عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في مخيمات العودة

عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في مخيمات العودة
الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

أدى عشرات الالاف من الفلسطينيين صلاة عيد الفطر في مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

العالم - فلسطين

وأقيمت الصلاة بمشاركة قادة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وسط ترديد شعارات تؤكد الاستمرار في مسيرات العودة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مسيرات العودة حتى كسر الحصار. وأضاف خلال خطبة العيد "شعبنا اليوم يقف في صعيد واحد ليؤكد أنه متشبث بأرضه ودينه وتمسكه بفلسطين بمسيرات العودة وكسر الحصار".

وأكد أن الشعب الفلسطنيي مصمم على العودة وكسر الحصار، والوقوف سداً منيعاً أمام "كل محاولات التصفية والتركيع والتوطين أو الوطن البديل؛ لكن هذا يحتاج للمزيد من الوحدة فإن سبيلنا للوصول إلى القدس يجب أن نكون موحدين".

وأضاف "الحصار المفروض علينا هدفه أن تنفضّوا عن فلسطين والقدس ومقاومتكم، وأن يتمدد الاحتلال في ربوع المنطقة هنا وهناك؛ لكن بصمودكم وثباتكم رددتم السهام على مطلقيها".

وأوضح الحية أن مشاركة شعبنا في صلاة عيد الفطر على حدود غزة للتأكيد على الاستمرار هذه الجراحات التي نزفت من اجسادنا وشهدائنا والالاف المؤلفة الذين أصيبوا بالجراح الغادرة من جنود الاحتلال".

وبيّن الحية "هذه الجراحات استطاعت أن تنقل مظلومية شعبنا الذي مرّ عليه 70 عام من الضياع والتشريد والابعاد لكل اصقاع العالم وإلى أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن". وأضاف "صحيح أن القرارات تقمعها الإدارة الأمريكية، وتأخذ بعداً سياسياً؛ لكن جاء اليوم الذي لا يستطيع فيه الاحتلال أن يطمس قضيتنا المقدسة.. استطعنا بدمائنا وصبرنا وثباتنا ووحدتنا الحقيقية أن نمرر حقنا وهويتنا وإظهار الادارة الامريكية بعزلة دولية". وقدّم الحية الشكر والتقدير لشعبنا في مسيرات العودة، مثمناً جهود الشعوب وأحرار العالم والدول العربية الذين ساندوا قضيتنا في هذه المسيرات.

وتابع حديثه "نناشدهم بالله وشهدائنا ودمائنا ألاّ يفتحوا باب التطبيع مع العدو، وأن تغلقوه مع الاحتلال فلا يجوز التطبيع معه؛ بل يحتاج لسياسة لطرده وعزله ومحاكمته". وعلى صعيد اللاجئين في لبنان ووضع البوابات الالكترونية في بعض المخيمات، أكد الحية "أن شعبنا هم ضيوف لديكم؛ فمهدو لهم الحياة حتى يعودوا لأرضهم ووطنهم، متسائلاً "أهذا الحق على مضيفنا؟".وأضاف "لبنان وغيرها من البلدان العربية تحملتمونا منذ 70 عامًا فلا تضيقوا علينا حتى يعود اللاجئون لأراضيهم؛ وسعو على ضيوفكم ولا داعي لهذا التضييق مرة تلو أخرى".