مُسكّن آلام باستخدام الواقع الافتراضي وبدون أي أدوية!!

مُسكّن آلام باستخدام الواقع الافتراضي وبدون أي أدوية!!
الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

تمكن باحثون فرنسيون من ابتكار تكنولوجيا جديدة يمكنها التخفيف من آلام المرضى دون الحاجة إلى الأدوية والعقاقير والمسكنات التقليدية، وذلك باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي التي تزداد انتشاراً في العالم ويتوسع استخدامها بين الناس.

العالم - منوعات 

واستطاع ثلاثة باحثين في فرنسا ابتكار برنامج باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي لتهدئة المرضى بل وزيادة قدرتهم على تحمل الألم دون استخدام عقاقير.

وهذه التكنولوجيا مصممة في الأساس للاستخدام في المستشفيات وأقسام الطوارئ، حيث يضطر المرضى للانتظار بعض الوقت على الرغم من الآلام التي يعانون منها، وهو ما يدفع الممرضين إلى إعطائهم جرعات من المسكنات بهدف التخفيف من آلامهم قبل البدء بالعلاج، وهو ما يعني ان التكنولوجيا الجديدة يمكن ان تقلل من الاعتماد على هذه الطرق التقليدية في مكافحة آلام المرضى.

ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن رضا خودرا أحد الباحثين الثلاثة قوله: «ما نقدمه هو عالم تأملي نأخذ فيه المرضى في جولة في نمط تفاعلي ليعزفوا الموسيقى أو يرسموا أو يحلوا لغزا».

وبينما ينتقل المرضى من خلال نظارات العالم الافتراضي إلى حدائق زن أو سفوح الجبال، التي تغطيها الثلوج في اليابان يصبحون أكثر تحملا لإجراءات مؤلمة مثل خياطة جرح أو علاج حرق أو تركيب قسطرة بولية أو رد كتف مخلوع لمكانه.

وقال رئيس قسم الطوارئ في مستشفى سان جوزيف في باريس أوليفييه جانانسيا: «مشروع الواقع الافتراضي يمكننا من توفير أسلوب لتشتيت انتباه المرضى وتقليل شعورهم بالألم والقلق عند علاجهم في غرفة الطوارئ». 

وتقوم تكنولوجيا «الواقع الافتراضي» على فكرة دمج الواقع بالخيال، وأصبحت محط اهتمام الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا والمستخدمين على حد سواء. 

ويُعرف الواقع الافتراضي بأنه «تقنية كمبيوترية تتضمن محاكاة بيئة حقيقية أو ثلاثية الأبعاد تعمل على نقل الوعي الإنساني إلى تلك البيئة ليشعر بأنه يعيش فيها، وقد تسمح له أحيانا بالتفاعل معها».

وأبرز الأمثلة على تقنية الواقع الافتراضي مشاهد الفيديو المصورة بتقنية 360 درجة التي تضع المستخدم افتراضيا في عين المكان ليختبره من كافة الزوايا وكأنه موجود هناك.

كما يستخدم المصطلح لوصف تشكيلة واسعة من التطبيقات المرتبطة به التي تتضمن بيئات ثلاثية الأبعاد يتفاعل المستخدم معها باللمس أو الصوت كألعاب الواقع الافتراضي الحالية، إلى جانب استخدام التقنية في الأغراض الطبية والهندسية.

وتعتبر شركة «غوغل» رائدة في مجال تقنيات الواقع الافتراضي، ويعود ذلك إلى العام 2007 عندما طرحت الشركة خدمة «ستريت فيو» الشهيرة التي تظهر مشاهد بانورامية لمواقع عالمية، وتتيح للمستخدم التجول في شوارع العديد من المدن والمناطق السياحية حول العالم. 

وفي العام 2010 صمم بالمر لوكي الذي أسس لاحقا شركة «أوكولوس في آر» أول نموذج أولي من نظارة الواقع الافتراضي «أوكولوس ريفت» .

ورغم أنها كانت تعرض في البداية صورا ثنائية الأبعاد وغير مريحة عند ارتدائها فإنها جاءت بمجال رؤية يبلغ تسعين درجة وهو ما لم يكن معهودا في ذلك الوقت، وتطور ذلك النموذج لاحقا ليصبح الأساس الذي جاءت منه التصاميم اللاحقة.

120-2