مختص في الشأن الاسرائيلي:

العنصرية بين الاشكيناز والسفارديم افشلت المشروع الصهيوني+فيديو

الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) - ‏22‏/06‏/2018 - أكد المختص في الشؤون الاسرائيلية حسن حجازي أن المشروع الذي وضعه مؤسس الكيان الاسرائيلي بن غوريون تفشله بشكل فضيع العنصرية بين اليهود الغربيين والشرقيين.

العالم - خاص بالعالم

وقال حجازي في برنامج "غياهب الكيان" الذي تبثه قناة العالم: ان المشروع الصهيوني بالاساس والذي اتى بهذا الخليط من كافة انحاء العالم، وعمل المؤسس للكيان بن غوريون على ايجاد ما اسماه ببودقة الصهر الاساسية لهذا الكيان ومحاولة انهاء كافة تناقضاته ودمجه في صورة التيار المركزي الاسرائيلي الذي يعبر عن الهوية الموحدة.

واضاف حجازي: هذه المسألة تبرز في الآونة الاخيرة وتؤشر الى حقيقة ثابتة بأن هذا المشروع سقط بشكل فضيع على اعتبار ان ما نشهده الآن هو نوع من تخلي الاسرائيليين عن الهوية الجامعة والبحث لدى كافة الاطراف عن هويتهم الخاصة وعن اصولهم التي اتوا منها وهذه المسالة باتت تبرز التناقضات الداخلية في كيان الاحتلال.

وتابع: مسألة العنصرية من قبل الاشكنازيين ضد السفارديم هي مؤشر اساسي على هذه المسألة، ليس هناك تسامح في التعاطي وليس هناك قبول للآخر وهناك رفض للآخرين بالاخص الاشكيناز الذين يعتبرون الفئة الأعلى والأكثر ثقافة والاكثر قدرة على المستوى المالي والاجتماعي وغيرها، ينظرون الى بقية الفئات كفئات متدنية ومصابة بالكثير من الآفات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها ويتم التعاطي معهم بشكل دوني.

واردف حجازي: كل المحاولات الاسرائيلية لإلغاء حالات التناقض وايجاد شخصية موحدة تجمع الاسرائيليين سقطت بشكل كبير، الإتجاه الذي تشهده الخارطة السياسية تعكس هذه المسألة بشكل كبير وتعكس حالة من الفرز والاستقطاب في داخل الكيان الصهيوني تعكس تصاعدا في النبرة والتعاطي العنصري بشكل كبير.

وقال: هناك الكثير من الظواهر التي لم تكن حاضرة ولم تكن بارزة في الفترة السابقة بدأنا نشهدها في الكثير من الحالات، فقبل مدة عرضت وسائل التلفزة الاسرائيلية بعض المجموعات المتأتية ذات الاصول الشرقية او العربية بدأت تبحث عن هويتها الخاصة تقول انها لم تجد نفسها في هذا المجتمع الذي يرفضها وينبذها ويتعاطى معها بشكل استعلائي، ولذلك بدأت تبحث عن جذورها الاساسية لأنها لديها رفض لكل هذا التعاطي السيء والمهين من قبل الآخرين.

واضاف: عوامل التناقض تظهر في الكثير من المواقع، نشاهد هذه المسألة في المؤسسات التعليمية وفي الجامعات وفي السلك العسكري وفي الوظائف وفي المستشفيات وكافة الأماكن نجد ان هناك نوع من التنافر بين هاتين المجموعتين الاساسيتين، فكل اليهود مقسمين على يهود غربيين وشرقيين.. وهذا الأمر يجعل الوضع معرض للانفجار في كل تفصيل من تفاصيل الحياة اليومية...

ووردت آخر الارقام عن مستوى العنصرية في الكيان الصهيوني، في استطلاع نشره موقع "والا" الاسرائيلي حيث تبين ان العنصرية ارتفعت  نسبتها بين شرائح المجتمع الصهيوني بشكل كبير وكشف ان 52% من الاسرائيليين يعتقدون ان العنصرية في "اسرائيل" باتت اسوا مما كانت عليه، ويرى 79% ان العرب هم الاكثر عرضة للمارسات العنصرية يليهم طالبو اللجوء من الافارقة بنسبة 21%.

ويعتقد 62% ان المهاجرين الاثيوبيين هم الاكثر عرضة للممارسات العنصرية بين اليهود فيما رأى 38% انهم اليهود الشرقيون ثم يهود الاتحاد السوفيتي السابق وبعدهم الاشكيناز.

هذا الاستطلاع يدل على ان ممارسات العنصرية والتمييز والخصومة بين السفارديم والاشكيناز او بين اليهود الشرقيين والغربيين في الكيان ما زالت حاضرة وهي تتجلى في مضاهر كثيرة داخل المجتمع الصهيوني بينها داخل المقابر.

108