ايران: ترامب تراجع امام كيم، وهذه هي اللغة التي تفهمها اميركا..

ايران: ترامب تراجع امام كيم، وهذه هي اللغة التي تفهمها اميركا..
الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏17‏/06‏/2018 - أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي أن الولايات المتحدة الاميركية تراجعت امام كوريا الشمالية وجلست على طاولة المفاوضات، وان كوريا الشمالية حصلت على اعتراف رسمي وعالمي بها من قبل اميركا ورئيسها.

العالم - ايران

وقال بروجردي في حوار خاص مع قناة العالم لبرنامج "من طهران"، ان ما حدث في قمة سنغافورة هو نموذج واضح وبارز عن اللغة التي یجب التحدث بها مع أمریکا. أي أنه إذا لم تکن ظاهرة إطلاق الصواریخ البعیدة المدی والبرنامج النووي لکوریا الشمالیة، لم یکن الرئیس الأمریکي علی إستعداد للجلوس علی طاولة المفاوضات مع شخص لم یکن یعیره أي إهتمام وأطلق علیه صفة عنصر غیر مرغوب به، کما أن التعابیر الأمریکیة بحق کوریا الشمالیة کانت الأسوأ.

وأضاف: لقد تراجع الأمریکیون عملیا. فالرئیس الأمریكي أبدی إستعداده للحضور في دولة ثالثة والجلوس إلی طاولة المفاوضات، والأهم من کل هذا یأتي ویکیل المدیح وعبارات الإعجاب برئيس كوريا الشمالية ودوره فيما یخص بلده وشعبه.

وتابع بروجردي: البعد النووي في حقیقة الأمر هو وراء هذه النقطة، بمعنی أن الأمریکیین یثبتون وبهذه الحرکة التي قاموا بها یشجعون مختلف الدول بالتوجه صوب الإستفادة من أدبیات القدرات الأکثر قوة وباللغة التي یفهمها ویستوعبها الأمریکیون ویتحدثون إلیهم.

وصرح: تجربة کوریا الشمالیة أثبتت أن الإستفادة من القدرة النووية في البعد العسکري ذات الصلة بأمریکا قد أعادت هذا البلد إلی رشده، لذا فقد تراجعت هذه الدولة وجلست إلی طاولة المفاوضات، والحقیقة أن هذا خطأ آخر لأمریکا في مجال وضع السیاسات لمواجهة الدول.

واوضح: كوريا الشمالية وافقت علی البدء بعملیة نزع سلاحها النووي، وهذه بداية الطريق، ولكن الموضوع لازال مجرد کلام، وما حدث یتلخص في أن الأمریکیین لم یکونوا یعترفون بکوریا الشمالیة، والآن إعترفوا بها علی أعلی مستوی، وأبدی رئیس أمریکا إستعداده للجلوس مع زعیم کوریا الشمالیة والتحدث معه. المراحل التي ستلي هذا التحول المهم تتمثل في ما الذي سیقوم به الأمریکیون وما ستکون علیه ردة فعل کوریا الشمالیة حیال تصرفات أمریکا، لكن هذه ليست النهاية ويجب الانتظار ومشاهدة التطورات اللاحقة. ولکن هذا الموضوع أثبت بما لا یدع مجالا للشك أن الدول التي تمتلك قدرات وطاقات نوویة، تتمتع بقوة أکثر لإجبار أمریکا علی التراجع.

واكد بروجردي ان كوريا الشمالية ليست بحاجة الى النصح، قائلا إنهم یعلمون أن أمریکا لا یمکن الوثوق بها، لكن ما حصلت عليه كوريا الشمالية هو إعتراف رسمي من قبل دولة کأمریکا، لیس هذا فحسب بل من أعلی مستوی.

واضاف: ربما تقوم أمریکا بالدخول في مناورات مشترکة مع کوریا الجنوبیة بعد أن تعهدت بعدم القیام بها، ویحدث أمر ما، هناك إمکانیة أن تخرج هذه المعادلة من وضعها الحالي، أي تقلب الأمور رأسا علی عقب، بناء علی هذا فإن من السابق لأوانه أن نحکم بصورة نهائیة علی ما یحدث.

وتابع بروجردي: الفرق بیننا وبین کوریا الشمالیة یتمثل في أننا دولة نعارض الأسلحة النوویة بشکل جدي، سواء بسبب إلتزاماتنا علی الصعید العالمي، أو الفتوی المهمة جدا لقائد الثورة الإسلامیة حفظه الله والذي أعلن سماحته بموجبها حرمة هذا النوع من الأسلحة، سواء إنتاجها أم إمتلاکها أو إستخدامها.

108