البوسنة تريد دفعا للقضية الفلسطينية بمجلس الامن

الخميس ٠٦ يناير ٢٠١١ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

قبل تولي البوسنة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي , أشار الفلسطينيون الى عزمهم انتهاز فرصة تولي دولة اسلامية قيادة المجلس للدفع باتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. فمن جانبه , أشار الممثل الدائم للبوسنة والهرسك لدى الأمم المتحدة ايفان بارباليتش , الذي تتعاطف بلاده مع رغبة الفلسطينيين في اقامة دولة مستقلة , االأربعاء الى مدى حساسية الموقف الذي يتعين عليه مواجهته بالنسبة لهذه القضية. وقد التقى بارباليتش مع الدبلوماسيين العرب بمقر الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة مطلبهم بأن يناقش مجلس الأمن , الذي يضم 15 من الدول الأعضاء , مسودة قرار تدعو الحکومات الى د

قبل تولي البوسنة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي , أشار الفلسطينيون الى عزمهم انتهاز فرصة تولي دولة اسلامية قيادة المجلس للدفع باتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.


فمن جانبه , أشار الممثل الدائم للبوسنة والهرسك  لدى الأمم المتحدة ايفان بارباليتش , الذي تتعاطف بلاده مع رغبة الفلسطينيين في اقامة دولة مستقلة , االأربعاء الى مدى حساسية الموقف الذي يتعين عليه مواجهته بالنسبة لهذه القضية.


وقد التقى بارباليتش مع الدبلوماسيين العرب بمقر الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة مطلبهم بأن يناقش مجلس الأمن , الذي يضم 15 من الدول الأعضاء , مسودة قرار  تدعو الحکومات الى دعم اقامة دولة فلسطينية , سواء بتسوية شاملة في الشرق الأوسط أو بدونها.


وقال بارباليتش في تصريحات للصحفيين بعد اللقاء انه يريد ضمان احترام اجراءات مجلس الأمن أثناء مناقشة الصراع.


وقالت الولايات المتحدة بالفعل انها ستعارض نظر المجلس في مثل هذه الخطوة , واستخدمت من قبل حق النقض (فيتو) ضد قرارات مدعومة من العرب
اعتبرتها "غير متوازنة ولا تصب سوى في مصلحة الفلسطينيين".


وأوضح بارباليتش أن منصبه رئيسا لمجلس الأمن , الذي تولاه في کانون الثاني/يناير الجاري , يلزمه بمراقبة الاجراءات التي تتخذ أثناء مناقشة
قضايا شائکة مثل قضية الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني.


وبصفته ممثلا للبوسنة لدى الأمم المتحدة , قال بارباليتش ان بلاده أعلنت بوضوح معارضتها للاستيطان الاسرائيلي. غير أنه أضاف أنه يريد "ضمان أن تساهم النتيجة النهائية في تحسين الوضع بالشرق الأوسط وتشجيع الأطراف على الجلوس معا لاجراء المفاوضات المباشرة".


ويستنکر النص الذي اقترحته الحکومات العربية  الأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية , بما فيها تلك  القائمة على أساس "النمو الطبيعي للسکان" , داعيا الى تفکيك
الوحدات السکنية التي جرى بناؤها منذ عام 2001 . غير أن النص لم يدع مباشرة الى دعم اقامة دولة فلسطينية .


وبدلا من ذلك  , فان المسودة "تؤکد مجددا أن المستوطنات الاسرائيلية التي أقيمت في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 , بما فيها القدس
الشرقية , غير قانونية وتمثل عائقا رئيسيا في طريق تحقيق سلام عادل ودائم وشامل".


وقال الدبلوماسيون العرب ان هدفهم هو وضع نهاية للاستيطان الاسرائيلي نظرا لأنه يمثل حجر عثرة في طريق التوصل الى "اتفاق سلام شامل". وأوضحوا أن هدف اعتراف الحکومات بدولة فلسطينية يمکن تحقيقه بمجرد التخلص من هذه العقبة.


يذکر أن اللجنة الرباعية الدولية للتسوية في الشرق الأوسط , والتي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا , دعت الى التوصل لاتفاقات حول قضايا الوضع النهائي , بما في ذلك اقامة دولة فلسطينية , بحلول نهاية عام 2011 .