ايران تحدد الدول المسؤولة عن مصير الاتفاق النووي

ايران تحدد الدول المسؤولة عن مصير الاتفاق النووي
الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن الصين وروسيا والبلدان الاوروبية الثلاث ستكون مسؤولة عن مصير الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه ادارة ترامب مؤخرا.

العالم - ايران

وأكد قاسمي خلال مؤتمر صحفي، تابعته قناة العالم، أن خروج اميركا من الاتفاق النووي مخالف للقوانين الدولية، وأن ايران ستتخذ قرارها اذا لم تتمكن الدول المتبقية من اعطاء ضمانات لايران بشأن تنفيذ كامل بنود الاتفاق النووي.

وأشار الى أن الصين وروسيا والبلدان الاوروبية الثلاث ستكون مسؤولة عن مصير الاتفاق النووي، مشيرا الى أن طهران ستنتظر لترى كيف يمكن ان تضمن الدول المتبقية في الاتفاق النووي انتفاع ايران من هذا الاتفاق.

وقال قاسمي ان المفاوضات مع اوروبا ستستمر في مستويات اعلى واضاف، ان الاتحاد الاوروبي مجموعة كبيرة وبيروقراطية، وفيما لو كانت راغبة ببقاء ايران في الاتفاق النووي فعليها المبادرة سريعا وفي اقصر فترة زمنية ممكنة الى تفعيل آليات قادرة على ان تؤدي الى تنفيذ تعهداتها في اطار الاتفاق الى جانب روسيا والصين.

وتابع: نامل بان لا تفوت اوروبا الفرصة، اذ ليس امامها الكثير من الوقت، وفي ضوء عدم الالتزام بالوعود السابقة فان شعبنا لن ينتظر اكثر من الحد اللازم.

ورداً على سؤال حول انسحاب بعض الشركات الأوروبية من إيران بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، ودور الدبلوماسية الاقتصادية، قال قاسمي ان بعض الشركات الأوروبية اتخذت مواقف بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي واعلان عودة العقوبات ضد طهران. 

وصرح قاسمي، إن الشركات الأوروبية لديها مهلة نهائية من 90 الي 120 يوما حتي عودة العقوبات، وعليها الانتظار لما سيحدث وما هي نتيجة محادثات ايران مع شركائها الأجانب. 

لقاء دونالد ترامب - كيم جون اون غدا

وردا على سؤال حول اجتماع الرئيسين الامريكي والكوري الشمالي، قال قاسمي: إن موقف إيران بشأن هذه القضية واضح ولم يطرأ أي تغيير عليه، نحن مهتمون باستتباب السلام والاستقرار والأمن في شبه الجزيرة الكورية، كباقي مناطق العالم، ونرحب بكل خطوة تساهم في هذه العملية، فضلاً عن التنمية الاقتصادية والازدهار في هذه المنطقة.

وشدد على ان طهران ليس لديها وجهة نظر متفائلة بشأن هذا الموضوع، نظرا لماضي وتاريخ السلوك والعلاقات التي نعرفها من الولايات المتحدة، لا سيما تلك التي يتبعها السيد ترامب، والتي قام بها خلال فترة ولايته، منها وضع العراقيل والانسحاب من الاتفاقيات والعقود وعدم الالتزام بالتعهدات، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ونعتقد أن على الحكومة الكورية أن تتعامل مع هذا الأمر بحذر شديد، لأن طبيعة الأدارة الأمريكية تجعلنا نحكم بعدم التفاؤل.

وقال المتحدث باسم الخارجية: نحن نؤيد السلام والأمن الذي هو في مصلحة شبه الجزيرة الكورية، ولكننا ننظر إلي السلوك الأميركي بنظرة تشاؤم.

احتراق صناديق اقتراع في العراق

وردا على سؤال حول حادثة احتراق بعض صناديق الاقتراع في العراق، قال قاسمي إن هذا الحريق حدث في العراق وهنالك بعض الاخبار نشرت لكن لم تكن دقيقة، وهناك حديث بأن هذا الحريق اندلع في صالة قريبة من صناديق الاقتراع، ولحد الآن الاخبار ليست مؤكدة، وكيف حدث الحريق لم يؤكد من قبل الحكومة العراقية حتى الآن.

وأضاف: يمكن ان يعود العراق الى الملابسات الجنائية والتحقيقات، وانا كمتحدث بإسم الخارجية الايرانية لا يمكن ان اتدخل بقضية داخلية في العراق لم يمض على حدوثها يوم واحد، ولذلك يجب ان ننتظر رأي المؤسسات المعنية في العراق وبعد ذلك قد تنكشف ابعاد هذه الحادثة عمدا كانت او بغير عمد، فيجب الانتظار لنرى النتائج وعند ذلك قد يكون لنا تعليق.

لا حاجة لان يشعر نتنياهو بالقلق ازاء قضية الجفاف في ايران

وحول التصريحات الاخيرة لرئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني حول الجفاف في ايران قال قاسمي، انه على نتنياهو الكف عن قتل الاطفال والمجازر بحق الفلسطينيين ولا حاجة لان يكون قلقا ازاء قضية الجفاف في ايران، فالشعب الايراني قادر على حل وتسوية قضاياه في الوقت اللازم وليس بحاجة الى هذه الالاعيب السحرية.

واضاف، انه (نتنياهو) واثر زيارته الفاشلة الى اوروبا وفشله في اقناع الدول الاوروبية الثلاث لمواكبة اميركا وتقويض الاتفاق النووي وتغيير نظرتها تجاه الاتفاق، قد قام بخطوة اخرى خادعة ونفاقية وحتى صبيانية.

وفيما يخص سوريا أكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية ان التواجد الايراني في هذا البلد كان بطلب من دمشق ومن اجل مكافحة الارهاب.

108