم لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين في الأسابيع الأخيرة إلاّ تأكيد على ذلك.

كما دعت الجبهة لضرورة الاستمرار والتحشيد في مسيرات العودة وتوسيعها على امتداد الوطن، والتفرغ أيضاً لجهود انجاز المصالحة واستعادة الوحدة وشق مجرى سياسي جديد يرتقي ومستوى التضحيات، فالجماهير الفلسطينية أثبتت أمس برام الله والدهيشة وقبلها بغزة وحيفا وأم الفحم أنها تعرف طريقها جيداً ما يستدعي أن يضبط الجميع بوصلته نحو نبض الجماهير.

ودعت الجبهة تجمعات شعبنا في الشتات إلى الانخراط في الحراك الوطني والشعبي المتصاعد والتعبير عن وحدة شعبنا وموقفه الموحد في كل مكان.