مع الحدث: الحديدة رقم صعب.. من يدخلها لا يخرج منها حياً- الجزء الثاني

الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٨ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

ما النتائج المتوقعة من الهجوم العسكري الواسع على مدينة الحديدة ومينائها؟ كيف بدأ وقع استهداف بارجتين للتحالف واحتراق احداها قرب الحديدة؟.

ماذا تريد الامارات من عمليات الساحل الغربي وشراء النفوس بالمال والسلاح؟.. هل محاصرة الحديدة يجلب الحوثيين للطاولة كما تعتقد الامارات وأين مجلس الامن الدولي؟..

واكد الاعلامي اليمني طالب الحسني، ان عدوان التحالف قسم اليمن الى ثلاث مناطق عسكري، الرقم واحد هي صنعاء حيث شنت عليها عمليات عسكرية من نهم ومن عدة مناطق، وفشلت طوال الفترة. والرقم اثنين، المنطقة العسكرية الاخرى هي تعز والتي حتى الان لم تحسم ومازالت العمليات العسكرية جارية ودخلت في متاهة. والمنطقة الاخيرة وهي الحديدة، حيث ادخلت هذه المناطق في المفاوضات السياسية من ضمنها تسليم السلاح وما غيرها.

وقال الحسني في حوار خاص مع العالم: ان العدوان عندما رأى انه فشل في المنطقتين العسكريتين الاولى والثانية، وجه عملياته العسكرية نحو الحديدة وتعز.

واوضح، ان الحديدة تتعرض لغارات مكثفة من قبل قوى التحالف السعودي، وكأنها الرهان الاخير والمعركة المهمة جداً بعد ان فشلت معاركها السابقة، مشيراً الى ان العدوان يبرر فشله في معركة الحديدة عبر الترويج الاعلامي لموضوع الانساني والضغوط الدولية، معتبراً مبرراته تأتي للتغطية على فشله لانهم عسكرياً وتاريخياً الحديدة صعبة جداً عليهم.

بدوره، اعتبر الخبير العسكري العميد العبد الله العليبي، الهجوم المكثف على الحديدة بانها آخر محاولة استراتيجية اعدها الاستعمار والدوائر الصهيونية والاميركية وآل سعود وبن زايد، باعتبارها الرهان الاخير، تم اعداده حول الساحل من المخا الى الحديدة.

وقال العميد العليبي: ان قوى العدوان ارادت تحقيق عدة اهداف احداها الحفاظ على معنويات اتباعهم من داخل وخارج اليمن من الذين سقطوا من قبل العدوان، بسبب خسارتهم على الساحل اكثر من 700 قتيل وهذا العدد ليس بقليل، مشيراً الى ان احد هؤلاء وقد دخل الى الخوخة وقال نحن سنكون غداً في صعدة، رأيته وجثته كانت تحترق.

من جانبه، اكد الباحث بالشؤون الدولية محمد حيدر، ان السعودية والامارات اصبحتا بحاجة ماسة الى الانتصار ولو الانتصار المعنوي على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال حيدر: نظراً لجغرافيا الحديدة، فقد بدأت العملية العسكرية بقصف المناطق المحيطة بالحديدة ابتداء من منطقة الجنوب، مشدداً على ان مناطق الجنوب يستحيل ان يدخلها اي جيش من العالم كله، يعني حتى لو اتى اكثر من 10 آلاف مقاتل ورموهم في الحديدة لا يمكن ان يخرجوا بسلام.

واشار الى انه لم نسمع يوماً ان السعودية والامارات استطاعتا الدخول الى الحديدة واحتلوا مينائها، وانما هم فقط يستعينون بالغارات المكثفة لتدمير مؤسسات وميناء الحديدة، واكد، ان السبب في ذلك هو انهم بحاجة شديدة الى الانتصار المعنوي لكي يجلبوا الحوثيين الجلوس على طاولة المفاوضات، خاصة بعد تصريح المبعوث الاممي انه من الضروري جداً الجلوس على الطاولة لحل الازمة اليمنية سياسياً.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..

 

ضيوف الحلقة:

الاعلامي اليمني طالب الحسني

من صنعاء الخبير العسكري العميد العبد الله العليبي

من لندن الباحث بالشؤون الدولية محمد حيدر

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3620266