لماذا تستدعي أمریکا سفيرها بالکیان الصهیوني؟

لماذا تستدعي أمریکا سفيرها بالکیان الصهیوني؟
الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨ - ١٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

استدعت الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل مفاجئ، سفيرها لدى الکیان الصهیوني، ديفيد فريدمان، إلى واشنطن، ما يعني غيابه عن المؤتمر اليهودي الأمريكي للديمقراطية والإنجازات الاقتصادية الذي يعقد في القدس المحتلة.

العالم - أمریکا

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "بعد أن ألغت وزيرة الخارجية الأوروبية، فيدريكا موغريني مشاركتها في مؤتمر اللجنة اليهودية الأمريكية، وهو المؤتمر اليهودي الأمريكي في الديمقراطية والإنجازات الاقتصادية "AJC" بالقدس المحتلة، فإنه سيتغيب عنه أحد المتحدثين الرئيسيين، وهو السفير الأمريكي ديفيد فريدمان".

وأشارت إلى أن فريدمان، ترك رسالة مسجلة جاء فيها: "أنا آسف لأنني لا أستطيع شخصيا التواجد معكم الليلة في المؤتمر، فعندما تشاهدون التحية سأكون في واشنطن".

وأكدت الصحيفة، أن هناك "سببا مثيرا للاهتمام وراء غياب فريدمان"، في حين صرح جيفري أرونسون، وهو أحد كبار المتبرعين لـ AJC، بأن "فريدمان لن يأت لأنه استدعي لإجراء مناقشات عاجلة في واشنطن بشأن عملية السلام".

وأكدت السفارة الأمريكية لدى الاحتلال، أن "فريدمان غادر إلى الولايات المتحدة، وخلال رحلاته هناك، ستعقد اجتماعات في وزارة الخارجية والبيت الأبيض"، دون التطرق لمزيد من التفاصيل.

وکتبت الصحيفة الإسرائيلية، أن "رحلة السفير فريدمان المفاجئة، تأتي في ظل العديد من التقارير التي أفادت بأن الإدارة الأمريكية على وشك تقديم خطتها السياسية قريبا"، والتي باتت تعرف باسم "صفقة القرن".

وأكد مصدر في البيت الأبيض لصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الخطة ليست جاهزة بعد ولكنها دخلت في مراحلها النهائية".

وتعكف إدارة ترامب منذ فترة على إعداد ما بات يعرف باسم "صفقة القرن"، والتي تهدف وفق مراقبين إلى تصفية القضية الفلسطينية لفتح المجال أمام الدول العربية وخاصة بعض الدول العربیة فی الخلیج الفارسي  وفي مقدمتها السعودية للتطبيع العلني مع الکیان الصهیوني.

وحول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، زعم رئيس الوزراء للکیان الصهیوني بنيامين نتنياهو في كلمة أمام المؤتمر اليهودي: "المشكلة التي تواجهنا، والسبب الذي لا يجعلنا نحقق السلام، هو لدى الفلسطينيين، ومعارضتهم لدولة يهودية"، وفق ما أورده موقع "I24" الإسرائيلي.

 وزعم: "وافقت على نقاش خطة السلام التي طرحها جون كيري (وزير الخارجية الأمريكية السابق)، وعندما سأل عباس عن ذلك وقال له إن نتنياهو مستعد، فماذا عنك، أجاب عباس بأنه سيفكر بذلك، ولم يعد بجواب"، وفق قوله.

وزعم نتنياهو، أن "المشكلة ليست بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، المشكلة دائما تعلقت بالاعتراف بالدولة اليهودية"، مضيفا: "إذا أراد عباس صنع السلام، فإن عليه الاعتراف بالدولة اليهودية".

وفي سياق متصل، دعا مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط والمسؤول عن استئناف مباحثات المسمی بالسلام الإسرائيلية الفلسطينية جيسون غرينبلات، أمس الأحد إلى "إقصاء كبير المفاوضين الفلسطيني، صائب عريقات".

وفي مقال له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اتهم المبعوث الأمريكي عريقات، "بتأجيج الصراع وعرقلة التقدم نحو السلام"، وجاء مقال غرينبلات ردا على مقال لمسؤول ملف المفاوضات الفلسطينية قبل شهر، حيث هاجم فيه الإدارة الأمريكية.

 يفید أن المنظمة اليهودية الأمريكية والتي تعرف اختصارا بـ AJC، تعمل على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، وتقدم الدعم للاحتلال في مختلف المجالات، كما أنها ساهمت في السنوات الأخيرة في استقطاب ستة آلاف دبلوماسي وصحفي وقائد رأي عام عالمي من 90 دولة لدعم "الکیان الصهیوني".

وافاد موقع "ميديل إيست آي" البريطاني أن اتفاق المسمی بصفقة القرن سيتضمن ما يلي:

1- إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة والمناطق (أ، وب) وأجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية.

2- توفر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة.

3- وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة.

4- مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين الکیان الصهیوني والدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية.

وتقضي الخطة بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، وبدون القدس المحتلة، والبدء بإيجاد حلول لمسألة اللاجئين.

كما تقول الصفقة إنه على الفلسطينيين بناء "قدس جديدة" على أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من المدينة.

وتقضي الصفقة ببقاء الملف الأمني والحدود بيد "الکیان الصهیوني"، فيما تبقى المستوطنات هناك خاضعة لمفاوضات الحل النهائي.

وعن المدينة القديمة في القدس التي فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تقضي الخطة بإنشاء ممر من الدولة الفلسطينية الجديدة إلى القدس القديمة للعبور هناك لأداء الصلوات.

206