معتقلو القطيف لا صلة لهم بالاحتجاجات

معتقلو القطيف لا صلة لهم بالاحتجاجات
الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

قال ناشطون حقوقيون سعوديون أن العشرات من المعتقلين المتهمين بالمشاركة في المسيرات الاحتجاجية التي خرجت في محافظة القطيف مؤخرا لا صلة أكيدة لهم بالاحتجاجات وانما اقتيدوا "تعسفيا" من نقاط التفتيش التي تطوق المنطقة.

وكشف الناشطون الذين تحفظوا عن ذكر اسمائهم، لشبكة راصد الاخبارية يوم الاربعاء عن معلومات لا تخلو من الغرابة حول تفاصيل اعتقال شبان متهمين بالمشاركة في المسيرات الاحتجاجية.

وبخلاف الاعتقاد السائد من أن جميع المحتجزين اقتيدوا لمشاركتهم في المسيرات الاحتجاجية رفض الناشطون ذلك وأوردوا حالات محددة تناقض ذلك الاعتقاد.

وقال الحقوقيون المحليون بأن المعتقلين عدنان الزاهر وفؤاد الهميلي المحتجزين منذ الشهر الماضي كانا في زيارة للصين أثناء فترة الاحتجاجات.

غير أن وجودهما في الصين لم يكن كافيا لتجنيبهما الاحتجاز فقد تلقيا استدعاء من مركز شرطة العوامية في السادس من أبريل واقتيدا للسجن ولايزالان رهن الاعتقال منذ ذلك الحين.

 أما الشاب علي الشيخ حبيب ادهيم (22 عاما) فقد تعرض لموقف لا يخلو من استفزاز متعمد عند حاجز تفتيش بأحد مداخل مدينة صفوى يوم 17 مارس.

وقاد القدر الشاب قاسم الغريب "من مدينة سيهات الذي كان يقود سيارته برفقة زوجته وأولاده"، للمرور بحاجز تفتيش قريب من مدينته فلما فرغ من التدقيق وهم بالعبور فوجئ بقطع أحد الجنود للشارع فتجنب الاصطدام به بصعوبة.

وعوضا عن توجيه الشكر له اقتيد الشاب الغريب للسجن بتهمة محاولة دهس الجندي عند الحاجز ولايزال حتى الآن رهن الاعتقال وسط معلومات عن محاكمته قريبا.

أما لاعبي الكرة الشقيقان حسن ومنتظر آل عبد الباقي وهما في الـ 15 والـ 16 من العمر فقد تم انزالهما من حافلة تابعة لنادي الترجي بالقطيف كانت تقلهما وزملائهما بعد عودتهم من المشاركة في مباراة رياضية يوم 16 مارس واقتيدا للسجن حتى تاريخه.

ولعل الأكثر غرابة من جميع ما سبق ما حدث للمواطن يوسف الشنخنخ (40 عاما) من مدينة القطيف والذي توجه لمركز الشرطة يوم 17 إبريل للابلاغ عن سرقة سيارته فرفض الضابط المناوب تحرير بلاغ بالسرقة دون ابداء أسباب واضحة.

ووسط استغراب المواطن والحاحه على تحرير بلاغ بسرقة سيارته أمر الضابط باعتقال السيد الشنخنخ دون سابق انذار ولايزال رهن الاعتقال منذ ذلك التاريخ.

ورجحت المصادر الحقوقية بأن يكون قرابة نصف المعتقلين الـ 180 المحتجزين الآن بتهمة المشاركة في المسيرات الاحتجاجية في القطيف اعتقلوا "تعسفيا" عند حواجز التفتيش ولأسباب لا علاقة لها بالاحتجاجات من قريب أو بعيد.

وبخلاف من اعتقلوا عند حواجز التفتيش اقتيد العديد من المحتجزين الآخرين عبر مداهمة منازلهم او من خلال استدعائهم لمراكز الشرطة واقتيادهم فور ذلك لمراكز الاحتجاز في الدمام والظهران والخبر.