ايران: بدء التخصيب في "فردو" وأجهزة طرد جديدة في "نطنز" فور الخروج من الاتفاق النووي

ايران: بدء التخصيب في
الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

أعلن المتحدث الرسمي باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن ايران ستبدأ عمليات التخصيب في منشاة "فردو" وتركيب أجهزة طرد جديدة في نطنز بعد الخروج من الاتفاق النووي، وكشف عن اقتراب موعد بناء مفاعل أراك.

العالم - ايران

أعلن "بهروز كمالوندي" المتحدث الرسمي باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية انطلاق عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة "فردو" النووية وعن نصب أجهزة طرد مركزي جديدة في نطنز في أعقاب الخروج من الاتفاق النووي وكشف أيضاً عن اقتراب موعد تفعيل مفاعل أراك.

وقال كمالوندي: إذا تقرر خروجنا من الاتفاق النووي سنركب أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة نطنز وسوف نوسع الموقع، كما أن جعبتنا مليئة بالخطط.

وتحدث حول برنامج منظمة الطاقة الذرية لإعادة تفعيل منشاة فردو بعد الخروج من الاتفاق النووي، قائلاً: سيتخذ كبار المسؤولين في البلاد واللجنة المشرفة على الاتفاق النووي الإجراءات بما يتعلق ببرنامج إعادة تفعيل منشأة فردو بمعزل عن الاتفاق النووي.

وأضاف: لكن بالفعل أوعز سماحة قائد الثورة الإسلامية بإجراء برامج ضمن إطار الاتفاق النووي وعندما يوعز سماحته بإجراء برنامج خارج إطار الاتفاق النووي لإعادة إحياء منشأة فردو سنعلن عنها في وقتها.

الشروع بعمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو النووية بعد الخروج من الاتفاق النووي

وفي رده على سؤال حول عودة منشأة فردو إلى وضعها السابق قبل الاتفاق النووي بعد تعثره، قال كمالوندي: إعادة إحياء فردو يعني انطلاق عمليات التخصيب، وفي الوقت الراهن عمليات التخصيب متوقفة هناك، وبعد الخروج من الاتفاق النووي انطلاق عمليات التخصيب مرة أخرى في فردو مرتبطة بقرارات كبار المسؤولين في البلاد.

وحول المباحثات الإيرانية-الصينية حول بناء مفاعل أراك أشار كمالوندي: أبرمنا عدة عقود وهي الآن في طور التنفيذ، وقطعت مراحل مختلفة من وضع التصميم المفاهيمي والبنيوي والتفصيلي، لتنطلق فيمابعد مرحلة البناء.

ونوه كمالوندي: منذ البداية شددنا على أن نقوم بأنفسنا بكافة المراحل، وبالتأكيد كان بوسعنا أن نترك اتخاذ كافة الإجراءات لبناء مفاعل أراك للصينيين، مضيفاً: لحسن الحظ وطبق الجدول الزمني المحدد مضينا قدماً بشكل جيد، ووصلت المرحلة التفصيلية من قبلنا إلى خواتيمها وتم تسليمها إلى الجانب الصيني، وبعد إقرارها في ظرف 2 إلى 3 أشهر القادمة ستنطلق المرحلة اللاحقة يعني مرحلة البناء والتجهيز.

الخروج من الاتفاق النووي لن يؤثر على مباحثات بناء مفاعل أراك

وحول تأثير الاتفاق النووي على هذه المباحثات بعد تعثره، رد كمالوندي: طبق قرار مجلس الأمن رقم 2235 فالعقود التي أبرمت طبق الاتفاق النووي وقطعت مراحلها، لن تتأثر بحسب الأعراف الدولية، ومن جهة أخرى لدينا علاقات مع الصين ومن المستبعد أن يرضخوا للإجراءات الأمريكية. مضيفاً: الجانب الصيني أعلن إلتزامه بتعهداته، وهو عازم على تنفيذ هذا المشروع، وأخر موقف صدر عنهم كان خلال اللقاء بالرئيس روحاني حيث أكدوا على الإيفاء التزاماتهم  حيال الاتفاق النووي ومن بينها هذه العقود ولا مشكلة لديهم في مسألة إعادة التصميم.

أوضاع مفاعل أراك بعد الخروج من الاتفاق النووي

ورد على سؤال حول التأثيرات المحتملة لتعثر الاتفاق النووي وهل ستخلق تغييراً في أوضاع مفاعل أراك، بالقول: لا نسعى للمضي قدماً عن طريق إعادة التصميم لامتلاك مفاعل جديد، لكن من الممكن أن نعود إلى المشروع القديم، لأننا أنجزناه سابقاً وبحوزتنا خرائط التصميم وخلال مدة زمنية قصيرة يمكننا بناء مستودع.

وقال كمالوندي: إذا رغبنا بالعودة إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل الاتفاق النووي فيمكننا ذلك، مردفاً: لكن نظراً للتطورات نحن بصدد القيام بالأنشطة في حال تم إعادة التصميم، طبعاً وفق إيعازات كبار مسؤولي البلاد يمكننا بعد تعثر الاتفاق النووي أن نعيد مفاعل أراك في حالة اقتضت الحاجة إلى وضعه السابق قبل الاتفاق النووي.

وحول منشأة نطنز قال كمالوندي: حالياً هناك 6 آلاف جهاز طرد مركزي تعمل في نطنز، وإذا تقرر خروجنا من الاتفاق النووي سنركب أجهزة جديدة وسنوسع الموقع وفي جعبتنا برامج كثيرة أيضاً. نحن في منظمة الطاقة الذرية أعددنا أنفسنا لكل الظروف وننتظر صدور الإيعاز حتى نتخذ الإجراءات على ضوئه.

منطقة خالية من السلاح النووي

وأشار كمالوندي إلى أن ايران هي من ابتكرت قبل وقت طويل فكرة جعل منطقة غرب أسيا منطقة منزوعة من السلاح النووي، قائلاً: في كل عام يتم طرح هذا الموضوع في مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن اسرائيل تقف عائقاً أمام تحويل المنطقة إلى منطقة خالية من السلاح النووي، وطبعاً لم ينكروا بتاتاً أن "اسرائيل" لا تمتلك أسلحة نووية لكن في المقابل لا يوجهون لها أي انتقاد.

216