انشقاقات داخل صفوف مسلحي درعا ... ما سرها؟؟

انشقاقات داخل صفوف مسلحي درعا ... ما سرها؟؟
الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٨ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر سورية معارضة لـموقع "العهد" الأخباري عن حركة إنشقاقات واسعة تشهدها كبرى الجماعات المسلحة في الجنوب السوري وتحديدا الإرهابيين في درعا وأريافها

العالم - سوريا

وقالت المصادر أن خلافات تعصف بما يسمى "لواء شباب السنة" في بصرى الشام بسبب رغبة البعض بالدخول بتسوية مع الدولة السورية والإلتحاق بركب مناطق خفض التصعيد قبل فوات الآوان، بينما يرفض قائد اللواء المدعو أحمد العودة هذا الأمر بسبب ضغوط من مخابرات دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقوم بدعم "لواء شباب السنة" في بصرى الشام بالسلاح والمال عبر زوج أخت أحمد العودة وهو رجل أعمال سوري مقيم في الإمارات.

إنشقاق آخر ضرب ما يسمى "تجمع ألوية العمري" العاملة داخل مدينة درعا والتي تعتبر أكبر الجماعات المسلحة في المدينة والمحسوبة على ما يسمى الجيش الحر، حيث أعلن "لواء انصار الشريعة" إنشقاقه عن "ألوية العمري" وإنضمامه الى جماعة "جيش أحرار العشائر" بسبب إنقطاع الرواتب عنه من الجهات الداعمة ونقص في السلاح والذخائر المقدمة له، في وقت يعتبر "جيش العشائر" من الجماعات الثرية ولديه كميات كبيرة من السلاح، ويتواجد "لواء أنصار الشريعة" قي بلدة صما التي تعتبر الخط الأول في مواجهة الجيش السوري في الجنوب السوري، في وقت تستمر فيه الحشود من جانب الجيش السوري شمال مدينة درعا وتحديدا في بلدة دير العدس.

في السياق تحدثت المصادر السورية المعارضة من الجنوب السوري عن موافقة ألوية وفصائل تابعة للجيش الحر في الجنوب السوري على تسليم السلاح الثقيل للشرطة العسكرية الروسية بموافقة أردنية، ونص الإتفاق على أن يتحول المقاتلون الذين يسلمون أسلحتهم إلى شرطة مدنية كل في بلدته ومدينته وذلك كمرحلة أولى قبل تسوية اوضاعهم، وقد أنذر كل من يرفض التسوية أنه سوف يتم إجباره على قبولها بالقوة، وتشير المصادر إلى أن بعض الجماعات والأشخاص يريدون الذهاب الى الشمال السوري وتحديدا الى إدلب وتجري مفاوضات لترتيب نقل من يرغب الى الشمال السوري كما استحضرت الدولة السورية عشرات الباصات الى مناطق درعا تمهيدا لتنفيذ اتفاقات النقل.

وكانت وكالة "آكي" الإيطالية قد كشفت في وقت سابق عن إتفاق لفتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن ونسبت الوكالة الى مصادر أنه من المرجح أن يتم إفتتاح معبر نصيب نهاية عام 2018 وسوف يديره موظفون من الدولة السورية ومن المعارضة كما سيكون المعبر تحت حماية روسية وأمريكية حسب الوكالة الإيطالية.