العالم يتحول من اليمن وأنصار الله يصنعون التاريخ والجغرافيا ...

يستعدون للجلوس على "عرش بلقيس" أطول ملوك شبة الجزيرة العربية حكماً

يستعدون للجلوس على
الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٨ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

هل تذكرون السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله وسيد المقاومة عندما قال في إحدى خطاباتة "نحن الآن نخرج إليكم من البحر المتوسط، ولم نخرج عليكم بعد من البحر الأحمر".

العالمقضية اليوم

لست أنا المؤمن الوحيد بالسيد حسن نصرالله، وأنتظر خطاباته بفارغ الصبر وإنما في تقديري هناك الكثير بل الملايين من المؤمنين غيري، ولكن هناك من الأعراب من ينتظر وبأهمية أشد وخاصة هؤلاء المقربين من مطابخ القرار، بدءاً بترامب الأمريكي ، ومروراً برؤساء دول العدوان ، وانتهاءً في محمد بن زايد، وعلى ذات المستوى عملائهم ومن يحوم في فلكهم في المنطقة.

هؤلاء المذكورون ينتظرون بفارغ الصبر خطابات نصرالله لتتبارى دول عواصم "عاصفة الحزم" في استعراض سياسي فاشل وكيل الاتهامات هنا وهناك، ولكن في الحقيقة هم لم  يفهموا ماذا يعني كلام نصرالله عندما قال: لم نخرج عليكم بعد من البحر الأحمر!

الاحداث تتوالى وفي تحليل للمشهد الجاري فبعد التوتر الذي نشب بين هادي والامارات الذي لم يكن سببها فقط نشر قوات إماراتية في جزيرة سقطرى بتقديري وإنما هناك وقائع كثيرة منها الدعم العسكري الإماراتي الذي مكّن مؤيدي الانفصال في عدن من الاستيلاء على مؤسسات الدولة وأضعف قوات هادي .

نشطت حركة سعودية لـتخفيف التوتر الحاصل و اعلن الرئيس اليمني (الذي لم يغادر مقر إقامته منذ شهور طويلة) عن زيارة لدولة الامارات وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ، و تناول اللقاء الجهود المشتركة في إطار التحالف بقيادة السعودية والموضوعات المتصلة بالوضع الميداني والتقى الرئيس اليمني ولي عهد الإمارات محمد بن زايد قبل بدء الهجوم على الحديدة.

وفي المشهد نفسه أطلقت قوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عملية مايسمى بـ "النصر الذهبي" ‏للهجوم على الحديدة بإسناد من قوات التحالف السعودي لإخراج جماعة أنصار الله من ميناء الحديدة، وقال بيان الحكومة اليمنية  إن "تحرير الميناء سيمثل بداية سقوط أنصار الله ويؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب ويقطع أيادي إيران" على حد تعبير البيان.

وبدأت حملة لعدد من البارجات الأماراتية والسعودية الأمريكية بالتحرك نحو ميناء الحديدة وبحسب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن ‏الخطة التي قُدمت للأميركيين تضمنت استهداف ميناء الحديدة وتدميره لكن خروج أنصار الله من البحر واستهداف بارجتين تابعتين للتحالف السعودي بصاروخيين بحريين واحتراق إحداهما وهرب الأخرى باتجاه زقر في البحر الأحمر قرب مدينة الحديدة وترجح المصادر عن وجود خبراء أمريكيين على متن البارجة المحترقة وبحسب الأخبار الواردة أن الاشتباكات

لازالت بعيدة عن الحديدة وتدور المعارك في مديرية الدريهمي بعبارة أوضح لازلت جماعة أنصار الله صامدة تحمي حدودها وموانئها.

مع أعلان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي صباح اليوم الاربعاء عن استهداف بارجتين واحتراق إحداهما وتحذيره من استهداف ميناء الحديدة مرة أخرى، ذكرتنا في حرب تموز 2006 عندما اعلن السيد حسن نصرالله احتراق بارجة ساعر قبالة سواحل بيروت.

التصدي للعدوان السعودي والاماراتي اليوم خلق معادلة ردع جديدة ولكن هذه المرة من البحر مفادها العين بالعين .."ميناء بميناء "و السن بالسن والبادئ اظلم .. المصير الذي لاقاه "علي عبدالله صالح" وهذا يعني سقوط السعودية التي ‘‘تغرق من أجل ارضاء ماما أمريكا’’ في عمق الوحل اليمني الذي لن تخرج منه إلا بجثث مسحوبة وسفن مدمرة.

مصممون ان ندخل هذا ‘‘الميدان الجديد’’ في المواجهة اذا حاصروا موانئنا

التقدم العسكري والتكتيكي لـ جماعة أنصار لله  أدخلت السعوديين في كابوس وهي أقوى رسالة لترامب الأمريكي مفادها، نحن محور المقاومة "طهران، دمشق، الضاحية، بغداد، صنعاء"، نحن من سيصنع التاريخ والجغرافيا الجديدة والسياسة، سنكون في البحر الابيض المتوسط ونخرج عليكم من البحرالأحمر وسنكون حراس مضيق باب المندب ونقطع أيدي أمريكا عند أي اعتداء.

بختصار سنكون حيث يجب أن نكون، وفي اي اعتداءات مقبلة على سواحلنا وموانئنا فإن كل السفن الاماراتية والسعودية والامريكية على امتداد البحر ستكون مقابركم الجديدة في عرض البحر بعد ان كانت في تراب الأرض وستكون سفنكم تحت مرمى صواريخنا صواريخ أنصار الله .

بقلم: محمد ناس 

ناشط من البحرين

Z-2