بعد اخفاق جهود المصالحة .. الجنوب السوري الى أين؟

بعد اخفاق جهود المصالحة .. الجنوب السوري الى أين؟
الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

رجحت مصادر مطلعة في درعا، في اتصال مع «الوطن»، أن يقوم الجيش العربي السوري بعمل عسكري في الجنوب وسط مؤشرات على إخفاق جهود الوساطة الروسية الأردنية الأميركية من جهة، ومجاهرة متزعمي التنظيمات الإرهابية في المنطقة الجنوبية برفض المصالحة من جهة أخرى، مشيرة إلى أن انطلاق الجيش في معركة شرق السويداء يخدم المعركة العسكرية في درعا.

العالم - سوريا
وقالت: إن المحافظة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة اجتماعات على مستوى المحافظة هدفها التحضير لإجراءات احترازية استعداداً للعمل العسكري المتوقع.

وبينت المصادر، أنه جرى تسمية بعض المعابر الإنسانية وأعطيت أرقاماً من دون أن تحدد المناطق التي ستعمل بها، موضحة أن هذه المعابر ستتولى إخراج المدنيين الرافضين للإرهابيين وتسليم الإرهابيين لأنفسهم عندها، كما جرت الحالة في المعابر الإنسانية التي أنشأها الجيش في معركة الغوطة الشرقية.

وأكدت المصادر أن الاستعدادات باتت شبه جاهزة تماماً من حيث العناصر التي ستقف على المعابر، وعناصر الدفاع المدني والإسعاف والصحة التي ستتولى استقبال الخارجين إضافة إلى التحضير لأماكن كي يقيم الأهالي فيها، مشددة أن هذه الإجراءات هي احترازية وتحضيرية خدمية لأي عمل عسكري متوقع.

هذه المعطيات القادمة من درعا جاءت بالتزامن مع استمرار التقدم الذي يحرزه الجيش السوري في بادية السويداء الشرقية، وبات على مسافة 50 كيلومتراً من قاعدة «التنف» التي تحتلها أميركا.

وبث ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لوحدات من الجيش العربي السوري في بادية السويداء، وأظهرت الصور حشوداً من عناصر الجيش إضافة إلى مجموعة من الأسلحة بينها خفيفة وثقيلة، وبدا لافتاً ظهور مروحيات عسكرية في الصور ما يعني أن العملية ستكون مكثفة هناك.

في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن بادية السويداء الشمالية الشرقية، شهدت أمس استمرار المعارك والاشتباكات على محاور عدة منها، بين الجيش و "داعش"، حيث واصل الجيش وحلفاؤه هجماتهم على مناطق سيطرة تنظيم "داعش" وسط استمرار القصف الصاروخي بين الحين والآخر على محاور القتال، وذلك بعدما استعاد الجيش أول من أمس عدة مواقع، في بادية السويداء، في هجوم مستمر عند الحدود الإدارية مع ريف دمشق.

تطورات الميدان جنوباً استمرت مع تصدي وحدات أخرى من الجيش لمحاولات «داعش» للتسلل إلى مناطق في ريف حمص الشرقي، وذكر مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة أحبطت ليل أمس محاولة تسلل لتنظيم "داعش" باتجاه إحدى النقاط العسكرية الواقعة بمحيط منطقة حميمة بريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات طالت لساعتين وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من إرهابيي التنظيم المتسللين، في حين أجبر الباقون من مسلحيه على الفرار.

إلى ذلك لفتت مصادر إعلامية معارضة إلى تواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين «قسد» المدعمة بالقوات الإيطالية والفرنسية والأميركية في «التحالف الدولي» من جانب، ومسلحي "داعش" من جانب آخر، على محاور في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، مؤكدة تحقيق «قسد» مزيداً من التقدم في المنطقة.

وفي تطور لافت وبعد 4 سنوات على طرده من إدلب، بدأت خلايا تنظيم «داعش» تنشط بشكل كبير وغير مسبوق في المحافظة رغم الحملات التي طالت العديد من المجموعات التابعة له خلال الأيام الماضية.

وقام «داعش» باختطاف عناصر من ميليشيات «هيئة تحرير الشام» و«جيش إدلب الحر» وأعدم ثلاثة منهم ذبحاً، ردّاً على الهجوم على أحد معسكراته السرية قرب قرية كفرهند غرب إدلب، وفق مصادر إعلامية تابعة لتنظيم "داعش"، والتي أكدت أن التنظيم توعّد الهيئة بالمزيد.

109-1